●● أحلق فى عالم الرياضة منذ الطفولة ممارسا ومشاهدا ومحبا لها، وكانت دورة طوكيو الأوليمبية فى عام 1964 أول ألعاب أتابعها بالقراءة وبالاهتمام وبالإدراك، وتعلمت معنى كلمة «سيانورا» اليابانية التى تغنى بها ما يقرب من مائة ألف بالاستاد الأوليمبى فى حفل الختام والكلمة تعنى «وداعا»..
●● الرياضة هوايتى وعملى، ومنها تعلمت قيمة الانتصار، وعدم يأس المهزوم، والفرحة بالموهبة، وأن القدرة البشرية ليس لها حدود، وشغلتنى دائما الأرقام والإنجازات، وجمال الأداء والحركة. وتساؤلات شغلت الكثير من الرياضيين فى العالم وكنت أستمتع بإجابات العلماء والمحللين، فلماذا لا يوجد بطل سباحة أسمر اللون بينما يتنافس أصحاب تلك البشرة السمراء على عرش سباقات الجرى القصير؟ ولماذا تفوقت أوروبا الشرقية فى لعبات رفع الاثقال والمصارعة؟ ومتى ظهرت المدرسة الرومانية فى الجمباز ولماذا اختفت؟ وأين أبطال التنس الأمريكيين الذين كانوا يحتكرون بطولات الجراند سلام؟ وما هى أعظم الإنجازات الأوليمبية فى التاريخ؟..
●● هناك كل صباح موضوعات وأسئلة رياضية وغير رياضية تستحق الاهتمام.. هناك الرياضة ذاتها بما فيها من جمال ونشاط ودروس عن القيم والأخلاق.. وكنت ـ ومازلت ـ أرى أن اتهام مسئول رياضى بالفساد فى الذمة المالية لا يجب أبدا إعلانه بلا سند أو بلا وثيقة.. تلك أبسط قواعد المهنية والقانون..
●● المؤسف أن الكثيرين لا يفهمون معنى الرياضة، أو أن يكون عدم الفهم للرياضة مرتبطا ببعض بمن يفترض فيهم تنوير الرأى العام بالرياضة.. ومن أسف أكثر أن يتراشق أعضاء اتحاد الكرة بالصورة التى يتراشقون بها الآن حول رحلة المنتخب إلى قطر، أو أن يشتبك زملاء فى الإعلام مع بعضهم البعض بلغة مسيئة، ومن أسف أن تهدر مساحات من حق القارئ والمشاهد فى أمور شخصية أو فى أمور تافهة، ومن أسف جدا أن يكون هذا الأسلوب جاذبا وله أنصاره ومريدوه، ومن أسف مرة رابعة أو عاشرة أن آلاف الشباب من الأجيال الجديدة المستنيرة والمثقفة لهم آراء مؤلمة فى كل كلمة سكبت من قلم أو من فم وهو حساب أظنه، عسير ومخيف..؟
●● منذ سنوات طويلة وقع الانفلات، ووجهت اتهامات بالوثائق والأوراق إلى شخصيات رياضية، وإلى مسئولين فى أندية وفى اتحاد الكرة، ومازلت أذكر حملات قام بها زملاء ضد سمير زاهر مدعمة بمستندات وبأوراق واستمرت قرابة العامين، ومازلت أذكر حلقات جلس فيها أشخاص وأمامهم ملفات بارتفاع أمتار، تدين اتحاد الكرة ورئيسه ولم يحدث شىء.. ولم أعرف طوال تلك السنوات أن مسئولا رياضيا جرى معه تحقيق وجرت محاكمته، على الرغم من خطورة الاتهامات.. أو أن واحدا من الذين وجهوا تلك الاتهامات الخطيرة تعرض للحساب وللمساءلة القانونية واعتبرت اتهاماته سبا وقذفا.
●● عفوا للمقدمة الطويلة التى تحدثت فيها عن الرياضة وعفوا لأنه لا توجد رياضة أصلا.. والحساب يوم الحساب؟
** تصحيح مهم: رئيس الترجى اسمه حمدى المؤدب وليس المدب، التصحيح وجب لتكرار الخطأ مرتين.. ولن أرد بأنه خطأ مطبعى، فالكذب حرام، لكننى كتبت الاسم كما ورد فى تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية.. التصحيح من الأستاذ أحمد نجيب.. شكرا..