استنكر النائب أحمد سمير زكريا، عضو مجلس الشيوخ، ونائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، ما تم تداوله من دعوات مشبوهة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بـ"العبث السياسي" ومحاولة يائسة لتشويه صورة الدولة المصرية ومواقفها الثابتة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن المتاجرة بشعارات إنسانية جوفاء لن تنطلي على الشعوب الواعية، وفي مقدمتها الشعب المصري.
وقال زكريا في بيان له اليوم : "من المثير للشفقة أن يخرج البعض ليرفع لافتات ظاهرها الإنسانية وباطنها الخداع والتشويه، في محاولة لإقناع الرأي العام بأن مصر — التي دفعت أغلى ثمن للدفاع عن فلسطين — تحتاج إلى اختبار جديد في الوطنية والقومية!"، مشيرًا إلى أن 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة خلال الأشهر الماضية كانت مصرية خالصة، وأن مصر قدمت عبر تاريخها أكثر من 120 ألف شهيد دفاعًا عن القضية الفلسطينية، دون مزايدة أو دعاية أو استعراض.
واعتبر النائب أن تلك الدعوات تأتي ضمن أجندات مفضوحة ومنصات مأجورة، هدفها الحقيقي ليس دعم غزة، بل ضرب الموقف المصري المتوازن وإقحام الدولة في حملات تضليل، تقودها كيانات لا تعرف من النضال إلا "الهاشتاج"، ومن المقاومة إلا "التظاهر أمام السفارات".
وأضاف بسخرية: "إن من يطالبون بالتظاهر أمام سفارة مصر في تل أبيب، هم أنفسهم عاجزون عن فتح فمهم بكلمة أمام آلة البطش الإسرائيلية، فيكتفون بالتصفيق في الاتجاه الخطأ ورفع الشعارات من شرفات الوهم."
وشدد زكريا على أن مواقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تكن يومًا محايدة، بل دائمًا في صف الشعب الفلسطيني، بداية من الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مرورًا بفتح الممرات الإنسانية، وإدخال المساعدات، وانتهاءً بالدعوات المتكررة لوقف إطلاق النار وحقن الدماء.
وأكد أن التاريخ سيكتب اسم الرئيس السيسي بحروف من نور في سجلات الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيدًا بما وصفه بـ"التحركات الشجاعة والحكيمة" التي تقودها الدولة المصرية على المستويين السياسي والإنساني، رغم حجم الضغوط وحملات التشكيك المغرضة.
ودعا زكريا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياته، مطالبًا بتفعيل دور المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، في احترام قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها وسيادتها على أراضيها.
وتابع قائلًا: "من أراد المتاجرة بغزة، فليبحث له عن مسرح آخر، أما مصر، فصفحات التاريخ تشهد لها، ووعي شعبها الصلب كالصخر، لا تنطلي عليه مؤامرات، ولا تزعزعه محاولات مكشوفة تسعى لإشعال المنطقة وتزييف الحقائق."