الكنيست الأكثر عنصرية فى تاريخ إسرائيل - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:30 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الكنيست الأكثر عنصرية فى تاريخ إسرائيل

نشر فى : الأربعاء 1 يوليه 2015 - 10:35 ص | آخر تحديث : الأربعاء 1 يوليه 2015 - 11:55 ص
يتبين أن الكنيست الحالى هو الأكثر عنصرية فى تاريخ السلطة التشريعية [الإسرائيلية]. كما أنه جلف ومتوسط الكفاءة. فضيحة تلو الفضيحة. وأعضاء كنيست يتنافسون حول من يقود المجلس إلى الدرك الأسفل. وقطاف يوم الأربعاء كان نائب وزير الداخلية الجديد، عضو الكنيست يارون مازوز (الليكود)، الذى قال لزملائه العرب: «ونسدى إليكم معروفا بالسماح لكم بالجلوس هنا»، ودعاهم إلى إعادة بطاقات الهوية الإسرائيلية. وكانت اللحظة الأسخف عندما أخبرهم: «أنتم تعيشون فى دولة ديمقراطية، وعليكم احترامها».

إن الرد الملائم على هذه الكلمات الحقيرة قد يكون بتجاهلها كليا، حيث إن مشرعا ونائب وزير يظهر هذا المستوى من الجهل، ويفتقد إلى أساسيات فهم الديمقراطية ويكشف عن عنصرية محضة، غير جدير بالرد. ومن ناحية أخرى، من المستحيل أن نبقى صامتين عند سماع هذه التصريحات المنحطة والمثيرة للغضب.
ومع أن رئيس الحكومة اعتلى المنبر للرد على ملاحظات زميله فى التكتل. إلا أنه زاد الطين بلة، فبدلا من أن يسخر من مازوز كما كان ينبغى أن يفعل، هاجم بأسلوبه المتعالى أعضاء الكنيست العرب وطالبهم باستنكار ما يحدث فى سورية واليمن، قائلا إنه «لا يحق لكم اتهام الجيش الإسرائيلى بارتكاب جرائم حرب». لا يمكن أن يُشتبه نتنياهو بالجهل وعدم فهم الديمقراطية، لكن من الواضح أنه أدرك فائدة التحريض العنصرى ضد العرب فى إسرائيل إبان معركة الانتخابات وبعدها.

ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد وقع هذا الحادث المخزى إبان نقاش اقتراح القائمة العربية المشتركة الذى يطالب بإلغاء «قانون المواطنة» الذى يمنع لم شمل العائلات الفلسطينية فى إسرائيل، والذى مددته الحكومة الأمنية المصغرة الأسبوع الماضى. إنه تعديل [قانونى] عنصرى، ينم عن تعصب قومى وتمييز، ويمنع المواطنين العرب فى إسرائيل من تأسيس عائلات مع أزواج فلسطينيين. ويجرى تمديد صلاحية هذا التعديل لفترات قصيرة بسبب عدم قانونيته، وقد مدد 13 مرة منذ إقراره فى العام 2003.

قرر الاتحاد الصهيونى [المعسكر الصهيونى]، وهو حزب المعارضة الرئيسى وممثل بارز لمعسكر الوسط ــ يسار، عدم المشاركة فى هذا التصويت المهم، وأعطى تعليمات لأعضائه بمغادرة القاعة. من الصعب التفكير فى تصرف أضعف ومعيب أكثر، وينم عن خيانة أكبر لدوره.
ومنذ أن بات الاتحاد الصهيونى تحت قيادة عضو الكنيستيتسحاق هرتسوغ وهو فى حالة انحدار مستمر. وأمام معارضة من هذا النوع، لا ينبغى أن يتفاجأ أحد مما قد يقوم به الائتلاف.
افتتاحية هاآرتس

نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
التعليقات