أعرب الفنان نبيل الحلفاوى عن دعمه لصناع مسلسل «حارة اليهود» لاقتحامه منطقة جديدة فى الدراما وشائكة فى الوقت نفسه، محاولين تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة.
وأضاف الحلفاوى، فى سلسلة تدوينات على حسابه بموقع «تويتر»، إن المسلسل يتناول قضية مهمة جدا فى التفرقة بين اليهودية كديانة والفكرة الصهيونية المجسدة فى فلسطين المحتلة، منوها إلى أن طبيعة المسلسلات الدرامية تعرضها لرد فعل متعجل فى الرأى العام سواء بالسلب أو الإيجاب.
وكتب «الحلفاوى»: «دهشتى من موقف بعض المثقفين الذين لا يفرقون بين اليهودية كديانة والفكرة الصهيونية المجسدة فى فلسطين المحتلة».
وتابع: «ربما يكون الالتباس مفهوما شعبيا وهذا أدعى لتقدير عمل فنى يساهم فى تبرئتنا من تهمة العنصرية الباطلة التى تستغل ضدنا بسبب الالتباس المذكور».
وأضاف: «ومن اللافت أيضا أن يعتقد البعض بإمكانية أن يكون المؤلف مدحت العدل أو المنتج جمال العدل من دعاة التطبيع».
وأكمل «الحلفاوى»: «شكرا لمن اقتحموا منطقة جديدة دراميا وشائكة تصحح المفاهيم».
واستطرد «الحلفاوى»: «أن تناقش تفاصيل العمل الفنى أو صحة الوقائع فيه أو اتفاقك أو اختلافك معه فنيا أو فكريا أمر.. وأن تنسب إليه مقصدا لم يسع إليه أمر آخر».
واختتم «الحلفاوى» تغريداته قائلا: «طبيعة المسلسلات تعرضها لرد فعل متعجل إيجابا أو سلبا نتيجة لعدم استكمال العمل فى جلسة مشاهدة واحدة مركزة كما هو الحال فى الفيلم أو المسرحية».
ويتناول مسلسل «حارة اليهود» شكل الحياة فى «حارة اليهود» إبان حرب 1948 وثورة يوليو وحتى حدود العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، ومدى تأثير أنشطة اليهود على الأوضاع السياسية المصرية فى تلك الحقبة الزمنية.
ويشارك فى بطولة مسلسل «حارة اليهود» منة شلبى وإياد نصار وريهام عبدالغفور وهالة صدقى وجميل راتب وأحمد فهمى وشويكار وغيرهم من نجوم الدراما المصرية، والمسلسل من تأليف مدحت العدل، وإخراج محمد العدل.
ويتواصل بث مسلسل «حارة اليهود» وسط تباين فى وجهات النظر بخصوص مضمونه، حيث هددت ماجدة هارون، رئيس الطائفة اليهودية بمصر، برفع قضية « ازدراء الأديان» إذا ما لاحظت أى تهكم أو مساس بالدين اليهودى.
ومقابل انتقاد هارون لأحداث المسلسل وتعداد الأخطاء التاريخية الموجودة فيه، أشادت السفارة الاسرائيلية بالعمل على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، فى تعليق يقول «شاهدنا فى سفارة إسرائيل أولى حلقات المسلسل المصرى حارة اليهود، ولقد لاحظنا لأول مرة أنه يمثل اليهود بطبيعتهم الحقيقية الإنسانية، كبنى آدم قبل كل شىء، ونبارك على هذا العمل».