قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن شرارة استراتيجية الصناعة التكاملية بين مصر والإمارات والأردن، انطلقت خلال الاجتماع الهام الذي جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالملك عبدالله الثاني، ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، في القاهرة شهر رمضان الماضي.
وأضاف مدبولي، خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن الأزمة العالمية غير المسبوقة التي يشهدها العالم، تعد الأسوأ على مدار 100 عام ماضية، موضحًا أنها أدت إلى ضرورة وجود نوع من التكامل والشراكة بين الدول التي تربطها صلات وعلاقات قوية، ومنها مصر والأردن والإمارات.
ولفت إلى أن الاستراتيجية بقدر الإمكان، تحقق التكامل والاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية والأساسية لتلك الدول، قائلًا إن مصر والإمارات والأردن، تجمعها مزايا نسبية من حيث؛ حجم الأسواق والبنية الأساسية الملائمة، والعمالة المدربة والماهرة ومنخفضة التكلفة بالنسبة لباقي دول العالم، والمواد الخام والتمويل اللازم للمشروعات.
وذكر رئيس الوزراء أن «التجربة القاسية التي يمر بها العالم، والتوقع بحدوث نقص شديد في سلاسل الإمداد والسلع الرئيسية والأدوية والمواد الغذائية والمنتجات الصناعية الهامة، كان حافزًا للإسراع بعملية التكامل في الدول الثلاث، وتكوين شبكة تكاملية تحقق اكتفاء ذاتيًا بينها».
وأشار إلى أن الأولوية الأولى للقطاعات التي ترى الدول احتياجًا شديدًا لها، لافتًا إلى أن المرحلة الأولى تضم 5 قطاعات يأتي على رأسها المواد الغذائية والزراعة والغزل والنسيج والألومنيوم.
وأوضح أن الدول الثلاث، وضعت معايير فنية لتحديد الأولويات بالنسبة لتلك القطاعات، متابعًا: «بناء على تلك المعايير التي تتضمن البنية الأساسية والعمالة، والحاجة لتلك الصناعات، وسهولة وسرعة تنميتها، تم تحديد الحزمة الأولى، وهناك حزم أخرى خلال المراحل الـ3 لعملية التنمية».
وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأحد، في اجتماع التعاون الثلاثي الأردني – الإماراتي – المصري للتَّكامل الصناعي في أبو ظبي، إلى جانب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
ووقعت مصر والإمارات والأردن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأردني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرّئاسة في دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.