يعاني عدد من مرضى سرطان البروستاتا مشكلة الانتكاسات التي تعيد انتشار السرطان، ويلجأ الأطباء بسببها لتقليل هرمون الذكورة للمريض متسببين في أعراض جانبية غير مرغوبة، ولكن فريق أمريكي كشف فوائد بذر العنب في منع الانتكاسات أو تأجيلها لتجنب خفض هرمون الذكورة.
وبحسب موقع "ميديكال إكسبرس"، أجرى باحثون من جامعة كولورادو تجربة استمرت عامًا كاملًا على 41 مريضًا يعانون انتكاسة في سرطان البروستاتا، لتقييم تأثير مستخلص بذور العنب عليهم.
ويُعد سرطان البروستاتا ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال في الولايات المتحدة، إذ سُجلت 314 ألف إصابة العام الماضي، كما يحتل المرتبة الثانية بين مسببات الوفاة بالسرطان لدى الرجال الأمريكيين بعد سرطان الرئة، رغم توفر طرق علاج فعالة له.
ويركز الفريق البحثي على معالجة حالات الانتكاسة، إذ يمكن للأطباء في المراحل الأولى استئصال البروستاتا جراحيًا دون تدخل هرموني، لكن عند عودة المرض يلجؤون عادة إلى خفض مستويات هرمون التستوستيرون.
وخلال الدراسة، تناول المشاركون 300 ملليجرام من مستخلص بذور العنب على جرعتين يوميًا لمدة عام، وأظهرت النتائج ارتفاع مؤشرات مقاومة السرطان لديهم بنسبة 100%، مما يشير إلى تأجيل الانتكاسة لعام على الأقل، فيما تحسنت حالة 30% ممن تضاعفت لديهم تلك المؤشرات مع تباطؤ نمو الورم.
ونقل "ميديكال إكسبرس" عن بول ميروني، المشرف على الدراسة، قوله إن مركبًا يُعرف باسم "البرونثوسياندين" هو العنصر المضاد للسرطان في بذور العنب، مضيفًا أن هناك حاجة لمزيد من التجارب قبل اعتماد المستخلص كخيار علاجي معتمد.