كتاب الدورى الممتاز - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الإثنين 19 مايو 2025 1:50 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كتاب الدورى الممتاز

نشر فى : الأحد 18 مايو 2025 - 9:10 م | آخر تحديث : الأحد 18 مايو 2025 - 9:10 م

** فى عام 2007 حضر رئيس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة المنظمة للبريمير ليج إلى القاهرة، وعقد اجتماعا مع المهتمين بصناعة كرة القدم. وعند الحديث عن نظام الرابطة ولوائحها أمسك بكتاب ضخم، ورفعه مشيرا إلى أنه دستور الرابطة ونظم إدارة مسابقة الدورى الممتاز. وأذكر أنى طلبت من الحضور ترجمة الكتاب للتعرف على نظم إدارة المسابقات للمحترفين، وحتى اليوم وحتى اللحظة لم نترجم الكتاب وقمنا بتأليف كتب أخرى.
** تأسست الرابطة الإنجليزية فى 20 فبراير 1992 كشركة تجارية مستقلة عن الاتحاد، وقفزت بمسابقة الدورى إلى أعلى مستوى من النواحى الفنية والمالية والإقتصادية بما توقعه من عقود تجارية، وشراكات عالمية ولم يختل دستورها التنظيمى أبدا ولأى سبب، ويعمل فى إدارة رابطة مجموعة عمل تتقاضى راوتب مالية، وتنقل مباريات الدورى إلى أكثر من 200 دولة وتحقق عوائد ضخمة تقدر بعشرة مليارات دولار فى ثلاث سنوات.
** المهم حتى الآن لا أعرف كيف يمكن أن تتكون مسابقة الدورى المصرى الموسم القادم من 19 فريقا، وكيف وصلنا إلى هذا الرقم فى الموسم الماضى.؟ فهذا الرقم الفردى غريب للغاية، هل هى رغبة الأندية؟ هل هى رغبة الرابطة؟ هل تدخلت عوامل الحسابات من الهبوط والصعود لدفع القرار إلى 19 فريقا؟ فكانت النتيجة تقسيم فرق الممتاز فى الدور الثانى إلى تسعة فرق للقب وتسعة للهبوط؟
** الأهم من المهم السابق، أنه لا يجوز قانونا إلغاء الهبوط وفقا لمقال للدكتور محمد فضل الله الخبير الرياضى المعروف. وتقول المادة 6 من لوائح الفيفا الخاصة بالتنظيم الداخلى أنه على جميع الاتحادات الأعضاء ضمان تنظيم المسابقة الوطنية بمبدأ تكافؤ الفرص. كما يؤكد الميثاق الأوليمبى القاعدة رقم 1 على ضرورة احترام القواعد المعلنة سابقا ةعدم تغييرها خلال سير المسابقة. وتنص المادة 82 من لوائح الفيفا الانضباطية على أنه لا يجب تعديل لوائح مسابقة بعد انطلاقها. واختصارا تبدأ المسابقة بنظام وتنتهى بنفس النظام..
** أذكر عندما أنقذ الأوليمبى من الهبوط فى سنوات سابقة بقرار، كان القرار مخالفة جسيمة، وعندما طرحت فكرة إلغاء الهبوط فى محاولة لإنقاذ الإتحاد السكندرى حين داعبه هذا الشبح أخذت أعارض هذا الاتجاه لأنه إخلال بنظام المسابقة، وتمييزا لناد على أندية. ومع تقديرى للأوليمبى نادى الأبطال العالميين والأوليمبيين فى مختلف اللعبات ولنادى الإتحاد السكندرى أحد أكبر أندية فى مصر على مدى مائة عام وأكثر، لم يكن مقبولا تغيير النظام من أجله. ولا من اجل أى ناد آخر.
** المسألة الآن هل نحمى قواعد مسابقة الدورى المصرى أم نغيرها لأسباب لاعلاقة لها بعدالة المنافسة والمساواة بين الأندية؟ هل يحركنا الهوى والانتماء لناد من أجل تغيير لوائح المسابقة وهل جماهيرية فريق تفرض تغيير نظام الهبوط؟ وكيف وصلنا إلى دورى قادم من 19 فريقا دون أن نعرف سبب هذا الاختراع؟
** كان الله فى عوننا ونحن نتعامل يوميا مع أزمات، وخلافات، ولوائح تحتمل بعض موادها تفسيرين أو ثلاثة. وكان الله فى عوننا وقد أصبحت القضية كم دقيقة إحتسبت كوقت ضائع فى مباراة، فضاع كل وقتنا فى صغائر الأمور بسبب صناعة احتقان بأخطاء إدارية غير معقولة، ومتكررة، وأصبحت اللعبة الشعبية الأولى ميدانا لملاسنات شخصية وإساءات.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.