حذرت رابطة سيارات الأجرة في ألمانيا من تفاقم وضع هذا القطاع بسبب الإغلاق الجزئي الذي تفرضه الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وبعثت قيادة الرابطة الاتحادية لسيارات الأجرة وشركات تأجير السيارات، خطابا إلى وزير الاقتصاد بيتر التماير ووزير المالية اولاف شولتس قالت فيه:" في الوقت الراهن نخسر شركات على نحو كبير، كما أن العديد من الأفراد يخسرون وظائفهم ومن ثم وجودهم الاقتصادي".
وأضافت القيادة في الخطاب أن أكثر من 1000 سيارة أجرة في برلين وحدها ألغت تسجيلها بشكل دائم، وأوضحت أن عدد سيارات الأجرة في برلين كان يبلغ نحو 8100 سيارة حتى فبراير الماضي.
وحذرت الرابطة من أنه في حال عدم الحصول على مساعدات إضافية، فإن من المتوقع إغلاق 12000 شركة تضم نحو 80 ألف وظيفة.
ويبلغ عدد الشركات التي تعمل في مجال تأجير السيارات في الوقت الراهن نحو 55 ألف شركة تضم نحو 250 ألف وظيفة.
وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة من الخطاب، وذكرت فيه قيادة الرابطة أنها تؤيد تدابير الحد من الجائحة لافتة إلى أنها تعمل بخطط صارمة للنظافة الصحية، ونوهت إلى أن صناعة تأجير السيارات وسيارات الأجرة تعيش على تنقل الناس "لكنها لم يعد في مقدورها في الوقت الراهن أن تعيش على هذا".
وذكرت الرابطة في خطابها أن المساعدات الاقتصادية التي قررتها الحكومة لم تصل إلى قطاع سيارات الأجرة لأسباب مختلفة منها أن برنامج المساعدات المرحلية الحكومي لم يعترف بتمويل السيارات كتكاليف على الرغم من أنها واحد من أهم العوامل للشركات.
وشكت الرابطة من عدم حصول قطاع سيارات الأجرة على مساعدات كورونا المقررة لنوفمبر الجاري، وهي المساعدات الموجهة بشكل مباشر إلى الجهات المتضررة من الإغلاق مثل المطاعم.
وكتبت قيادة الرابطة في الخطاب:" لقد ظللنا صابرين على مدار فترة طويلة ومتحملين للمعاناة، لكن الهواء ينفد من الشركات، من فضلكم اعملوا على أن تصل هذه المساعدات".