بين العواصم .. هموم المصريين بالخارج - عمرو حمزاوي - بوابة الشروق
الإثنين 29 أبريل 2024 5:47 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بين العواصم .. هموم المصريين بالخارج

نشر فى : الإثنين 13 يونيو 2011 - 8:24 ص | آخر تحديث : الإثنين 13 يونيو 2011 - 8:24 ص

 أولها هو ضعف تواصل الأجهزة الرسمية والقوى السياسية والوطنية معهم ومن ثم شعورهم الجماعى بأن الثورة لم تغير الكثير بشأن النظرة الظالمة للداخل المصرى إليهم كمواطنين درجة ثانية دورهم الوحيد هو توريد العملة الصعبة.
ثانيها هو القلق من مجمل التطورات السياسية بمصر وما يرونه غيابا للتوافق بين القوى الوطنية حول مرتكزات إدارة المرحلة الانتقالية. الكثير من المصريين المقيمين بالخارج ممن التقيت فى ألمانيا وبريطانيا استدعوا لحظة التوحد أيام الثورة العظيمة وقارنوها فى حواراتنا بالانقسام والتفتت البادى الآن.

ثالثها هو الخوف من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية فى مصر والضغوط التى يضعها هذا على جماعات الضغط المصرية بالخارج والتى تسعى اليوم إلى الحصول على دعم حكومى وغير حكومى غربى للاقتصاد. البعض يشعر أيضا بقلق بالغ على الأهل فى الوطن من جراء استمرار حالة الانفلات الأمنى.

رابعها هو الإحباط من نقاشات ما زالت تدور حول الحقوق السياسية للمصريين بالخارج وتنتقص منها، تارة بحديث عن أنهم سيشاركون كناخبين فقط فى الانتخابات الرئاسية وليس البرلمانية، وتارة أنهم سيشاركون كناخبين ولكن لن يسمح لمزدوجى الجنسية بينهم بالترشح للمقاعد البرلمانية. المحبط للمصريين فى المهاجر الغربية هو حقهم كمزدوجى الجنسية فى الترشح للمناصب السياسية والانتخابات فى الغرب وحرمانهم من هذا الحق فى مصر، فى وطنهم الأصلى.

المحبط أيضا هو أن دولا عربية أخرى لم تحدث بها ثورة ديمقراطية عظيمة كالتى حدثت بمصر، المغرب مثلا، تسمح لمواطنيها مزدوجى الجنسية بالترشح ونحن مازلنا نعانى من التشكيك فى وطنية المصريين بالخارج والتقليل من إخلاصهم للوطن.

عمرو حمزاوي أستاذ علوم سياسية، وباحث بجامعة ستانفورد. درس العلوم السياسية والدراسات التنموية في القاهرة، لاهاي، وبرلين، وحصل على درجة الدكتوراة في فلسفة العلوم السياسية من جامعة برلين في ألمانيا. بين عامي 2005 و2009 عمل كباحث أول لسياسات الشرق الأوسط في وقفية كارنيجي للسلام الدولي (واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية)، وشغل بين عامي 2009 و2010 منصب مدير الأبحاث في مركز الشرق الأوسط لوقفية كارنيجي ببيروت، لبنان. انضم إلى قسم السياسة العامة والإدارة في الجامعة الأميركية بالقاهرة في عام 2011 كأستاذ مساعد للسياسة العامة حيث ما زال يعمل إلى اليوم، كما أنه يعمل أيضا كأستاذ مساعد للعلوم السياسية في قسم العلوم السياسية، جامعة القاهرة. يكتب صحفيا وأكاديميا عن قضايا الديمقراطية في مصر والعالم العربي، ومن بينها ثنائيات الحرية-القمع ووضعية الحركات السياسية والمجتمع المدني وسياسات وتوجهات نظم الحكم.
التعليقات