مؤلفو الكتب المعارضة لسياسات «ترامب» يفتحون النار عليه قبيل الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المُقبل - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤلفو الكتب المعارضة لسياسات «ترامب» يفتحون النار عليه قبيل الانتخابات الرئاسية فى نوفمبر المُقبل

كتبت ــ منى غنيم:
نشر في: الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 7:59 م | آخر تحديث: الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 7:59 م

«وودوارد»: «ترامب» يطعن منذ الآن فى نتائج التصويت عبر البريد.. وتشكيك الرئيس فى سير العملية الديمقراطية والتصويت «كابوس»
مستشار الأمن القومى السابق: حملة «ترامب» الانتخابية فى ورطة.. ولا أعتقد أنه سيفوز
ابنة أخ الرئيس تصف فوزه فى حال حدوثه بـ «موت الديمقراطية».. وتهدد بالفرار إلى بريطانيا إن حظى بفترة رئاسية ثانية
قام مؤلفو الكتب المعارضة لسياسات الرئيس الحالى، دونالد ترامب، مع بداية العد التنازلى للانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والمقرر عقدها فى الثالث من شهر نوفمبر المقبل، بالتعليق على توقعاتهم لنتائج الانتخابات ونهج «ترامب» الرئاسى خلال الأربعة أعوام الماضية.
وفى السطور القادمة تستعرض «الشروق» بعض تلك التعليقات والتى وردت بصحيفة «الجارديان» البريطانية، والتى قالها الصحفى الأمريكى، بوب وودوارد صاحب كتاب «الغضب»، وابنة أخ الرئيس، مارى ترامب، صاحبة مذكرات «أكثر من اللازم وليس كافيًا أبدًا: كيف أنشأت عائلتى أكثر الرجال خطورة فى العالم»، فضلا عن مستشار الأمن القومى الأمريكى السابق، جون بولتون، مؤلف كتاب «الغرفة التى حدث فيها ذلك»، وأخيرا مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، أنتونى سكاراموتشى الذى نشر كتاب «ترامب.. الرئيس ذو الياقة الزرقاء».

ــــ بوب وودوارد «قلق للغاية» على مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية
قال الصحفى الأمريكى، بوب وودوارد، إن العاصمة واشنطن تشهد الآن حالة من القلق الشديد؛ بسبب إعلان «ترامب» أنه لن يقبل بالضرورة نتيجة الانتخابات إن جاءت فى غير صالحه، خاصة وأنه يطعن منذ الآن فى نتائج التصويت عبر البريد الذى سيلجأ إليه أعداد كبيرة من الأمريكيين بسبب خوفهم من التزاحم التى قد تشهده صالات الاقتراع خلال الموجة الثانية من جائحة كورونا، وأضاف أن فكرة تشكيك الرئيس فى العملية الأساسية للديمقراطية والتصويت ليست غير مقبولة فحسب، بل هى «كابوس».

كما هاجم «وودوارد» تصريحات «ترامب» فى أعقاب إصابته بالوباء المُستجد؛ لوصفه إياه بأنه «نعمة من الله»، وقال: «لا أستطيع التفكير فى أى شيء أكثر سخافة أو قسوة من وصفه بأنه نعمة من الله، لا سيما بعد أن توفى أكثر من 210 آلاف شخص فى الولايات المتحدة من جرّاء الفيروس»، وذكر أن تعليق السياسية الأمريكية بمجلس الشيوخ، كامالا هاريس، جاء فى محله عندما قالت إن ما حدث فى الولايات المتحدة مع «كوفيدــ19» هو أكبر فشل للرئيس فى ممارسة مسئولياته، وربما فى تاريخ الولايات المتحدة بأكمله.

يذكر أن «وودوارد» كاتب فى صحيفة «واشنطن بوست» ولديه رصيد كبير من كتب السياسة الأمريكية يصل إلى 20 كتابا، كما أنه قام خلال مسيرته المهنية التى امتدت لـ 50 عامًا بتغطية أخبار تسعة رؤساء، وقد ذاع صيته بعد أن فجّر فضيحة «ووترجيت» للصحف، والتى أطاحت بالرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون فى أوائل السبعينيات من القرن الماضى.

ــــ مارى ترامب تصف عمها بـ «الطفل الصغير المذعور»

قالت ابنة أخ الرئيس، مارى ترامب، إن عمها يدير حملته الانتخابية وهو يعلم أنه فى حالة يائسة، لذلك سوف يحرق كل شيء، ويزرع المزيد من الفوضى والانقسام، لأن هذا هو ما يبرع فيه.
وأردفت: «لطالما اعتقدت أن ترامب فى أعماقه طفل صغير مذعور ويشعر بالوحدة، والآن بعد أن أُصيب بفيروس «كوفيدــ19» وبعد أن علم أن فرصه فى الانتخابات تبدو سيئة للغاية، فإنه بالتأكيد مذعور أكثر من أى وقت مضى».
وكشفت عن أنها شعرت بالصدمة من التنازل الشامل للحزب الجمهورى عن المسئولية خلال هذه الحملة الانتخابية وطوال السنوات الأربع الماضية، ولم تفهم أبدًا إلى أى مدى كانوا مستعدين لتمكين «ترامب» من الكونجرس الأمريكى، وأضافت أنه لم يتمكن أى رئيس آخر فى التاريخ من التصرف برعونة كما فعل «ترامب»، وقالت إنه يحاول دائمًا معرفة كيف يمكنه الإفلات من الأمر أو المشكلة، وأكدت أنه فعل هذا الشىء طيلة حياته.

وتابعت: «يجب أن يتوقف الناس عن القلق بشأن ما قد يحدث إذا خسر، ويتعين عليهم ألا يقبلوا النتائج تحت أى ظرف إن فاز، وأن يستهزأوا بنجاحه لأنها أفضل طريقة لتقويضه»، ووصفت فوزه بـ «موت الديمقراطية»، وأكدت أن فوزه فى حال حدوثه لن يكون شرعيًا؛ لأنه يستخدم بالفعل سلطات مكتبه لزعزعة ثقة الناس فى التصويت عبر البريد فى وقت يريد فيه الناس التصويت عن طريق البريد أثناء الوباء.

وأردفت: «إذا بقى ترامب فى المكتب البيضاوى، فسأحاول الحصول على جواز سفر بريطانى لأننى لا أعتقد أننى سأكون على ما يرام؛ إنه شخص انتقامى بشكل غير عادى محاط بأشخاص يرغبون فى مساعدته على الانتقام».

يجدر بالذكر أن مارى ترامب تعمل كأخصائية نفسية، وقد حقق كتابها الذى يحكى كل شيء عن الرئيس وعائلة ترامب ما يقرب من مليون دولار فى اليوم الأول من نشره فى شهر يوليو هذا العام.

ــ مستشار الأمن القومى السابق: حملة «ترامب» الانتخابية فى ورطة

قال مستشار الأمن القومى السابق، جون بولتون، إنه لاحظ خلال تعامله الشخصى مع «ترامب» أن كل شيء يمثل صفقة بالنسبة له، وقد يكون هذا هو سر نجاحه فى فى مجال العقارات، ولكنه يفعل نفس الشىء فى السياسة؛ فإن لم يكن يرى تأثير المحصلة النهائية، فإنه يريد الانتقال إلى شيء آخر على الفور.
وأضاف أنه يعتقد أن حملته الانتخابية فى ورطة عميقة؛ بسبب ما حدث فى عام 2016 والشكوك التى أُثيرت حول تدخُّل روسيا فى الانتخابات مما سيجعل الإدارة الأمريكية حريصة هذه المرة، وأوضح أنه يشعر أن «ترامب» سيخسر السباق الرئاسى حتى لو قال إن استطلاعات الرأى أخبار مزيفة، وأنه سيفوز على أى حال.
وأردف: «لقد سمعت بالتأكيد كل انتقادات دونالد ترامب قبل أن أتولى منصب مستشار الأمن القومى، لكننى شعرت أن خطورة منصب الرئاسة ووزن المسئولية هما السبب فى التأثير على شخصيته بهذه الطريقة، ولكن بمجرد أن توليت المنصب اتضح أننى لست على حق»، وتابع: «لا أعتقد أن لديه الشخصية أو اللباقة ليكون رئيسًا، وذات مرة أكد لى طبيب نفسى أن ترامب لديه عيوب خطيرة بالشخصية».
كما كشف عن أن «ترامب» كان يشعر بالحقد على بعض القادة الاستبداديين على غرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، والرئيس الصينى شى جين بينغ والرئيس التركى رجب طيب أردوغان؛ لأنه كان يشعر دائمًا أن هؤلاء «رجال كبار»، يقومون بفعل «الأشياء الكبيرة»، وكان يريد أن يصبح مثلهم، كما أكد أن الأمر بات جليًا أن الشعب الأمريكى لم يتعاطف مع إصابة «ترامب» بوباء كورونا المُستجد.
يجدر بالذكر أن «بولتون» كان مستشارًا للأمن القومى الأمريكى فى عهد دونالد ترامب من 2018 إلى 2019، وقد شغل مناصب عليا فى وزارة الخارجية ووزارة العدل خلال حكومات رونالد ريجان وجورج إتش دبليو بوش وجورج دبليو بوش، وقد نشر كتابه عن رئاسة ترامب بعنوان «الغرفة التى حدث فيها ذلك» شهر يونيو من هذا العام.

ــ مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض: «ترامب» لم يحصل على التصويت الشعبى.. ولا أحد يعرف كيف فاز

قال مدير الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، أنتونى سكاراموتشى، إن «ترامب» حاول خلق تلك الصورة بأنه رجل خارق بعد عودته من المستشفى للتداوى من الإصابة بوباء «كوفيدــ19» الذى طالما أنكر أهميته، لكن الحقيقة المُرة أن هناك 210 آلاف قتيل أمريكى بسبب الفيروس، وهذا يعنى أن هناك حوالى 9 ملايين أمريكى أصيب أحد أفراد أسرهم أو أصدقائهم بالفيروس.
ووصف «ترامب» بـ «رئيس الأقلية»؛ لأنه لم يحصل على التصويت الشعبى قط، ولا أحد يعرف كيف فاز، وأضاف أنه فى حال فوزه سيكون قد فاز بالمجمع الانتخابى مرتين وخسر التصويت الشعبى مرتين، وتابع: «الحقيقة أنه أحمق، وغير لائق للعمل فى مكتب الرئيس، ليس لديه القدرة على الإدارة، وهو ليس قائدًا».
وعن أسباب دعمه لـ «ترامب» فى انتخابات 2016 برغم كل تلك الخصال غير الحميدة من وجهة نظره، قال «سكاراموتشي» إنه اختار التغاضى عن ذلك لأنه كان يحاول أن يكون مخلصًا لحزبه ومرشحه، وأكد أنه لا يعتقد أن معظم أنصار «ترامب» يعتقدون أنه أفضل رجل لهذه الوظيفة، لكنهم يرونه «محاربًا ثقافيًا».
وأردف: «لدينا 63 مليون شخص فى الولايات المتحدة صوتوا لصالح ترامب لسبب أو لآخر، ولدينا الآن ما يقرب من أربع سنوات كاملة من الإثباتات عن عدم كفاءته، إن الأمر ليس شخصيًا، ترامب ليس الشخص المناسب ليكون رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية».
يجدر بالذكر أن دونالد ترامب قام بتعيين «سكاراموتشي» مديرًا للاتصالات فى البيت الأبيض شهر يوليو عام 2017، وفُصِل بعد 11 يومًا فقط بعد سلسلة من الأخطاء فى العلاقات العامة، ولكنه ظل من الموالين لـ «ترامب» حتى أدت الهجمات العنصرية للرئيس على أربع نواب ديمقراطيين من ذوى البشرة السمراء إلى قيام «سكاراموتشي» بتغيير موقفه، والتراجع عن دعمه للرئيس الحالى، وقد صدر كتابه «ترامب.. الرئيس ذو الياقة الزرقاء» عام 2018.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك