- «خليل»: «ائتلاف المصريين الأحرار والمستقلين» لعدم استئثار أي فصيل بالبرلمان
قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب «المصريين الأحرار»، إنه غير سعيد بالوضع الحالي داخل البرلمان، خاصة «إئتلاف دعم مصر»، معتبرًا أن هذا يعطي انطباعًا بأن الدولة لا تثق في الأحزاب الحرة غير الخاضعة لسيطرة أحد.
وأضاف «ساويرس»، خلال كلمته، بالمؤتمر العام السنوي للحزب، اليوم الخميس، أن هناك شعورًا بأن ترك الأحزاب من الممكن أن يكون خطر على مصر، متسائلا: «مش عارف إزاي ومنين»؟، لافتًا إلى أن أعضاء الحزب لهم تاريخ في العمل البرلماني، ولا يوجد أي أحد منهم فعل ما يضر مصر.
وتابع: «أداء نواب المصريين الأحرار بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء أداء قوي»، لافتًا إلى أن طموح حزبه هو أن يكون «صوت الضمير الحي» في البرلمان، مضيفا:« الوضع الاقتصادي صعب لأن السياحة متدهورة، وهناك تحدي في التخلص من البيروقراطية، التي تشكل عائقاً أمام الاستثمار، وهناك ضرورة لوجود حلول جذرية للمعضلات الاقتصادية، بالإضافة إلى أن هناك شركات قطاع عام بها 200 عامل وتخسر 50 مليون جنيها».
واستطرد «ساويرس»: «الحزب اختار طريقة في مجال الاقتصاد الحر، واختار النموذج الألماني الذي يبحث انعكاسات القرارت الاقتصادية على الطبقات الفقيرة»، مطالبًا الحكومة بنشر خسائر شركات القطاع العام.
وأكد «ساويرس»، على ضرورة التواصل مع مرشحي الحزب الذين لم يوفقوا، معتبرا ذلك أنه أمر هام وضروريا جدا، لأنهم سيكونوا مرشحي الحزب في الانتخابات القادمة.
ومن جانبه، قال الدكتور عصام خليل رئيس حزب المصريين الأحرار، خلال المؤتمر، إن حزبه يواجه 4 تحديات في الفترة القادمة، أولها؛ أداء نواب الحزب داخل البرلمان، لافتًا إلى أن صعوبة هذا التحدي، تكمن في أن الأرض غير ممهدة تماما أمام البرلمان، حيث التحديات والعقبات الموجوده أمام عمل المجلس، مشيرًا إلى أن استمرار البرلمان مهم جدًا لاستقرار الدولة وتشجيع المستثمرين على الإستثمار في مصر.
وأضاف «خليل»، أن المصريين الأحرار، ضد استئثار أي فصيل بالبرلمان، حتى لا تتكرر تجربة برلمان الحزب الوطني في 2010، وبرلمان الإخوان في 2012، مشيرًا إلى أن ذلك كان السبب وراء اتجاه الحزب، لتشكيل «ائتلاف المصريين الأحرار والمسقلين».
وأوضح أن تشكيل الائتلاف لم يكن بالسهل، حيث أن الحزب تابع آداء النواب ذوي الكفاءات من المستقلين داخل البرلمان الفترة الماضية، ومن يؤمنون بأهداف الحزب لضمهم إلى الائتلاف.
وتابع: التحدي الثاني أمام الحزب هو اللجان، حيث أن الحزب يترشح على رئاسة 4 أو 5 لجان، كما يترشح على وكالة من 6 إلى 8 وكلاء، بالإضافة إلى 3 أو 4 لأمناء السر داخل اللجان، مشددًا على أن معركة اللجان «مهمة جدًا»، لافتًا إلى أن هناك تحدي خاص بإعادة هيكلة الحزب، وزيادة عدد أعضاؤه، بشرط أن يكون المنتمي للحزب نموذجا مشرفا له.
وأشار رئيس حزب المصريين الأحرار، إلى أنهم بصدد إنشاء جمعية «علشان مصر اللي بنحلم بيها»، يكون لها أفرع في المحافظات، معللا ذلك، بأن الحزب لا يستطيع إهمال الدور الخدمي، إلى جانب قيام نوابه داخل البرلمان بدورهم الرقابي والتشريعي، مضيفا: «ونحن أيضا بصدد إنشاء مركز للدراسات، سيكون مقره داخل الحزب، ليفيد الحزب والنواب في الدارسات التي يحتاجون إليها.
ولفت «خليل» إلى أن مصر في وضع أكثر صعوبة من أوضاع 30 يونيو، لأن إسقاط النظم سهل ولكن البناء هو الصعب، لافتًا إلى أن مصر تحتاج من الحزب أن يدعم الوطن في كل المجالات، للمساعدة في نهضتها، قائلا: والحزب يتبنى «الاقتصاد الحر المنضبط»، مشيرًا إلى أن التحدي الأخير أمام الحزب، هو انتخابات المحليات، والقضاء على البيروقراطية الموجودة، قائلًا «انتخابات المحليات ستكون أكثر صعوبة من انتخابات البرلمان».
وخلال مؤتمر صحفي، أعلن شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، أن المؤتمر العام للحزب تم بعد اكتمال النصاب القانوني للأعضاء، موضحًا أنه عرض التقرير السياسي الكامل للحزب والتقرير المالي وتم اعتمادهما، وخرج بتوصيتين الأولى متعلقة بلجنة لمراجعة اللائحة الداخلية للحزب، والثانية بأحقية رئيس الحزب في تعيين الأمين العام، حتى يتم إجراء انتخابات في الحزب في العام القادم 2017.
وأضاف شهاب وجيه، «التقرير المالي للحزب لا يتم الإعلان عنه، وإنما يعرض على الجهاز المركزي للمحاسبات فقط»، مشيرًا إلى أن أولوية الحزب حاليا تتمثل في تفعيل المقرات والانتشار بشكل أكبر في المحافظات، وذلك بعد حصوله على ثقة 14% من إجمالي من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصل مرشحو الحزب على 2 مليون و300 ألف صوت في الانتخابات البرلمانية الماضية، وهو ما يعطي الحزب ثقة كبيرة.