قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن خطة الحكومة في التعامل مع ملف الطاقة ترتبط بترشيد النفط التقليدي، من خلال العمل على منظومات عديدة بينها: برنامج إحلال السيارات والمركبات التي تعتمد على السولار والبنزين حتى تعمل بالغاز الطبيعي؛ لتقليل فاتورة الاستيراد.
وأضاف مدبولي، خلال لقاء لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن فاتورة استيراد النفط الخام تضاعفت على مصر بعد زيادة تكلفة برميل البترول من 60 دولارًا إلى 120 دولارًا، قائلًا إن مصر تحتاج لاستيراد 100 مليون برميل سنويًا.
وأعلن أن مصر تحقق اكتفاء ذاتيًا من المنتجات البترولية خلال العام المقبل، مضيفًا: «لن نحتاج لاستيراد منتجات أخرى كالبنزين والسولار، لأن لدينا قدرات كاملة على تصنيعها في مصر، وسنظل نستورد الزيت الخام الذي يتسم بكلفة أقل».
وذكر أن الحكومة وضعت حوافز ضخمة لتقليل فاتورة الاعتماد على النفط التقليدي، ومنها إطلاق برنامج لتوطين السيارات الكهربائية والتي تعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى برنامج ضخم للطاقة الجديدة والمتجددة في محطات الكهرباء.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن 22% من الطاقة المنتجة في مصر جديدة ومتجددة، موضحًا أن البرنامج الموضوع لعام 2035، يستهدف الوصول بالنسبة إلى 45% و50%.
ولفت إلى أن «مصر وضعت خطة واضحة لترشيد استخدام الغاز على المستوى المحلي، وإعطاء فرصة لتصدير أكبر كمية»، متابعًا: «في أكتوبر الماضي صدرنا كميات إضافية، ما عوض جزئيًا من فاتورة استيراد النفط الخام».
وأوضح أن مصر تعد مركزًا لإنتاج وتداول الغاز الطبيعي في منطقة شرق المتوسط، مختتمًا: «لدينا البنية الأساسية لأعمال الإسالة ونقل الغاز للجيران والأشقاء وقارة أوروبا، وهناك نقاش مع الإمارات حول مجالات للشراكة بين الجانبين؛ للتوسع في حقول الغاز الطبيعي وشبكات النقل والإسالة».
وشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم الأحد، في اجتماع التعاون الثلاثي الأردني – الإماراتي – المصري للتَّكامل الصناعي في أبو ظبي، إلى جانب رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة وعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين.
ووقعت مصر والإمارات والأردن مبادرة الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الأردني، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرّئاسة في دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.