عندما تفوق حسن حسني على أحمد زكي ونور الشريف.. قبل عم باخ والمعلم ضبش - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عندما تفوق حسن حسني على أحمد زكي ونور الشريف.. قبل عم باخ والمعلم ضبش

حسن حسني ونور الشريف بمشهد من فيلم دماء على الأسفلت 1992
حسن حسني ونور الشريف بمشهد من فيلم دماء على الأسفلت 1992

نشر في: السبت 30 مايو 2020 - 4:32 ص | آخر تحديث: السبت 30 مايو 2020 - 4:37 ص

للوهلة الأولى.. ربما لا تتذكر الأجيال الشابة من متابعي السينما والدراما في مصر، أدوار الفنان القدير الراحل حسن حسني الدرامية "الثقيلة" التي أبدعها في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، خاصة مع مخرجين كبار على رأسهم الراحل المبدع عاطف الطيب، قبل أن يختار حسني بعد تخطيه الخامسة والستين أن يترك بصمته الكوميدية على مجموعة من الأفلام ذات الروح الشابة والخفيفة التي غيرت وجه السينما المصرية، مع نجوم الكوميديا علاء ولي الدين ومحمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي وهاني رمزي، حتى لُقّب بـ"أبو الكوميديانات".

وقليلون في تاريخ السينما المصرية من يستطيعون لعب هذه "التشكيلة" غير المعتادة من الأدوار المتناقضة في فترات عمرية مختلفة.

فلا يسهل تصديق أن صاحب شخصية "عم باخ" في "اللمبي" و"المعلم ضبش" في "غبي منه فيه" و"اللواء نجدت" في "الباشا تلميذ" و"السيد ضاهي" في "الناظر".. سبق وتفوق -من صفوف الممثلين المساعدين- على أكبر نجوم السينما المصرية في الأداء الدرامي مطلع التسعينيات.

ففي عام 1992 شارك حسن حسني في فيلم "دماء على الأسفلت" من تأليف أسامة أنور عكاشة (الذي حلت ذكرى وفاته العاشرة أمس الأول) وإخراج عاطف الطيب.

لعب حسن حسني شخصية كامل نور الحسن، سكرتير بمحكمة، والد الدكتور سناء (نور الشريف) الذي يعمل بوظيفة مرموقة بمنظمة دولية، وشاب وشابة، من زوجته الراحلة، والذي تزوج بعد أن كبر أبناؤه من سيدة أخرى لينجب منها أطفالا صغار، لا يربطهم بإخوتهم الكبار إلا الاسم.

ويتهم الموظف في شرفه، بتقاضي رشوة لإخفاء إحدى القضايا المهمة، ويعود نجله إلى مصر بعد سنوات من تركها لمساندته، ليفاجأ بالانحلال الذي أصاب الأسرة، وبأن والده لم يعد ملما بالتغيرات التي تضرب المجتمع وتنعكس على سلوك أبنائه المحتاجين للمال، حتى يُصدم بإدمان شقيقه علاء (طارق لطفي) للمخدرات، وبعمل شقيقته ولاء (حنان شوقي) في الدعارة.

ورغم ظهور حسن حسني في مشاهد معدودة قياسا ببطل العمل نور الشريف، إلا أنه سرق الأضواء بتعبيره عن شخصية الأب الشريف، الذي هزمه الزمن مرتين، عندما لوثت الاتهامات غير الصحيحة سيرته، ولما تراخت قبضته فلم يعد يستطيع السيطرة على أبنائه أو إشباع طموحاتهم.

وفي المهرجان القومي للسينما المصرية عام 1993 قررت لجنة التحكيم برئاسة لطفي الخولي، منح جائزة التمثيل الأولى للفنان حسن حسني على هذا الدور، مفضلة إياه على نور الشريف (عن نفس الفيلم) وأحمد زكي (عن فيلم ضد الحكومة) ومحمود عبدالعزيز (عن فيلم دنيا عبدالجبار)

وسبق وقال الناقد الفني طارق الشناوي عن هذه الواقعة، على هامش تكريم حسن حسني في مهرجان القاهرة عام 2018: "كنا كلنا بنقول هياخد الجائزة نور الشريف، لأ أحمد زكي، أو محمود عبدالعزيز، وفوجئ الجميع بذهاب الجائزة لحسن حسني عن دوره في فيلم (دماء على الأسفلت) وتسلم عنه الجائزة مخرج الفيلم عاطف الطيب بسبب تواجد حسن في لبنان".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك