«مخلفات البلاستيك» تحت حصار المبادرات الأهلية والحكومية لإنقاذ البيئة البحرية - بوابة الشروق
الإثنين 19 مايو 2025 1:17 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

«مخلفات البلاستيك» تحت حصار المبادرات الأهلية والحكومية لإنقاذ البيئة البحرية

تحقيق ــ كمال رشاد وهدى الساعاتى ورضا الحصرى:
نشر في: السبت 30 أكتوبر 2021 - 9:22 م | آخر تحديث: السبت 30 أكتوبر 2021 - 9:22 م

«هيبكا» وجمعية «الإنقاذ البحرى وحماية البيئة» تطلقان حملات لوقف استخدام الأكياس البلاستيكية بالبحر الأحمر
أستاذ بيئة بحرية: المخلفات تهدد الشعاب المرجانية والأسماك وتؤثر على صحة الإنسان.. وسياحة الغطس «فى خطر»
«بلاستيك بح» مبادرة إسكندرانية بمشاركة متطوعين. ومحافظ جنوب سيناء: تطوير «دهب» لتصبح مدينة مستدامة صديقة للبيئة
المخلفات البلاستيكية أكثر مصادر الخطورة على البيئة البحرية، الأمر الذى يدفع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية للبحث عن وسيلة لاحتواء خطورتها، بسن قوانين صارمة وعقد ندوات توعية، وإطلاق مبادرات أهلية وحكومية آخرها مبادرة «لا للأكياس البلاستيكية»، فى مدينة دهب بجنوب سيناء، بحضور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية، ووقف تهديد البلاستيك عليها.
فى محافظة البحر الأحمر، أطلقت جمعيتا «هيبكا» و«الإنقاذ البحرى وحماية البيئة»، اللتان تعملان فى نطاق محافظة البحر الأحمر، حملات منها «لا للبلاستيك» و«حافظوا على البيئة البحرية» لوقف استخدام الأكياس البلاستيكية، والتوعية بأضرار استخدامها على النظام البيئى فى البحر الأحمر، ونظم الباحثون فى مجال البيئة فى المحافظة محاضرات ممتدة بشأن مخاطرها.
وقال الدكتور محمود حنفى المدير التنفيذى لجمعية «هيبكا» إن الأكياس البلاستيكية تلتف حول الشعاب المرجانية، ما يحرمها من ضوء الشمس ومن التيارات المائية المتجددة الداخلة والخارجة منها وإليها، والتى تحمل لها الطعام والأكسجين، الأمر الذى يؤدى إلى موتها، أما النباتات فيقل تبادل الغازات فيها نتيجة تغطيتها بالأكياس.
وقال الدكتور محمود عبدالراضى أستاذ البيئة البحرية بمعهد علوم البحار، إن المخلفات والملوثات تسبب خطورة كبيرة على الحياة البحرية، خاصة الثديات البحرية والشعاب المرجانية، التى تعد أهم مقومات النشاط السياحى بالبحر الأحمر، فى سياحة الغطس التى تجذب مليونى سائح سنويا.
وأضاف لـ«الشروق» أن تقارير الأمم المتحدة كشفت عن أن ملايين الأطنان سنويا من المخلفات البلاستيكية تذهب إلى البحار والمحيطات، وتهدد الموارد الطبيعية من الشعاب المرجانية والكائنات البحرية خاصة السلاحف البحرية والدلافين والأسماك والشعاب المرجانية، وتؤثر على صحة الإنسان.
وأكد عبدالراضى أن أغلب تلك المخلفات بطيئة التحلل أو غير قابلة للتحلل تماما، فضلا عن تحركها الدائم مع حركة المد والجذر، موضحا أن مخلفات البلاستيك التى لا يتم التخلص منها بالطريقة الصحيحة تجد طريقها فى نهاية المطاف داخل مياه البحر، وتهدد بموت الشعاب المرجانية والكائنات البحرية.
أمام هذه الأضرار والمخاطر، أطلق عدد من الغطاسين والعاملين بالأنشطة البحرية والمهتمين بالبيئة البحرية حملة لإنقاذ حياة الدلافين من النفوق، مؤكدين أن الدلافين مدرجة على قائمة الكائنات البحرية المهددة بخطر الانقراض، بسبب النفايات والأكياس البلاستيكية، داعين للتعاون مع مراكز الغوص ومنظمات المجتمع المدنى لتنظيف شواطئ وجزر وقاع البحر الأحمر من المخلفات، ووضع نظام مراقبة للمراكب البحرية يضمن تسليم المراكب مخلفاتها بعد عودتها من الرحلات البحرية.
وأكد اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، أنه يتم تطبيق مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة فى مدن المحافظة الساحلية، كاشفا عن وجود ضوابط للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، واستبدالها بأكياس صديقة للبيئة للحفاظ على الحياة البحرية، وبالفعل تم منع استخدام الأكياس البلاستكية نهائيا واستبدالها بأكياس أحادية الاستخدام، بالتعاون مع وزارة البيئة وغرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية.
وأوضح المحافظ أنه تم توزيع كمية من الأكياس أحادية الاستخدام على المحلات لتشجيعها على استخدامها بديلا عن الأكياس البلاستيكية، ليس بهدف الحفاظ على الحياة البحرية فقط، ولكن للحفاظ على البيئة بشكل عام، والمظهر الحضارى لهذه المدن التى تعد من أهم الوجهات السياحية العالمية.
وأضاف أنه يجرى تطوير مدينة دهب، بشكل يحقق تطبيق مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة بمحافظة جنوب سيناء، وجعلها مدينة مستدامة صديقة للبيئة، من خلال تطوير المحميات بها.
وأشار الدكتور نبيل فضل الله، رئيس غرفة سياحة الغوص والأنشطة البحرية بجنوب سيناء، إلى حرص الغرفة على تنظيم حملات لتنظيف الشواطئ وإزالة الأكياس والمخلفات التى يتركها عدد من السائحين على الشواطئ، وتجرفها المياه.
أما فى محافظة الإسكندرية، تم تدشين حملة «بلاستيك بح»، وقال مسئول الحملة أحمد سالم، إنهم يستهدفون القضاء على المخلفات البلاستيكية على الشواطئ، مع مد نطاق عمل المبادرة إلى مناطق وقرى الساحل الشمالى.
وأوضحت نهى مسعود عضو الحملة، أنه يتم تقسيم فرق المتطوعين بالحملة إلى فريق لتجميع المخلفات وآخر لتبديلها بمشروبات مجانية للمصطافين لتشجيع الفكرة، التى لاقت استحسانا من المصطافين.
ودشن عدد من طلاب الجامعات حملة أخرى لتنظيف شاطئ مدينة الدخيلة، وقال مسئول الحملة شادى خليل، إن الحملة تضمن لقاءات مع المصطافين لشرح تأثيرات البلاستيك على البيئة البحرية، وتسببها فى تدمير التنوع البيئى.
وأضاف شادى أن الحملة تضمنت عددا من ورش العمل فى مركز الجيزويت الثقافى، حول أهمية الحفاظ على البيئة وإعادة تدوير المخلفات، وطرح أفكار لرفع الوعى بين المواطنين حول المخلفات البلاستيكية وأهمية التخلص منها.
وقال رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية جمال رشاد، إنه تم توزيع أكياس القمامة على زوار الشواطئ أثناء الدخول من البوابات لتجميع مخلفاتهم الشخصية، منذ بداية الموسم الصيفى لنشر ثقافة نظافة الشواطئ.
وأشار رشاد إلى مبادرة شارك فيها 200 متطوع لتنظيف الشواطئ فى أقل من ساعتين، ورفع نحو طن مخلفات من 8 شواطئ من سيدى بشر إلى المندرة على مساحة 5 كيلومترات، لكسر الرقم القياسى العالمى ومحاولة لدخول موسوعة جينيس برقم جديد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك