حذر أستاذ علاج الأورام بكلية طب قصر العيني د. ياسر عبد القادر، من تزايد معدلات سرطان القولون خاصة بين الشباب، وأن نسبة الإصابة بالمرض في مصر تتراوح بين 10 ـ 14% من إجمالي حالات السرطان، ما يعني وجود تزايد واضح خلال الـ10 سنوات الماضية.
وأرجع عبد القادر لـ"الشروق"، سبب ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان القاولون إلى تغير العادات الغذائية والاعتماد على الوجبات السريعة تقليداً لما يحدث في الغرب، موضحاً أن سرطان القولون والمستقيم بين أمراض السرطان المسببة للوفاة في مصر، وأن هناك أكثر من 4 آلاف حالة جديدة سنوياً، فيما تتراوح عدد الوفيات المتوقعة ما بين 1200 إلى 1500 شخص.
واعتبر أن خطورة المرض في أن فرص التعافي تكون معدومة حال تشخيصه في مرحلة متأخرة، فيما تزيد نسبة الشفاء عن 95% في حالة التشخيص المبكر، وأن المرض يصيب كلا الجنسين بالتساوي تقريبًا (55٪ من الحالات بين الرجال و45٪ بين النساء).
وأوضح أستاذ علاج الأورام أن العلاجات المتاحة حالياً تبدأ بوضع خطة علاجية واضحة تتناسب وحالة المريض، ويمكن أن تتضمن العمليات الجراحية والعلاج الكيماوي والإشعاعي ورعاية ما بعد العلاج، مضيفاً: "تعدّ الجراحة أولى خطوات العلاج، إلا إذا كان المرض في مراحل متقدمة، فتكون الجراحة عندئذٍ غير مجدية ويلجأ الأطباء إلى الرعاية التلطيفية".
وأشار إلى الإعلان مؤخرا عن طرح عقار جديد لعلاج سرطان القولون والمستقيم، يتمّ تناوله عن طريق الفم كما يمكن استخدامه منفرداً، ويحتوي العقار على المادة الفعالة "ريجورافينيب"، ويعمل على السيطرة على المرض والحد من تطوره في هذه المنطقة من الجسم.
وأضاف: "تم اعتماد العقار من قبل هيئة الأغذية والدواء الأمريكية لعلاج الورم السدوي في الجهاز المعدي المعوي (جيست)، الذي ظهر بعد 15 عاما بدون أدوية فعالة، كثالث الحلول الفعالة لعلاج الورم الذي لا يستجيب للعلاج الكيميائي أو الإشعاعي"، لافتا إلى أن الدراسات أظهرت قدرته على وقف نمو المرض بنسبة 73%.
ولفت إلى أن من بين الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم تغيّر عدد التبرز ومواعيده، بما يشمل الإمساك أو الإسهال أو الإحساس بأن الأمعاء لا تفرغ البراز على نحو كامل، وكثرة الإصابة بـ"المغص"، إلى جانب الشعور بالتعب الشديد طوال الوقت، ووجود قيئ أو غثيان أو انخفاض الوزن بلا سبب واضح.