ما العمل؟ - خالد الخميسي - بوابة الشروق
الإثنين 6 مايو 2024 12:55 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ما العمل؟

نشر فى : الخميس 24 نوفمبر 2011 - 9:55 ص | آخر تحديث : الخميس 24 نوفمبر 2011 - 9:55 ص

ما كتبته وكتبه غيرى بعد سقوط مبارك لم يتغير وما طالبنا به آنذاك هو ما سوف أكتبه الآن باختزال شديد. الفارق أننا اليوم عايشنا مدى تهلهل وتردى وتهافت الأحزاب السياسية المصرية، المعضلة أن هذا ما يتوجب عمله بدءا من الساعات القليلة القادمة:

 

ــ تشكيل مجلس رئاسى من تسعة أشخاص، سبعة مدنيين واثنين من القوات المسلحة. على أن يلتزم هؤلاء بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلى أن يكون هؤلاء من خارج الأحزاب السياسية ومن تخصصات مختلفة، وأن يكون أربعة أشخاص على الأقل من أعضاء المجلس ممن لم تتخط أعمارهم سن الخمسين.

 

ــ يقدم المجلس الرئاسى للشعب مشروعا واضحا وتفصيليا عن كيفية إدارة المرحلة الإنتقالية. على أن يكون المشروع كامل الشفافية ومحددا بإنجاز زمنى واضح. ويتم الحوار المجتمعى بخصوصه من خلال المجتمع المدنى المصرى.  وتتم المحاسبة من قبل المجتمع المدنى بما تم إنجازه كل أسبوع بناء على المشروع المقدم.

 

ــ يعين المجلس الرئاسى حكومة تنتهى مدتها بانتهاء مدة المرحلة الانتقالية. وهى ليست حكومة إنقاذ وإنما حكومة تدير دفة الحكم بصورة شفافة تحت إدارة المجلس الرئاسى.

 

ــ تكون مدة المرحلة الانتقالية عامين من تاريخ بدء عمل المجلس الرئاسى.

 

ــ يتم فض الانعقاد الدائم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتعود القوات إلى ثكناتها. ويتم تمثيل هذا المجلس باثنين من القادة العسكريين فى المجلس الرئاسى.

 

ــ يتم تفعيل نشاط الحياة السياسية بما يسمح للأحزاب الجديدة بالعمل وفقا للشروط المثلى.

 

غنى عن البيان أن فى هذا الإطار لن تكون هناك انتخابات تشريعيـة أو استفتاءات خلال العامين القــــادمين وإنما التكــــاتف لتنفـــــيذ مشروع إدارة المرحلة الانتقالية.

 

ــ عودة الحياة الاقتصادية إلى الحياة الطبيعية بعودة الأمن على أساس تبنى الداخلية استراتيجيات سليمة. وهذا لن يكون إلا بمشاركة المجتمع المدنى مع الشرفاء من أبناء وزارة الداخلية.

 

ــ ضرورة إدراك أن ما سبق هو ضد مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وضد مصلحة إسرائيل وضد مصلحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وضد مصلحة مجموعة الأحزاب السياسية المصرية العفنة والقوى السياسية التقليدية المتهافتة على السلطة ومجموعـــــــة رجال الأعمال المرتعــــــــدين دائما والذين يبحثـــون عن أى صفقـــــات سياسية لطمأنتهم. حرب الموجة الثانية من الثورة هى حرب استقلال من الاستعمار الأمريكى ومن سطوة القوات المسلحة المصرية وبالتالـــــــى فالمهمة أصعب كثيرا مما أنجــــــزته الثورة المصرية فى يناير وفبراير الماضيين.

 

ــ ليس هناك حل إلا الضغط فى الشارع حتى تنفيذ هذه المطالب.

 

 وسوف تهرول فى النهاية القوى السياسية التقليدية على الشارع للبحث عن قدر من الشرعية، وإلا فسوف يتم فضح نواياها أكثر من الفضيحة التى تعيشها اليوم.

خالد الخميسي  كاتب مصري