رجال الظل.. الفرق التطوعية من الأهالي تتصدر مشهد إنقاذ اللبنانيين من الحرائق - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 6:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رجال الظل.. الفرق التطوعية من الأهالي تتصدر مشهد إنقاذ اللبنانيين من الحرائق

منال الوراقي
نشر في: السبت 31 يوليه 2021 - 10:47 ص | آخر تحديث: السبت 31 يوليه 2021 - 10:47 ص

أحداث مأساوية يعيشها لبنان باندلاع حرائق الغابات، التي تستمر منذ عدة أيام، وأدت إلى خسارة في الأرواح والأملاك، تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وفي وقت تتجدد فيه الاحتجاجات في أماكن متفرقة من البلاد؛ اعتراضا على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية في البلد العربي، الذي يشهد كوارث متتالية.

وامتدت حرائق غابات لبنان إلى الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، وأثرت بالفعل على مساحات شاسعة من الغابات في الشمال الجبلي، فيما يواصل رجال الإطفاء مواجهته، وسط نقص شديد في المعدات، أدى لاحتراق مركز للجيش اللبناني وانفجار واحتراق مستودعات للذخيرة.

وأدت الحرائق إلى خسارة ما يقرب من 2 مليون متر مربع من غابات الصنوبر والسنديان، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إجلاء وتقديم العلاج لعشرات المواطنين.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل البحث، تصدر هاشتاج "#لبنان_تحترق"، تريند موقع تويتر، وانتشرت المشاهد المصورة من قلب الأحداث، والتي ترصد حجم الكارثة بطريقة موسعة، أثارت تعاطف العالم العربي مع البلد الذي يشهد أزمات متتالية، وأثارت تكهنات حول أزمة جديدة تتسبب فيها حرائق الغابات الجديدة.

وتصدرت صور الفرق التطوعية التي تساهم في إيقاف الحرائق، وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما حازت على دعم وامتنان اللبنانيين والمواطنين المتضررين من الحرائق، فظهرت المنشورات التي تبرز جهود فرق الإنقاذ من الدفاع المدني والمتطوعين من أهالي القرى اللبنانية، الذين خرجوا تاركين أهلهم وذويهم للإسهام في إطفاء الحرائق التي أوشكت على الدخول للمنازل.

وتصدرت أخبار المتطوعين من أهالي القرى والمناطق المتضررة المشهد، خاصة بعد وفاة أحدهم، الذي أصيب باختناق بفعل استنشاق الدخان، وخطورة الحرائق التي داهمت البلاد.

وأعلن الجيش اللبناني عن نجاح فرق الإطفاء، بعد 3 أيام، في إخماد الحرائق المندلعة والمستمرة في بلدة أكروم، التي توسّعت نحو الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا، بعد عمل شاق، كانت تخرج خلاله فرق الإطفاء بمعدل طلعتين كل 10 دقائق.

ومنعت الفرق تمدّد الحرائق إلى محيط المنازل السكنية، حيث تولّت الآليات والجرافات لفوج إطفاء محافظة حمص المساهمة في إخماد النار، بمشاركة فرق المتطوعين من الناشطين البيئيين والأهالي، التي خرجت من القرى والمناطق المتضررة لمساعدة فرق الدفاع المدني والجيش.

 

 

 

 

 

 

وكان اللبنانيون نشروا صورا للأماكن التي طالها الحريق، لرصد المفارقات قبل وبعد اندلاع الحرائق، والأضرار التي وقعت بالمناطق، فنشر العديد من سكان الأماكن المتضررة مقاطعا مصورة وصورا للغابات المحترقة وأشجار سوداء وحرائق على قمم الجبال، مع اقتراب الحريق من قرية القبيات.

وانتشرت مشاهد لاستغاثات وصرخات للمواطنين في المناطق المتضررة على مستوى واسع، وناشد الأهالى، الدفاع المدنى والجيش اللبنانى، إرسال طوافات لإخماد الحرائق التى وصلت إلى المبانى السكنية بفعل قوة الحريق.

ومع امتداد الحرائق بسرعة كبيرة لتقترب من الأماكن السكنية، خرج السكان إلى إطلاق نداءات استغاثة، وخرج الأهالي من منازلهم خوفا من وصول النيران إليها، بعدما غطى الدخان والنار السماء وقضى على مئات الهكتارات من الأشجار.

وما زال الدفاع المدني وطوافات الجيش اللبناني يعملون على إخماد الحريق، فيما أخلى الدفاع المدني والصليب الأحمر المواطنين، الذين حاصرتهم النيران في المباني المجاورة وعمل على إسعافهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك