أعلنت السفارة الروسية في بريطانيا، أمس الجمعة، عن أن موسكو ولندن اتفقتا على إعادة بعض الدبلوماسيين إلى سفارتي البلدين، وذلك بعد طرد متبادل لعدد من الدبلوماسيين في مطلع العام، فيما نفت بريطانيا التوصل لأي اتفاق بهذا الخصوص.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن سفير روسيا في لندن الكسندر ياكوفينكو قوله، في مقابلة تلفزيونية: «توصلنا لاتفاق عام بأننا سنبدأ في إعادة الطاقمين الدبلوماسيين إلى موسكو ولندن في وقت ما خلال يناير». وأضاف: «لست متأكدا إن كان هذا سينطبق على كل الموظفين لكن سيعود نصفهم على الأقل».
وأكد متحدث باسم السفارة صحة التعليقات.
فى المقابل، نفت وزارة الخارجية البريطانية وجود أي اتفاق بين البلدين بشأن إعادة الدبلوماسيين إلى كل من لندن وموسكو، مشيرة إلى عدم تغير موقف لندن إزاء مسألة حضور الدبلوماسيين الروس في الأراضي البريطانية.
وقال متحدث باسم الوزارة: «كان لدينا حوار مستمر مع روسيا حتى قبل الأحداث في سالزبوري. نحن نتبادل إصدار التأشيرات لأعضاء السلك الدبلوماسي بانتظام، ولا نعلّق على حالات منفردة. ولم يتم تنسيق أي اتفاقات جديدة»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخباري.
وبحسب المتحدث، فإن لندن لم تغير موقفها الرسمي «إزاء الوجود الدبلوماسي الروسي في بريطانيا، بما في ذلك الإجراءات التي تم اتخاذها بعد حادث سالزبوري»، مضيفا أن تزود البعثات الدبلوماسية للمملكة بالموظفين يتم «في إطار هذه التعقيدات».
وطردت بريطانيا 23 دبلوماسيا روسيا بشأن اتهامات بأن الكرملين كان المسؤول عن هجوم بغاز أعصاب سام على العميل المزدوج السابق سيرجي سكريبال وابنته بمدينة سالزبري الإنجليزية في مارس الماضي.
وطردت روسيا -التي نفت أي دور لها في الحادث- عددا مساويا من موظفي السفارة البريطانية في موسكو.