قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن إنتاج حقل نورس يصل حاليًا إلى 1.1 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بعد أن كان من المتوقع إنتاج من 350 إلى 400 مليون قدم مكعب في اليوم.
وأضاف «الملا»، في تصريحات لبرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع عبر شاشة التليفزيون المصري، صباح السبت، أن المنطقة وصل حجم إنتاجها في نهاية عام 2014، إلى صفر تقريبًا، وتم وضع استراتيجية للكشف عن المواقع الغنية بالغاز، وتحددت عدة مواقع للكشف عن الغاز بها وكان من بينها منطقة النورس، موضحًا أن منطقة النورس كانت ضمن الاتفاقيات التي تم توقيعها في المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، مارس 2015، مع شركة إيني الإيطالية.
وأشار إلى بدء العمل في المنطقة بعد المؤتمر الاقتصادي مباشرة، لتنمية الاكتشاف في المنطقة وبدأ العمل في حقل النورس، خلال شهر أغسطس، وتم التعجيل في إنتاج الحقل ووضعه على خطوط الإنتاج قبل نهاية عام 2015، مضيفًا أن المتوقع كان إنتاج من 350 إلى 400 مليون قدم مكعب في اليوم، إلا أن ماحدث كان مفاجأة وتجاوز الإنتاج مليار و100 مليون قدم مكعب خلال عامين فقط.
ولفت إلى وجود ميزة أخرى في حقل نورس، بانخفاض الاستثمارات التي أنفقت به عما كان متوقعًا، حيث تم وضع تكلفة 450 مليون دولار، إلا أنه تم إنفاق نحو 270 مليون دولار، وتم الاتفاق على إنفاق باقي المبلغ على توسعة المرافق والتسهيلات لاستقبال الغاز في منطقة أبو ماضي، مشيرًا إلى تخطيط الوزارة لعمل خط غاز يربط حقول أبو ماضي بمنطقة الجميل في بورسعيد بطول 120 كيلو متر، للاستفادة من الكميات الزائدة بعد إدخالها شركة استخلاص الغاز واستخراج المنتجات المصاحبة الثانوية وإدخالها في إنتاج البوتاجاز.
وأوضح أن حقل النورس، سيوسع من منطقة الاستكشاف في المياه الضحلة بالمنطقة، وأن هناك فرص أخرى لاكتشافات قريبة بها، متابعًا: «حقل النورس سيكون فاتحة الخير التي تدفعنا للتوسع في الإمكانيات المحيطة به».