محمد رشاد: لدى رؤية متكاملة من أجل تقوية صناعة النشر وإتاحة الفرص أمام الناشرين ومكافحة التزوير
تعقد الجمعية العمومية لاتحاد الناشرين العرب اجتماعا موسعا اليوم الأحد، فى العاشرة صباحا على هامش معرض القاهرة للكتاب، وذلك لإجراء انتخابات الدورة العاشرة للاتحاد، فى قاعة المنارة بمركز مصر للمعارض الدولية.
ومن المقرر أن تناقش الجمعية العمومية، تقرير مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب عن أعمال الدورة التاسعة (2019 ــ 2021)، وإقرار الميزانية المالية، وإبراء ذمَة مجلس إدارة الاتحاد، وانتخاب مجلس إدارة جديد للدورة العاشرة (2022 ــ 2024).
وأوضح محمد رشاد فى تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن أهمية الانتخابات تكمن فى ضرورة تواجد اتحاد الناشرين العرب على الساحة وأهمية أدواره، خاصة أنه فى تلك الدورة زاد عدد الناشرين إلى 154 عضو، وأصبح عدد أعضاء الاتحاد فى الدورة التاسعة 1047 عضو، بينما كان فى الدورة السابعة مثلا نحو 755 عضوا فقط.
وقال رشاد إن مجلس اتحاد الناشرين الحالى بذل مجهودات كبرى من أجل دعم صناعة النشر خلال أحد أصعب الفترات التى مرت بسبب جائحة كورونا وما تركته من تداعيات على العالم كله، موضحا: تحركنا بشكل عاجل وخاطبنا المعارض العربية وطالبناهم بتخفيف الأعباء عن الناشرين، وحصدنا استجابة مشكورة فى المقابل، المعظم استجاب وأعفى الناشرين.
وتابع رشاد «حرصنا على تقديم خدمات حقيقية فى معظم المعارض العربية، تم تعديل الأسعار بالنسبة للناشرين المشاركين فى أكثر من حدث وتخفيضها، وضمنا السماح للناشرين اللبنانين والسوريين بالمشراكة وتسديد الإيجارات بالجنيه المصرى مراعاة لظروفهم، وسعينا لحماية وصون حقوق الملكية الفكرية والتصدى لظاهرة القرصنة».
وبخصوص التحديات القائمة أمام المجلس القادم، أكد أنه فى حال تمكن من رئاسة اتحاد الناشرين فى دورته الجديدة، فإنه سيسعى لمخاطبة الحكومات العربية لاعتبار «النشر» صناعة حقيقية تستحق أوجه من الدعم الذى يتم تقديمه للصناعات الأخرى، خاصة أن صناعة النشر لازالت ضعيفة فى بلداننا وتحتاج إلى تقويتها.
وأضاف: «سنواصل الدفع باتجاه إصدار التشريعات وتعديل القوانين بما يحفظ حقوق الملكية الفكرية ويحافظ على صناعة النشر من الاعتداء على تلك الحقوق فى صورة تزوير للكتب وقرصنتها، كما أننى سأعمل على إفساح المجال أمام تمكين الناشرين الشباب، وخلق مزيد من فرص النجاح أمامهم والتواجد فى المعارض وتلقى أوجه وسبل التأهيل والتدريب للأخذ بيد الناشر العربى من أجل الإلمام بمستحدثات النشر فى العالم المتقدم، كالنشر الرقمى والصوتى».
وواصل: هناك تنافس شريف بين الأعضاء من مختلف البلدان العربية، خاصة أنه قد بلغ عدد المرشحين 23 من مختلف البلدان، فى حين أن هناك 16 عضوا فقط سيتم انتخابهم، وأن عدد من لهم حق الحضور 626 عضو، موضحا أن الجميع يتنافس من أجل خدمة باقى الزملاء، وحالة التنافس الموجودة شريفة، والجميع يريد المبادرة لتقديم خدمات إلى باقى الزملاء.
وأشار إلى انه خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد تمكن من رعاية وحماية حقوق الأعضاء، ومساندتهم فى جميع الفعاليات والمحافل الثقافية، خاصة خلال فترات الأزمات مثل جائحة كورونا، والدعم الكبير للناشرين العرب الذين يتعرضون لظروف استثنائية كالناشر اللبنانى والفلسطينى، والتواصل الدائم مع مديرى معارض الكتب العربية للتأكيد على أن أولوية المشاركة بالمعارض لعضو اتحاد الناشرين العرب.
وشدد على أنه حال فوزه سيعمل على متابعة انضمام اتحاد الناشرين العرب لمجلس الوحدة الاقتصادية التابع لجامعة الدول العربية، والذى يضم كل الاتحادات والنقابات العربية، وكذلك متابعة الحصول على اتفاقية المقر من الحكومة المصرية ليصبح اتحاد الناشرين العرب مثل المنظمات الدولية التى تتمتع بمزايا دولية عديدة.
كما أكد على استمرار محاربة ظاهرة التزوير التى أثرت كثيرا على صناعة النشر، وحث كل الحكومات العربية على إعادة النظر فى قوانين حماية الملكية الفكرية بتغليظ العقوبات على المقرصنين، وانضمام البلدان العربية للاتفاقيات الدولية التى تحمى حق المؤلف والناشر، واستمرار السعى لدى الحكومات العربية فى إلغاء الرسوم والضرائب على الكتب ومستلزمات إنتاج الكتاب العربى.