أزمة كورونا والتداعيات الاقتصادية.. هناك من يسأل عن فرص - محمد مكى - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:59 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أزمة كورونا والتداعيات الاقتصادية.. هناك من يسأل عن فرص

نشر فى : الأحد 12 أبريل 2020 - 1:35 ص | آخر تحديث : الأحد 12 أبريل 2020 - 1:35 ص

«من الأزمات تولد الفرص».. كم مرة سمعت تلك العبارة؟ بلاشك كثيرا، لكن هل تتوقع أن تسمعها فى تلك الأيام حالكة السوداء؟ الإجابة: نعم، فهناك مصنعون يقولون إن تجربة «كورونا» القاسية على البشرية من رحمها قد تخلق فرصة لإحياء الصناعة الوطنية، والعاملون فى قطاع الاتصالات والحالمون بجيل خامس قريب شعارهم خريطة مجال الحياة تغيرت وما نادوا به قبل الأزمة تحقق إجباريا بعدها.
حتى السياحة الاكثر تضررا مع الطيران هناك من يرى أنها قادرة على العودة بأسرع مما نتخيل فى حال انحسار الأزمة.
فما المانع أن تكون أزمة كورونا دافع لانتقال مصر من الحالة الريعية للاقتصاد، للحالة الإنتاجية بصورة أو بأخرى، فكل المصادر الريعية تتوقف على الأحوال الخارجية وليس الداخلية وهو مأزق جائحة «كورونا» وما قبلها من أزمات كانت كاشفة له.
البحث عن موضع قدم لاختراق الأسواق التنافسية، وأن يكون التصدير مشروعا قوميا، ليس صعبا واسأل الإنجليز عن القطن المصرى.
الأزمة تلك المرة متعلقة بالعرض والطلب معا، رغم أن الأزمات دائما ما تكون فى الطلب، ويكون الحل بضخ أموال بالأسواق، لكن تلك المرة مزدوجة بوجود مشكلة بسلاسل الإمداد والتوريد العالمى قد تمتد للإنتاج العالمى فى حالة إطالة الأمد والتى لا يتمناها أحد، التجربة أكدت أن الأمر لن يطول ومن ثم يجب الاستعداد واستخلاص الدروس مع سلم أولويات لا يترك للنزاعات الشخصية أيا كانت مناصبها.
ألم تكن جائحة كورونا فرصة وطوق نجاة لفئات قاربت على الانتهاء، فقد أجبرت البشرية على التفكير فى متوسطات الدخل والأجور وحقوق الرعاية الصحية، وإعلاء قيم المسئولية الاجتماعية.
يحدث تباطؤ، نمو بالسالب ــ والصفر أصبح حلما للنمو، لكن متى فقد الإنسان الأمل انتهت حياته ــ «تفاءلوا بالخير تجدوه» واعزفوا مع الطيبين «فيها حاجة حلوة».

التعليقات