تم رصد ثوران مدفوع بالبخار اليوم الثلاثاء في أحد البراكين النشطة شمال العاصمة الفلبينية مانيلا، وفقا للمعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل (فيفولكس)، ما دفع الخبراء إلى إصدار تحذير من الذهاب إلى المنطقة.
وأعلن معهد فيفولكس أنه يُجري تقييما لتحديد حالة التأهب في محيط جبل بيناتوبو، وهي حاليا عند أدنى مستوى لها، الصفر، لحين الحصول على بيانات أخرى بعد "انفجار ضعيف" تم تسجيله بعد الساعة 1200 ظهرا (0400 بتوقيت جرينتش).
وقال المعهد، وهو هيئة حكومية، في مذكرته إن فيفولكس ينبه الجمهور إلى الإحجام عن المغامرة في محيط بركان بيناتوبو في هذا الوقت.
وأضاف: "تم توجيه النصيحة لوحدات الحكومة المحلية بمنع الدخول الى فوهة بيناتوبو لأنه من الممكن أن تحدث انفجارات سطحية حرارية مثل تلك التي وقعت اليوم دون سابق انذار".
وتحدث الانفجارات التدفقية بسبب المياه الجوفية الساخنة والمتمددة.
كما حث المعهد وحدات الحكومة المحلية والسكان حول بيناتوبو، الذي يقع في منطقة الحدود الخاصة بأقاليم زامباليس وتارلاك وبامبانجا في شمال البلاد، على الاستعداد للطوارئ.
وقال في تحذير: "بناء على التقارير المرئية لعمود من الدخان، وزلزال، واكتشاف موجات تحت صوتية ورصدها بالأقمار الاصطناعية، يؤكد فيفولكس حدوث ثوران تدفقي في بيناتوبو".
وأوضح المعهد أن الحدث جاء مدفوعا على الأرجح بعمليات حرارية مائية ضحلة تحت الجبل، مشيرا إلى أنه كان هناك "نشاط زلزالي منخفض للغاية" وتغير ضئيل في المؤشرات الأخرى قبل الثوران.
ويعتبر آخر ثوران بركاني كبير لجبل بيناتوبو، والذي وقع في عام 1991،ثاني أكبر ثوران بركاني في القرن العشرين.
وأودى الانفجار البركاني بحياة أكثر من 300 شخص، لكن العدد الإجمالي للضحايا ارتفع إلى أكثر من 700 وفاة بسبب الأمراض التي انتشرت في مراكز الإجلاء، والتدفقات الطينية أثناء هطول الأمطار الموسمية.