وزير الأوقاف: كل عمل ثقافي جاد إضافة حقيقية في بناء وعي رشيد - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 4:12 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الأوقاف: كل عمل ثقافي جاد إضافة حقيقية في بناء وعي رشيد

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

نشر في: الجمعة 31 مارس 2023 - 2:51 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 مارس 2023 - 2:51 ص

أكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن كل عمل ثقافي ينعقد في هذا الوطن هو إضافة حقيقية في بناء وعي رشيد، ولا يجب أن نستهين بأي عمل ثقافي مقروءًا أو مسموعًا أو مرئيًّا، ولا شك أن اللقاءات المباشرة هي أكثر تأثيرًا.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال ندوة ثقافية نظمها قطاع صندوق التنمية الثقافية بصالون الغورية الثقافي، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، وبحضور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني، وخالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة، والكاتب الصحفي أحمد المسلماني، والكاتب الصحفي وائل السمري، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف وعدد من الواعظات.
وقال الوزير إن تاريخ الصالونات الثقافية الجادة هام جدًّا في بناء الوعي والثقافة، مبينًا أن هذا الصالون سيكون متنوعًا فكريًّا وثقافيًّا ودينيًّا وسياسيًّا وكل ذلك يخدم مصلحة الفرد، موضحًا أن اختيار المكان يؤكد أن مصر تمتلك تاريخًا عظيمًا في الثقافة والحضارة في مختلف مجالات الحياة، فلنا تاريخ عظيم يمكن أن نبني عليه، ومصر تصل حاضرها بماضيها وتبني مستقبلًا مشرقًا بإذن الله في مختلف المجالات.
وقال إن مصر عامرة ليست في القاهرة الكبرى وحدها بل في كل المحافظات، وكانت اللمسة الأولى الجمالية والتي تعد إضافة لهذا العصر وهذا الجيل كانت بتشييد مسجد الصحابة بشرم الشيخ، ومن زار هذا المسجد يدرك أنه خاص وشديد التفرد في مجال العمارة الإسلامية عبر التاريخ والقرون، ثم جاء افتتاح الرئيس لمسجد مصر والمركز الثقافي، ويعد هذا المسجد مسجد القرن الحادي والعشرين ونأمل جميعًا كمؤسسات الدولة المعنية بالثقافة الدينية بصفة خاصة والثقافة بصفة عامة أن يكون هذا المسجد ليس متفردًا في عمارته وبنائه فقط؛ وإنما يكون متفردًا في مضمون بناء الوعي ونشر الفكر الوسطي داخل مصر وخارجها.
وأكد وزير الأوقاف أن دار القرآن الكريم تعد بمثابة التدوين الثالث للقرآن الكريم من جانب المبنى، أما من جانب المعنى فمن يرصد الحالة الدينية يجد حالة من الارتياح الكبير وعودة حميدة لأداء المساجد لرسالتها وعودة الناس إلى المساجد بأمان، وأهم ما تبرهنه هو جهود الدولة لرعاية بيوت الله وأداء الشعائر مما يخيب آمال المتطرفين ممن يزعمون أنهم هم فقط الحريصون على الدين ونحن قد شاهدنا في فترة من الفترات لا تخلوا فيها المساجد من الخلافات والمشاجرات عقب أداء الخطبة أو الندوة أو الدرس وكثيرًا ما كان ينقسم المسجد إلى تيارين متناقضين، مما أدى إلى حدوث كثير من المشكلات التي وصلت أو كادت تصل حينئذ إلى التشابك بالأيدي مما جعل بعض الناس يخافون على أبنائهم من الذهاب إلى المسجد فيتخطفه هذا التيار أو ذاك.
وأشار إلى أن الآن يقبل الناس على المساجد لله فحسب دون أن يسوقه تيار أو يكون هو تابع لأي تيار، ولم يعد الناس يخشون على أبنائهم ولم يعد لديهم الخوف في أن تستقطبهم هذه الجماعة أو تلك فتكون عندهم الرغبة في إلزامهم أداء الصلاة في بيتهم، وقد حققنا ما كان عليه الناس بفطرتهم في محبة بيوت الله (عز وجل) مما أحدث أريحية كبيرة.
وأضاف أن ما تم هذا العام في مسجد الإمام الحسين على سبيل المثال من تنوع في وسائل الدعوة، فمقارئ القرآن المرتلة أو المجودة بقراءة حفص أو قراءة ورش، أو الابتهالات الدينية، أو مجالس الفقه، ومجالس الإقراء ومجالس الحديث، وأخيرًا أطلقنا بحكمة وعقلانية مجالس الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) وهو ليس مقصورًا على مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بل يوجد في غيره من المساجد كمسجد سيدنا عمرو بن العاص، فالمسجد وإن كان يعد مبنى فيتهيأ أيضًا بالمعنى، إضافة إلى أن كبار القراء الذين يحيون صلاة التراويح لأول مرة في تاريخ مصر التي تملك رصيدًا عظيمًا لا تقارن في هذا المجال وتتفرد مصر بالقرآن المجود، إلى جانب ما تبثه قناة الناس هذا العام من سفراء دولة التلاوة من مبعوثي وزارة الأوقاف إلى مختلف دول العالم بألمانيا وأمريكا و إيطاليا وأوروبا يدل على حجم التأثير الذي وصلوا إليه، إضافة إلى تحفيظ الأطفال بدولة البرازيل وما بلغوه من تأثير، وهذا جزء مما تقوم به الأوقاف خارج مصر التي تتفرد بطاقات مؤثرة خاصة في القرآن المجود من كبار القراء الذين لهم أثر بالغ في مساجد الجمهورية، إضافة إلى مشاركة نحو 50 عالمًا في الملتقى الفكري ومجالس الفقه أو الحديث أو مجلس الإقراء.
وأكد على أهمية دور الواعظات في الدعوة وأن معظمهن متطوعات حيث أطلقت وزارة الأوقاف لأول مرة ملتقى الفكر الإسلامي للواعظات بمسجد السيدة نفيسة وفي عدد من المحافظات، كما أشار معاليه إلى أوجه التعاون مع وزارة الثقافة سواء من خلال الإصدارات المشتركة أو من خلال ما يتم في جميع قصور الثقافة في مصر حيث تقام فيها السهرات الرمضانية الأسبوعية على شاكلة هذا الصالون الثقافي بحيث يجمع أحد الأئمة مع أحد المثقفين في مزج ثقافي وكذلك ملتقى الأجيال في مراكز الشباب على مستوى الجمهورية يقام بالتعاون مع وزارة الثقافة والأوقاف، فشهر رمضان هذا العام له طعم خاص ومذاق خاص في حالة من الإقبال غير المسبوق فالمسجد أصبح دار عبادة غير مسيس وغير مختطف، وقديما وصل الأمر إلى أن كل جماعة كانت تسمي المساجد بأسماء خاصة ولا يدخله غير أتباعها، وكما كان هناك جماعات تسيطر على المساجد كان هناك أناس بأعينهم يسيطرون على المساجد، ومعروفون في كل منطقة حتى أن جيران المسجد لا يصلون في المسجد المجاور وإنما يذهبون إلى مساجد أخرى، مع أن الله ( تبارك وتعالى ) قال: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" فتم تغيير لافتات أي مسجد يحمل دلالة أيدلوجية لأي جماعة من الجماعات، انطلاقا من ان الولاية على المساجد من الولاية العامة للدولة.
وأوضح أنه لأول مرة أصبح للمسجد ثلاثة أئمة، وأكثر من خمسين عالما يتناوبون في الدروس، إضافة إلى مجلس الحديث بمسجد الإمام الحسين بحضور أ.د/ أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
وقال الوزير إنه فيما يخص مجال الدعوة الإلكترونية فهو يتكامل مع الدعوة المباشرة، وبدأنا نكثف نشاطنا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أطلقنا على عام 2023م عامًا للدعوة الإلكترونية في وزارة الأوقاف ونعد لمؤتمر دولي ضخم حول الفضاء الإلكتروني والوسائل غير التقليدية في الخطاب الديني في سبتمبر المقبل إن شاء الله، لكن الأهم أننا نعد الآن استراتيجية كاملة قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد في مسألة الدعوة الإلكترونية، إيمانًا منَّا بأهميتها، فنعد الكوادر ونرتب الأولويات.
وأما عن حركة الترجمة فنحن أكبر جهة دعوية في العالم اهتمت بحركة الترجمة ففي ثلاثة أعوام أخرجنا نحو سبعين كتابًا مترجمًا، بعضها ثقافة دينية بحتة وبعضها ثقافة عامة مثل " الحوار الثقافي بين الشرق والغرب"، و" قضايا المرأة" وهذه الكتب إصدار مشترك بين وزارة الأوقاف ووزارة الثقافة كان منهم أكثر من 50 إصدارًا مترجمًا، وقد احتفلت وزارة الأوقاف هذا العام بـ 150 إصدارًا من الإصدارات المشتركة بين الأوقاف والثقافة وتقريبا 60% من هذه الإصدارات مترجم نحو 51 إصدارًا بمعدل إصدار أسبوعي مشترك بين الأوقاف والثقافة، إلى جانب اهتمامنا أيضًا بترجمة معاني القرآن الكريم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك