كشف المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، عن تفاصيل الصفقة الاستثمارية الجديدة لتطوير منطقة «علم الروم» بالساحل الشمالي بالشراكة مع الجانب القطري.
وقال خلال تصريحات تلفزيونية لـ «Extra News» إن المشروع يأتي في إطار رؤية الدولة الشاملة لتحويل الساحل الشمالي إلى مجتمع عمراني متكامل يعمل على مدار العام، يضم مناطق سكنية ومستشفيات ومدارس وجامعات، بالإضافة إلى أنشطة اقتصادية متنوعة، على غرار ما يجري تنفيذه في مدينة العلمين الجديدة ورأس الحكمة.
وأوضح أن الحكومة ستحصل على ثلاثة عوائد، أولها ثمن الأرض يبلغ 3.5 مليار دولار، وبالإضافة إلى ذلك، حصة عينية من وحدات المشروع بقيمة تصل إلى 1.8 مليار دولار، مؤكدا أن شركة الديار القطرية ستتولى بيع الوحدات، طبقا لرؤية الحكومة وتوقيت الطرح.
وأضاف أن العائد الثالث يتمثل في حصول الحكومة على نسبة 15% من الأرباح للمشروع بعد استرداد التكاليف الاستثمارية لإنشاء المشروع.
ونوه أن الجانب القطري يضخ استثمارات على مدار سنوات إنشاء المشروع تصل قيمتها إلى 29.7 مليار دولار، مشيرا إلى اختلاط الأمر على البعض بتصور أن قيمة الاستثمارات هي ثمن الصفقة، والتي هي فقط 3.5 مليار دولار، بجانب الحصة العينية ونسبة الأرباح.
وأكد أن الصفقة ستوفر نحو 250 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى دفع الضرائب والرسوم التي ستعود على الخزانة العامة.
وأكد أن الصفقة تأتي في إطار جهود الدولة لجذب وتحسين مناخ الاستثمار، والتي تشمل منح «الرخصة الذهبية» للمشروعات الكبرى.
وأضاف أن الرخصة الذهبية آلية استثنائية تهدف إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الاستراتيجية عبر تيسير الإجراءات ومنح المستثمر موافقة واحدة تغني عن المرور على جهات متعددة للحصول على التراخيص؛ بهدف توفير الوقت والجهد ويشجع على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وشدد أن الدولة تركز على جذب الاستثمارات في أربعة قطاعات واعدة رئيسية وتتمثل في الصناعة والزراعة وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، باعتبارها قاطرة النمو للاقتصاد المصري.
وشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء الخميس، توقيع اتفاقية الشراكة الاستثمارية المصرية - القطرية لتنمية منطقة «علم الروم» بمحافظة مطروح.
وقال رئيس مجلس الوزراء، إن المشروع مقام على مساحة 4900 فدان، أي ما يعادل 20.5 مليون متر مربع في منطقة علم الروم، مشيرا إلى أنه قائم على تطوير منطقة عمرانية متكاملة، ولا يقتصر على تحويل المنطقة إلى مصيف يعمل لمدة شهرين أو 3 في العام فقط.