** تشكيل منتخب مصر تحكمه ثلاثة أسئلة: ماذا نريد؟ كيف نحقق ما نريد؟ ماذا يملك منتخب غانا؟ هل نستطيع؟
** فى مباراة الكونغو كرر كوبر اعتماده على مجموعة تمثل الهيكل الرئيسى للمنتخب. وفى معظم الفرق يكون هذا الهيكل من تسعة لاعبين، وتفرض طبيعة المباراة ومكانها وقدرات المنافس تغييرا فى لاعبين اثنين فقط..
** والطريقة هى 4/4/2 بالمراكز. ولكنها ستكون ناجحة بالمهام والواجبات إذا تحولت إلى 4/4/4.. فكيف يلعب المنتخب بـ 13 لاعبا ومركزا؟!
** فى حالة فقدان الكرة يشكل الرباعى طارق حامد، والننى، والسعيد، وتريزيجيه خطا دفاعيا يضغط على لاعبى غانا ويقابل من يمتلك الكرة. مع مساعدة متقدمة وأحيانا متأخرة، من صلاح وتريزيجيه لمساعدة عبدالشافى وعمر جابر. بجانب الضغط المتقدم من باسم. وفى حالة امتلاك الكرة والتحول للهجوم سيكون هناك مجموعة ضغط مكونة من صلاح وباسم، وتريزيجيه والسعيد على الأقل. ووفقا لمفاتيح لعب منتخب غانا وسير المباراة والنتيجة، ستفرض على عبدالشافى تحديدا واجبات هجومية وإرسال كرة عرضية فيما سيتأخر عمر جابر فى تلك اللحظة ليبقى عدد المدافعين ثلاثة. وهناك جمل ينفذها المنتخب وتسفر عن أهداف عبر عرضيات من صلاح وتريزيجيه قبل عرضيات الظهيرين استنادا على تمريرة عكسية وطولية لصلاح أو تريزيجيه ليمرر إلى الننى أو السعيد القادمين من الخلف.. (هذا ليس إفشاء للأسرار فمدرب غانا يعلم ذلك، وإن كان لا يعلم يبقى مبروك؟)!
** تفاصيل صغيرة تحدد اختيارات كوبر ومفاضلته بين بعض اللاعبين. فمثلا يتميز تريزيجيه بالسرعة وتغيير مركزه، وبأداء مهام دفاعية وهو فى ذلك يتفوق على رمضان صبحى الذى يتميز بدوره بقوة بدنية، وقدرة على السيطرة على الكرة والمراوغة، والاقتحام وسرعة التصرف، والدخول بمسافة أقصر من تلك التى يدخلها تريزيجيه. بينما يتميز عمر جابر بقدرته على المناورة الهجومية من الوسط وبسرعته، لكن أحمد فتحى أقوى دفاعيا وبدنيا.. فهل يختار كوبر قوة رمضان وفتحى أم سرعة تريزيجيه وجابر؟!
** منتخب غانا يملك العديد من المهارات، وربما عالج أوجه القصور الجماعى الذى ظهر امام أوغندا.. وغياب أسامواه جيان سيعوضه حضور أندريه أيو لاعب ويستهام. وقوة غانا فى طرفيها. وهم أربعة لاعبين مميزين: فى الشمال بابا رحمان، وأشيمبونج. وفى اليمين هاريسون أفول وكريستيان واتسو. فيما يعد مبارك واكاسو عقل الفريق بالوسط ودانيل أمارتى عقله فى الخلف بقدرته على بناء الهجمات من خط الدفاع.
** الأهم هو ما يمكن أن يحسم النتيجة فى مثل تلك المباريات التى يتوقع أن تشهد صراعا تكتيكيا بين أصحاب المهارات. وأهم عوامل الحسم هو تنفيذ الضغط المرتد السريع أو ما يسمى ب: Counter Pressing
وهو الأسلوب الذى سبق وأشرنا إليه كصيحة فى عالم كرة القدم جددها الإسبانى جوارديولا والألمانى يورجين كلوب من أستاذ قديم وهو الإيطالى أريجو ساكى حين كان مدربا لميلان. وهذا الأسلوب يهدف إلى حرمان المنافس من بناء الهجوم المرتد بأسرع ما يمكن، دون الحاجة إلى التراجع لتنظيم الصفوف. كما يدفعه إلى إرسال كرات طويلة عشوائية إلى مدافعى الفريق.. وهذا الأسلوب أيضا يحتاج إلى طاقة بدنية هائلة ومن يملك القدرة على الضغط العالى أو المرتد ويملك الطاقة، ويملك السرعة يحسم غالبا المباريات ذات الصراع التكتيكى الرفيع المستوى بأقدام المهارة.. الخطر هنا هو استهلاك اللاعبين بفرض أسلوب صعب وفى وجود نقص فى الطاقة!