قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، إن الدولة المصرية معنية بقوة بمكافحة الإرهاب، وأن هناك إرادة حقيقية تشكلت لدى الأجهزة الرسمية الفاعلة في هذه الحرب لتطوير استراتيجة مكافحة الإرهاب.
وأضاف «عكاشة»، خلال لقائه ببرنامج «ما وراء الحدث»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن الفترة الماضية كان بها استراتيجية بالفعل لمكافحة الإرهاب، ولا يمكن إغفال الجهد الذي قامت به الدولة خلال الثلاث سنوات الماضية، مشيرًا إلى خوض مصر حربًا حقيقية ضد الإرهاب منذ 30 يونيو 2013.
وأوضح أن الفترة الماضية كانت مليئة بالتحديات، وحققت الدولة تقدمًا كبيرًا في سيناء وداخل المحافظات في ظل وضع إقليمي شهد تطورات هائلة في مسألة التنظيمات الإرهابية وخطرها وتشكلها وتحورها، متابعًا: «تبقى هذه السنوات الخمس الماضية هي الفترة التي سيذكرها التاريخ بأنها ذروة التحدي أمام خطر الإرهاب، فهي سنوات غير مسبوقة على مستوى النشاط الإرهابي».
وأشار إلى القرار الجمهوري بتشكيل المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، باعتباره حالة تطوير ووقفة تعبوية وتقييم لما سبق من جهود الدولة وتعظيم الإيجابيات التي تمت، والوقوف على أوجه القصور والمسارات التي لم تفعل ويمكن أن تلعب دورًا إيجابيًا في محاصرة ظاهرة الإرهاب، موضحًا أنه سيتم تقييم العمل الأمني والمنظومة التشريعية والخطاب الديني والأداء الثقافي والإعلامي.
وتابع: «هناك توقع بأن ظاهرة الإرهاب ستبقى إلى حد كبير خلال سنوات قادمة، لأننا غير معزولين عن محيطنا الإقليمي الذي لازال حتى الآن لم يحل مسألة التطرف والإرهاب بالصورة الكافية».
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترأس الاجتماع الأول للمجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، يوم الخميس الماضي، ووجه المجلس بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليًا وخارجيًا، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والتشريعية.