شهدت ولاية أيوا الأمريكية، أمس الجمعة، منافسة محمومة بين المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة العام المقبل على جذب المانحين وجمع التبرعات لحملاتهم الانتخابية، بينما يواصل الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب تصدر استطلاعات الرأى بالرغم من مآزقه القانونية المتعددة.
وقالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن 13 مرشحا ظهروا فى حفل جمع التبرعات "عشاء يوم لينكولن" لعام 2023 الذى ينظمه الحزب الجمهورى فى ولاية آيوا، مستغلين الفرصة لمخاطبة المانحين وقادة الحزب المحليين مع تبقي أقل من 6 أشهر قبل المؤتمرات الحزبية الحاسمة فى الولاية.
وعزز ترامب تقدمه فى ولاية آيوا، بينما يستعد لمواجهة ثالث لائحة اتهام جنائية، وبحسب استطلاع أجرته قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية هذا الشهر، حظى ترامب بدعم 46% من رواد المؤتمر الحزبى المحتملين فى آيوا، مما يمنحه أفضلية بـ30 نقطة على أقرب منافس له، حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس.
وأصر ترامب على أنه أفضل مرشح لهزيمة الرئيس الأمريكى جو بايدن، مستشهدا بالاستطلاعات التى يظهر فيها متقدما بفارق كبير على ديسانتيس.
وألقى ديسانتيس أيضا كلمة فى عشاء لينكولن، الذى وفر له فرصة لإعادة ضبط حملته المتعثرة. وقلص ديسانتيس أخيرا ثلث طاقم الموظفين فى حملته، واضطر لإلغاء فاعليتين لجمع التبرعات فى عطلة نهاية الأسبوع الماضية بسبب عدم اهتمام المانحين. وبحسب متوسط الاستطلاعات الوطنية لموقع "فايف ثيرتى إيت"، تراجع دعم ديسانتيس بين الناخبين الجمهوريين بنحو 8% منذ بداية الشهر.
فى سياق متصل، استعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية كيفية إنفاق حملة المرشح الرئاسى السيناتور تيم سكون الملايين الخاصة بها، مشيرة إلى أن معظم الأموال التى تنفقها حملة سكوت ذهبت إلى شركات تم تشكيلها حديثا وهى عبارة عن متاجر سلع رئيسية بمراكز التسوق فى الضواحى.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن السيناتور سكوت لديه مال سياسى أكثر من معظم منافسيه الجمهوريين بسباق الرئاسة، ولم يخفِ إنفاقها، ومع ذلك، يعد المكان الذى تتجه إليه فى النهاية لغزا.
وأضافت الصحيفة أن سكوت دخل سباق 2024 وقد خصص لحملته 22 مليون دولار، فيما جمعت الحملة 5.8 مليون دولار وأنفق نحو 6.6 مليون دولار.
ونوهت بأن نحو 5.3 مليون دولار من إنفاق الحملة ذهب إلى شركات جديدة ذات مسئولية محدودة عبارة عن متاجر سلع رئيسية فى مراكز تجارية بالضواحى. ويظهر الحد الأدنى من سجلات أعمالها أن شخصا قام بتأسيسها فى الشهور التى سبقت دخول سكوت السباق الانتخابى الجمهورى.