- أحمد هيكل: طلبت من أبي أن يتحدث تليفزيونيا عن بداياته الصحفية.. ووافق على شرط إذاعتها كما هي
- مصطفى الفقى: «هيكل» شخصية استثنائية في التاريخ.. وكان بوصلة حقيقية للتوجه القومي الصحيح
- لميس الحديدي: بيني وبين الأستاذ الكثير من الحكايات الطويلة.. وأتشرف بأني أجريت معه 26 حوارا
- مفيد فوزي: هيكل «جورنالجي» مبتل بحروف وحبر المطابع.. وأنا أحد تلامذته ومن عشاقه وأتباعه
شهد صالون روزاليوسف، منذ قليل، حفل توقيع كتاب «هيكل الآخر»، للمحاور الصحفي مفيد فوزي، احتفالًا بذكرى ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، بحضور ومشاركة نخبة كبيرة من المثقفين الإعلاميين والشخصيات العامة المصرية والعربية.
أدارت اللقاء الإعلامية لميس الحديدي، والتي تحدثت عن علاقتها بالأستاذ محمد حسنين هيكل، قائلة: «هيكل أعظم صحفي في تاريخ مصر والعالم العربي، ودائما ما كان يذاكر جيدًا قبل اللقاء، ونحضر للحديث قبل التسجيل بمرتين»، مضيفة: «كان بيني وبين الأستاذ الكثير من الحكايات الطويلة، وأتشرف بأني أجريت معه 26 حوارا، وعندما أسأل لماذا اختارني؟ أجد الإجابة في شيء واحد، فأقول ربما لأنه شعر بصدق محبة التلميذ لأستاذه وحرصه عليه».
من جهته قال أحمد هيكل، رئيس مجلس إدارة مجموعة القلعة، ونجل الأستاذ، إنه كان يلعب مع والده الجولف ساعتين يوميا لمدة 15 سنة، مضيفا: "طلبت منه ذات مرة أن يتحدث تلفزيونيا عن بداياته الصحفية وحتى عام 2001، فوافقني الرأي بشرط أن تذاع الأشرطة المسجلة كما هي بلا أية زيادة أو نقصان، ثم ترك لي مهمة تحديد القناة، ووقع اختياري وقتها على 4 قنوات كانوا: التلفزيون المصري وlbc وأبو ظبي والجزيرة، ثم فضلت بين قناتين وعرضتهم على أبي فاعترض وفقًا لقناعاته على واحدة منهم، فتم الاتفاق مع قناة الجزيرة، وكانت سلسلة أحاديث أبي أغلبها تاريخية".
وكشف أحمد هيكل أنه "قبل حادث برقاش حدثني صديق على علاقة وثيقة بي ولكنه ذو ميول إخوانية، وسألني: هو الأستاذ هيكل عليه حراسة؟، وكرر السؤال مرتين، قبل أن يبلغني برسالة محتواها أن أتأكد أن أبي سيكون له حراسة مكلفة بحمايته، وهذا ما حدث، وعندما أخبرت الأمن كانوا على علم، وما حدث بعدها جاء في شكل حريق المكتبة".
أما الإعلامي مفيد فوزي، مؤلف الكتاب، قال إن الأستاذ هيكل "هو التحليل والتدقيق والتوثيق والطواف على موانئ المعرفة، وكنت دوما على موعد مع كل جمعة في «صراحة»"، مضيفا: "هيكل جورنالجي مبتل بحروف وحبر المطابع وأنا أحد تلامذته ومن عشاقه وأتباع طريقته"، مؤكدا على أنه "إذا كانت الموهبة نبتة وثمرة فقد أنضجتها حدائق مصطفى وعلي أمين وصارت محمد حسنين هيكل، وإذا كانت الصحافة الحديثة إبحارًا في المهنية وتجديفًا في الرأي والخبر والصورة فهيكل الذي صك نقلها وقفز بها إلى سماء المهنة".
من ناحيته قال الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن "هيكل شخصية استثنائية في التاريخ، وكان بوصلة حقيقية للتوجه القومي الصحيح، والوطني السليم، وغيابه بلا شك أفقدنا الكثير"، مضيفًا: أنتمي لجيل هيكل ولدي ضعف شديد تجاهه، فهو رجل ألزم نفسه بقواعد صارمة في حياته من حيث مواعيده وانضباطه وأظن ما أحد غيره فعلها"، مشيرًا إلى أن هيكل يملك عقلا يجيد التفكير والتحليل، وقلما يعرف كيف يكتب السياسة بفن وأدب، مؤكدا أن بريق هيكل لم ينطفئ حتى بعد رحيله.
وقال الإعلامي وائل الأبراشي في كلمته: "الأستاذ مدرسة في الصحافة المنضبطة والموضوعية، ويعرف جيدا كيف يقدم قضاياه وموضوعاته بشكل أنيق وجذاب".
من جانبه قال الفنان سمير صبري، إن "الأستاذ هيكل موسوعة ويمثل لي المتعة الخالصة، فأنا أقرأ لهيكل وأستمتع وهو الأمر ذاته وأنا أشاهد أحاديثه التلفزيونية، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة لأحكي لجيل الشباب عنه".
وشارك في الحفل باقة من نجوم المجتمع العربي منهم سفير الأردن بمصر علي العايد، والكاتب الصحفي لويس جريس، والأديب يوسف القعيد، والإعلامي وائل الإبراشي، والكاتبة فريدة الشوباشي، والشاعرة فاطمة ناعوت والكاتب الصحفي أنور عبد اللطيف، والشيخ علوي أمين خليل، والقس بوليس عويضة، ولمياء السحراوي، والإعلامية منى سلمان، ومجموعة من المثقفين والشخصيات العامة.
يذكر أن كتاب «هيكل الآخر» للمحاور الصحفي مفيد فوزي، والصادر عن سلسلة «الكتاب الذهبي» يتناول أهم المقالات والقضايا التي شغلت الرأي العام المصري في حياة الأستاذ محمد حسنين هيكل، وعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وما أثارته من جدل.