أكدت الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، اليوم الثلاثاء، أهمية انعقاد المشاورات اليمنية تحت مظلة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لمناقشة سبل حل الأزمة اليمنية.
وقال وزير الخارجية اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، خلال لقائه المبعوث الأممي هانس جروندربج في العاصمة السعودية الرياض، إن "الحكومة ترحب بسائر الجهود والمبادرات الهادفة لإيقاف الحرب وإنهاء معاناة اليمنيين وفقا للثوابت الوطنية والمرجعيات الثلاث المعتمدة".
وجدد بن مبارك التأكيد على "دعم الحكومة اليمنية لجهود المبعوث الأممي لإيجاد معالجات تشمل الأولويات العاجلة والحلول طويلة الأجل".
ودعا الوزير اليمني الحوثيين، إلى "الاستماع بصوت العقل واستغلال مبادرة مجلس التعاون والانخراط إلى جانب القوى اليمنية في مشاورات الرياض للعمل على إخراج اليمن من محنته وتحقيق السلام المنشود استناداً إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة".
وكان من المقرر انطلاق المشاورات اليمنية -اليمنية، اليوم في الرياض، إلا أن ذلك تأجل إلى غد الأربعاء وتم تخصيص اليوم "لإجراءات التسجيل".
وقال مصدر حكومي يمني مطلع، طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "المشاورات تأجلت حتى يوم غد لإعطاء فرصة لسلطنة عمان، من أجل إقناع الحوثيين بالحضور والمشاركة".
وستنطلق المشاورات يوم غد بكلمة افتتاحية للأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، ورئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين أفراح الزوبة، والمبعوثان الأممي والسويدي، والأمين العام لجامعة الدول العربية إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وتسعى المشاورات إلى تسليط الضوء على عدة محاور، أهمها العسكرية والسياسية والإنسانية والاقتصادية في البلاد.
ومن المقرر أن تستمر المشاورات حتى السابع من أبريل المقبل، بمشاركة نحو 500 شخص من مختلف المكونات والأحزاب السياسية اليمنية، إضافة إلى جماعة الحوثي التي رفضت الحضور حتى هذه اللحظة.
وكان الحوثيون طالبوا بنقل المشاورات إلى دولة محايدة بدلاً من عقدها في السعودية، الدولة التي تقود التحالف ضد الجماعة المسلحة في اليمن منذ نحو ثماني سنوات.