للسنة السادسة على التوالى يتم التصويت بأغلبية مطلقة لصالح غذاء أهل البحر الأبيض المتوسط كأفضل نظام غذائى يضمن للإنسان مصادر صحية متوازنة من ألوان الطعام. إلى جانب أنه الأشهى والأكثر تنوعا فإنه يصلح لكافة الأغراض التى قد يسعى إليها الإنسان: الحفاظ على وزن صحى، تعزيز مناعة الإنسان فى مواجهة الأمراض، حماية الإنسان من تدهور القدرات العقلية ومتاعب الذاكرة لدى كبار السن إلى جانب الدور الأهم فى توفير العديد من مضادات الأكسدة التى تجابه الشوارد الحرة وتؤخر مظاهر الشيخوخة.
التقرير تناولته بالتفصيل الصحف فى الولايات المتحدة ووكالات الأنباء بعد استطلاع رأى موسع لترشيح أفضل النظم الغذائية المتوازنة التى تجمع بين الطعم الشهى والفائدة الغذائية والصحية معا.
الواقع أن الاستطلاع قد أشار إلى العديد من الفوائد إلى جانب الفوائد الغذائية الصحية فقد أشار إلى أثر اجتماعى واضح للطريقة التى يتناول بها سكان المتوسط طعامهم معا فى تجمعات عائلية تضم الأصدقاء والجيران فى محبة ومودة الأمر الذى يفتقده كثير فى بلاد الشمال الباردة الصناعية.
إسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا هم أبرز أعضاء مجتمع المتوسط الذى تتقارب فيه عاداتهم وتقاليدهم ومصادر طعامهم المتنوعة من محاصيلهم المتشابهة والمتقاربة إلى جانب مناخهم السائد على شاطئ المتوسط.
يعتمد طعام أهل المتوسط على وفرة المحاصيل المختلفة من الفواكه والخضراوات الطازجة ومصدر الدهون الأساسى هو زيت الزيتون إلى جانب الوفير من الأسماك والدواجن والأقل من اللحوم الحمراء. تكتمل صورة الغذاء الصحى بوجود المكسرات والبذور ومنتجات الألبان والحبوب الكاملة. تختفى تماما الدهون سيئة السمعة مثل الزيوت المهدرجة والسمن الصناعى والمارجرين المعروفة فى المجتمع الأمريكى.
سجل التقرير فوائد جمة لطعام أهل المتوسط تفوق بها على كل النظم الغذائية التى جاء ذكرها فى دراسات سابقة متعددة.
<< تسجل التقارير العلمية أن سكان المتوسط ونظامهم الغذائى الفريد يجعلهم أقل عرضة للإصابة بمتاعب الذاكرة بنسبة تصل إلى ٢٣٪ عند مقارنتهم بالمجتمعات الأخرى من سكان العالم.
إنهم أيضا يتمتعون بأوزان صحية وأنه يمكنهم التخلص من الوزن الزائد بسهولة أكبر من غيرهم نتيجة لعوامل متعددة تجتمع لهم فى غذائهم حيث تقل كميات السكر المستخدمة دائما. ارتفاع نسبة الألياف والحبوب الكاملة والخضراوات والفواكه الطازجة تعطى إحساسا بالشبع والامتلاء رغم أنها تحتوى على سعرات حرارية أقل كثيرا من تلك التى تحتويها الأطعمة الأخرى.
<< أشار التقرير إلى أثر طعام المتوسط على مزاج الإنسان الأمر الذى سجلته دراسات علمية كثيرة سابقة. من الثابت أن لطعام المتوسط أثرا فى مكافحة المشاعر الاكتئابية التى يتعرض لها الإنسان الأمر الذى قد لا يتوافر لأى نظام غذائى آخر.
<< الأثر الطيب لطعام البحر الأبيض المتوسط على قلب الإنسان وشرايينه تم تسجيله فى عدد كبير من الدراسات منها تلك التى صدرت عن جامعة جون هوبكنز عام ٢٠٢١ والتى بدأت فعالياتها عام ٢٠٠٣ وشملت دراسة أحوال ٧٠٠٫٠٠٠ (سبعمائة ألف) إنسان من خلال ستة عشر دراسة مختلفة أوروبية وأمريكية:
ــ طعام المتوسط يحقق معدلات صحية من الكولستيرول.
ــ يحقق امتصاصا أفضل لسكر الجلوكوز فيحقق توازنا لمستوى السكر فى الدم لدى مرضى السكر.
ــ له أثر على العمليات الالتهابية فى الجسم يقلل من تأثيرها.
ــ يحقق حالة من الارتخاء للشرايين يقلل من ارتفاع الضغط فيها.
<< لطعام المتوسط أثر قد يكون بالفعل مقاوما لنشأة النشاط السرطانى فى الخلايا خاصة سرطان البروستاتا.
<< دراسة أسترالية موسعة جرى التحقق منها وفقا لمعايير خاصة أشارت إلى أن لطعام المتوسط أثرا على الخصوبة سواء كانت تلقائية طبيعية أو استخدمت فيها وسائل أخرى مثل التلقيح الصناعى بين الزوجين.
<< أشار التقرير أيضا إلى أثر قوى لطعام المتوسط على ذاكرة الإنسان سواء كانت ذاكرة الشباب فى أيام الدراسة والنشاط الذهنى أو متاعب الذاكرة التى يتعرض لها كبار السن.