«بريجابالين».. مادة فعالة تمد المدمنين بـ 22 نوعا من الأدوية المخدرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 7 مايو 2024 12:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«بريجابالين».. مادة فعالة تمد المدمنين بـ 22 نوعا من الأدوية المخدرة

تحقيق: نجاتي بدر وأحمد عاطف
نشر في: الخميس 29 نوفمبر 2018 - 6:02 ص | آخر تحديث: الخميس 29 نوفمبر 2018 - 12:32 م

رئيس شعبة الأدوية: سوء استخدامها ظاهرة تتطلب المواجهة.. وتحول متعاطيه لمدمنين

«صيادلة بور سعيد»: أدوية عائلة «بريجابالين» تحولت لبديل قانونى ورخيص عن «الترامادول» بسبب عدم إدراجها على جدول المخدرات

«صيادلة»: «ليرولين» عقار يجذب المدمنين لسهولة كل شىء فيه.. ويصيب متعاطيه بأمراض خطيرة

أطباء: استخدامها يدمر الجهاز العصبى ويسبب الذبحة الصدرية والفشل الكلوى

على الرغم من محاولة الأجهزة الرقابية بالدولة، من وضع ضوابط لمنع تدوال الأدوية المخدرة، إلا أن المدمنين نجحوا فى تحويل الأدوية المنتسبة للمادة الفعالة «البريجابالين»، والبالغة 22 نوعا من عقاقير علاج الأعصاب؛ لبديل عن تعاطى المخدرات، وكلما حاولت الدولة سد طريق للإدمان بحثوا عن أخرى لدرجة أن مبيعات بعضها انتعشت بنسبة 100% خلال العام الأخير.


ويخشى عدد من الصيادلة، التى التقت بهم «الشروق»، من الاستخدام الخاطئ لتلك الأدوية، والتى يحصل عليها المدمنون تحت أعين الأجهزة؛ نظرا لأنها غير مدرجة بجدول المخدرات.


معاذ محمد، مدير صيدلية، يكشف لـ«الشروق»، أن هناك أكثر من 20 أو 22 منتجا دوائيا للمادة الفعالة «بريجابالين»، إلا أن عددا قليلا فقط أصبح منتشرا بشكل كبير لدى العامة خلال الفترة الأخيرة، وحققت تلك الأسماء مبيعات كبيرة جدا خلال آخر عامين؛ حيث بلغت نسبة المبيعات 80%، مشيرا إلى وجود صنف يعد للصفوة؛ حيث تتراوح أسعاره من 126 إلى 182 جنيها، وذلك بحسب نسبة تركيز المادة الفعالة التى تتراوح ما بين 50 و300%، أما الأكثر مبيعا فيها؛ فيتراوح سعره ما بين 70 و105 جنيهات، بحسب نسبة التركيز التى تتراوح ما بين 50 و150%.


ويضيف أن أكثر مستخدميها من السائقين، كما يقبل عليه البعض ممن يعملون فى وظائف شاقة أو لساعات طويلة فى محاولة منهم لتخفيف الألم الناتج عن أعمالهم، مؤكدا على أهمية التوعية بمخاطر الاستخدام الخاطئ لتلك الأدوية.


من جانبه، يقول رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، د. على عوف: إن سوء استخدامها يمثل ظاهرة تتطلب المواجهة، وأن الاستخدام الخاطئ والعشوائى للجيل الجديد لعلاج الأعصاب يدعو إلى القلق؛ حيث انتعشت مبيعات بعض الأسماء لأدوية المادة الفعالة «بريجابالين» بنسبة ربما تعدت 100% خلال آخر عامين، مشيرا إلى أن قانونية بيعها فى الصيدليات دون محاذير أو قيود جعل البعض يتساهل فى استخدامها كبديل للترامادول.


وأوضح أن تلك الأدوية تدخل فى علاج مرضى السكر، والعظام، والمخ، والأعصاب، وأن تعاطى كميات منها بعشوائية يهدد الصحة العامة؛ حيث قد يصل بمتعاطيها إلى الإدمان، مطالبا وزارة الصحة، بضرورة وضع محاذير وقصر استخدامه على مستحقيه؛ وذلك من خلال مراجعة معايير صرفها بالصيدليات؛ وذلك بهدف مواجهة ظاهرة استخدام تلك الأدوية بعشوائية تحول مستخدميها إلى مدمنين.


فيما أشار أمين عام نقابة الصيادلة فى بور سعيد، د. أحمد عليوة، إلى أن تلك الأدوية تسكن آلم الأعصاب، والآلام الناتجة عن مشاكل العظام، ومشاكل الأعصاب لدى مرضى السكر، إلا أن «أصحاب المزاج» حولوا استخدام أدوية عائلة «بريجابالين» من علاج إلى مادة لتحسين مزاجهم و«عمل دماغ»، بحسب قول هؤلاء، وجعلوها بديلا قانونيا وشرعيا ورخيصا عن «الترامادول»، الذى يباع بأسعار مرتفعة عن طريق المهربين وتجاره فقط.


وأوضح أن صنفين فقط من إجمالى عائلة «بريجابالين»، حققا انتشارا كبيرا، كما حققا مبيعات خيالية خلال العام الأخير، مشيرا إلى أنه تضاعف بيع تلك الأودية إلى 200 ألف علبة فى العام الأخير، بعد أن كان يبيع منها 100 ألف علبة قبل عامين.
وطالب ببحث سبل مواجهة سوء استخدام تلك الأدوية؛ وذلك من خلال وضع آليات تضمن وصول الأدوية لمستحقيها من المرضى، مشيرا إلى أن التأمين الصحى، سيكون له دور كبير فى الحد من مثل تلك السلوكيات الخاطئة.


ويحذر استشارى جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقرى، د. حازم شقير، من تعامل «أصحاب الكيف» مع هذه الأدوية أو غيرها بطرق تهدد حياتهم، مشيرا إلى أن الاستخدام الخاطئ من قبل البعض لأدوية «بريجابالين» يهدد بتدمير الجهاز العصبى.
وأشار إلى أن تناول تلك الأدوية يجب أن يقتصر على الحالات المرضية فقط، موضحا أن المرضى قد يتناولونها لأسبوعين أو أربعة أسابيع ــ بحسب الحالة وبجرعات محددة ــ أما التناول العشوائى وبكميات كبيرة ولفترات طويلة يهدد بتدمير الصحة العامة للجسم.


وطالب شقير، وزارة الصحة، بضرورة التوعية من الاستخدامات الخاطئة لهذه الأدوية، كما طالب بمنع صرفها من الصيدليات إلا بناء على وصفة طبية معتمدة.


فيما يكشف الأمين العام لنقابة الصيادلة فى بنى سويف، د. ياسر شلبى، عن عقار من عائلة «بريجابالين»، يمثل خطورة بالغة على صحة الإنسان، وهو «ليرولين»، عقار يجذب المدمنين لسهولة كل شىء فيه؛ إذا كان فى شرائه أو تعاطيه؛ حيث يمكن شراؤه من الصيدليات، مشيرا إلى أن هذا المخدر لا يظهر بتحليل المخدرات.


وطالب شلبى، بإدراجه ضمن الأدوية المحظورة بالجدول؛ وذلك لخطورته ويصيب متعاطيه بالذبحة الصدرية، والفشل الكلوى، وأمراض الكبد، وبحالات تشنج أشبه بنوبات الصرع التى تؤدى إلى الوفاة، كما أن له تأثيرا بالغا على الجهاز العصبى المركزى، ويسبب هبوطا حادا بالدورة الدموية، كما ينتج عنه هلاوس سمعية وبصرية؛ تؤدى إلى الجنون، لافتا إلى أن متعاطيه فى الأعمار التى تتراوح ما بين المراهقة وسن البلوغ.


وعند سؤال أحد متعاطيه، والذى اكتفى بذكر اسمه الأول فقط «علاء»، قال: إن «هذا المخدر ظهر بعد غلاء الأنواع الأخرى من العقاقير»، مضيفا «أعطانى أحد الأصدقاء جرعة من هذا العقار، وداومت عليه خاصة أنه سهل فى الحصول عليه عن باقى المخدرات، ولا يحتاج لـ (ديلر) ، لكنى أخشى من ملاحقة الشرطة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك