أكد الدكتور مينا ملاك شقيق الطالبة مريم ملاك ذكري، طالبة الثانوية العامة الملقبة إعلاميا بطالبة «صفر الثانوية العامة» بالمنيا العام الماضي، أن شقيقته ظُلِمَت وجاءت نتيجتها هذا العام عقب امتحانات الدور الثاني لتثبت حقها، وأنها لم تكن تدعي تغيير أوراق إجاباتها، على الرغم من أنها أدت الامتحانات في محافظة غير محافظتها، وفي ظروف ضغط رهيبة.
وأضاف شقيق الطالبة، أن شقيقته حصلت على مجموع درجات قدره 385.5 درجة من 410 درجة، هو مجموع درجات الشعبة العلمية، وذلك بعد اجتيازها امتحان اللغة العربية المؤجل لها لدواعٍ طبية، خلال امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة بمحافظة الدقهلية، مُتابعا: "وبذلك حصلت شقيقتي على مجموع درجات يعادل نسبة مئوية قدرها 94.02% من المجموع الكلي للدرجات، بعد إضافة درجة اللغة العربية، والتي حصلت فيها على 78 درجة من 80".
وقال الدكتور مينا ثابت رئيس مجلس الأراخنة والحكماء بالمنيا، إن الطالبة دخلت امتحان اللغة العربية وهي متمتعة بالقرار الوزاري الذي يعفي الطالب من الحصول الإجباري على درجات الحد الأدنى في حالة اجتياز الامتحان.
وأوضح ثابت، أن الطالبة مريم كانت قد تعرضت لعارض طبي منعها من امتحان مادة اللغة العربية بالدور الأول، وهو ما يمنحها الحق في دخول الدور الثاني والحصول على درجتها التي حصلت عليها بالتصحيح كاملة.
ومن جانبه، قال الدكتور إيهاب عادل رمزي محامي الطالبة، إن الطالبة "مريم"، هربت من الضغط الكبير الذي تعرضت له في المنيا، وفي كنترول أسيوط العام الدراسي الماضي، فتقدمت لأداء امتحانات الثانوية لهذا العام بقطاع شرق الدلتا، بعدما طلبت نقل مقر لجنتها من محافظة المنيا، وحصلت على مجموع درجات بباقي المواد وصل لـ 307.5 درجة، قبل الحصول على درجة مادة اللغة العربية.
وأضاف محامي الطالبة، أن "مريم" بحصولها على درجات مرتفعة في أغلب المواد الدراسية هذا العام، أعادت رد اعتبارها أمام الرأي العام، وأثبتت أنها لم تكن صاحبة إدعاء يوما ما، وأنها عندما استدعاها المهندس إبراهيم محلب، عندما كان رئيسا لمجلس الوزراء، وتحدت لجنة الاختبار ومستشاري الوزارة، كانت على حق.
ولفت رمزي، إلى أن هذه الدرجات نالتها الطالبة بعد اجتيازها الامتحانات وهي في قمة الضغط.
كانت الطالبة "مريم ملاك ذكري"، ابنة قرية صفط اللبن بمركز المنيا، قد شغلت الرأي العام طيلة العام الماضي، عندما تقدم شقيقها، ببلاغ للنيابة يتهم مجهولين بتبديل أوراق إجابات شقيقته، التي حصلت على «صفر» بالثانوية العامة، رغم تفوقها على مدار كل مراحل التعليم السابقة.
وطلب محاميها عرض الأوراق المنسوبة للطالبة على الطب الشرعي مرتين، وبينما أقرت خبيرة سابقة بالطب الشرعي بصحة شكوى الطالبة، إلا أن فحوص هيئة الطب الشرعي انتهت إلى عدم صحة شكوى الطالبة، فحفظت قضيتها النيابة.