صواريخ الهايبر سونيك.. موعد مع سباق تسلح جديد - دوريات أجنبية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:42 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صواريخ الهايبر سونيك.. موعد مع سباق تسلح جديد

نشر فى : الأحد 7 نوفمبر 2021 - 8:25 م | آخر تحديث : الأحد 7 نوفمبر 2021 - 8:25 م
نشرت مجلة فورين بوليسى تقريرا قصيرا للكاتبين روبى جرامير وجاك ديتش تناولا فيه سعى روسيا إلى إطلاق نوعين من الصواريخ الأسرع من الصوت فى عام 2022، إلى جانب تطوير الصين وكوريا الشمالية لتكنولوجيا مماثلة، ومساعى البنتاجون طلب الأموال من الكونجرس للحاق بهذه التكنولوجيا... نعرض منه ما يلى:

يبدو أن صواريخ الهايبر سونيك، أو الصواريخ التى تفوق سرعتها سرعة الصوت، أصبحت منتشرة هذه الأيام. تقوم روسيا باختبارها، مثلها مثل الصين وحتى كوريا الشمالية، والآن، حتى لا تتخلف عن الركب، تطلب وزارة الدفاع الأمريكية مليارات الدولارات لتستثمر فى برنامجها للصواريخ التى تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لم يضيع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقتا فى استعراض ما تقوم به روسيا من تطوير صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. أعلن الأسبوع الماضى أن ما يسمى بصاروخ تسيركون الأسرع من الصوت يجرى عليه المزيد من الاختبارات وسيكون جاهزا للتسليم إلى البحرية الروسية بحلول عام 2022 ــ وهو إطلاق قد يكون أسرع مما كان متوقعا، إذا اجتازت الصواريخ الاختبار. وهذا يثير المخاوف فى بعض أنحاء واشنطن، من أن أمريكا بحاجة إلى تسريع وتيرتها حتى لا تخسر الجولة التالية من سباق التسلح الجديد.
ولكن ما الفارق بين الصواريخ الباليستية التى تطير بالفعل بسرعات تفوق سرعة الصوت وصواريخ الهايبر سونيك، فما الذى يميز الأخيرة؟ الفرق الرئيسى هو أن الصواريخ الباليستية تتبع مسارات من السهل تتبعها عندما تقوم بضرب أهدافها. ولكن صواريخ الهايبر سونيك يمكنها تغيير مسارها والمناورة فى طريقها لضرب أهدافها النهائية، ومن ثم يصبح تعقبها صعبا. صواريخ الهايبر سونيك ليست بالأمر الجديد، لكن الجديد هو السرعة التى تستثمر بها بيكين وموسكو فى هذه التقنية. يمكن للصواريخ الهايبر سونيك أن تسافر بسرعة أسرع خمس مرات من سرعة الصوت.
هناك قضيتان كبيرتان أخريان: أولا، قيل إن كلا من روسيا والصين لديهما خطط لوضع رءوس حربية نووية على صواريخهما الهايبر سونيك، على عكس الولايات المتحدة. ثانيا، لا توجد حاليا اتفاقية أو معاهدة دولية مخصصة للحد من الصواريخ التى تفوق سرعتها سرعة الصوت أو مراقبتها، مما يعنى عدم وجود حملة دبلوماسية جديدة للحد من التسلح الدولى، وبالتالى لدينا الوصفة المثالية لإطلاق سباق تسلح ثلاثى جديد.
تعمل روسيا على تطوير صاروخين «هايبر سونيك» يمكن أن يكونا قادرين على حمل السلاح النووى: أفانجارد و3 إم 22 تسيركون (أو المعروف فى الغرب باسم الزركون).
من وجهة نظر موسكو، تخدم الصواريخ التى تفوق سرعة الصوت غرضين رئيسيين: أولا، استعادة الشعور بالتوازن (أو فى مصطلحات السياسة النووية، «الاستقرار الاستراتيجى») فى المواجهة النووية بين الغرب وروسيا، بعدما قامت الولايات المتحدة وحلفائها بالاستثمار فى أنظمة دفاع صاروخى تحد من أخطار الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. إذا لم تستطع الصواريخ الروسية العابرة للقارات اختراق شبكة من الدفاعات الصاروخية الأمريكية، فمن المؤكد أن صواريخها الهايبر سونيك سيمكنها ذلك. ثانيا، سيكون هناك انتصار رمزى كبير لبوتين وسط جمهوره فى الداخل إذا استطاعت بلاده طرح أنظمة صاروخية فائقة التطور والجودة قبل الولايات المتحدة. ولكن عند الحديث عن روسيا، يكون هناك دائما مجال للشك. فبعض المحللين الغربيين وخبراء الدفاع يتشككون فيما كانت روسيا تستطيع بناء صواريخ هايبر سونيك فعالة وتجتاز الاختبارات مثلما يزعم بوتين.
ردا على ذلك، يقوم البنتاجون كالعادة بمطالبة الكونجرس بالمزيد من الأموال. فى السنة المالية 2022، طلب 3.8 مليار دولار لأنظمة الأسلحة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت ونحو 250 مليون دولار لأنظمة الدفاع المضادة للأسلحة التى تفوق سرعتها سرعة الصوت.
لدى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) العديد من برامج تطوير الصواريخ التى تفوق سرعتها سرعة الصوت، ولكن، كما يشير تقرير خدمة أبحاث الكونجرس، ليس من المتوقع أن يكون هناك صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت جاهزا للعمل حتى عام 2023 على الأقل، هذا فى وقت أعلنت فيه روسيا جدولا زمنيا ذاتيا لعام 2022 لتلعن جاهزيتها وامتلاكها لصواريخ الهايبر سونيك.

إعداد: ابتهال أحمد عبدالغنى
النص الأصلى

التعليقات