تحالف محافظ وراء عدم تمرير مشروع قانون بايدن «إعادة البناء بشكل أفضل» - دوريات أجنبية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 3:14 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحالف محافظ وراء عدم تمرير مشروع قانون بايدن «إعادة البناء بشكل أفضل»

نشر فى : الأحد 26 ديسمبر 2021 - 8:10 م | آخر تحديث : الأحد 26 ديسمبر 2021 - 8:10 م
نشرت مجلة National Review مقالا للكاتبة بريتانى برنستيان، تناولت فيه الدعم الذى قدمه التحالف المحافظ «إنقاذ أمريكا» للسيناتور الديمقراطى الذى اعترض بمفرده على مشروع قانون بايدن «إعادة البناء بشكل أفضل»، يرى التحالف أن هذا المشروع سيحول الولايات المتحدة لدولة اشتراكية يسارية لذلك حاربوا بكل الطرق والجهود للتغلب عليه.. نعرض منه ما يلى.

بينما تصرف السيناتور الديمقراطى، عن ولاية غرب فرجينيا، جو مانشين بمفرده لقتل مشروع قانون (إعادة البناء بشكل أفضل) الذى طرحه الرئيس بايدن قبل أسبوعين، حيث يحتاج الحزب الديمقراطى إلى تصويت مانشين فى مجلس الشيوخ للحصول على نسبة 50ــ50، بالإضافة إلى صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس (رئيسة مجلس الشيوخ) لكسر التعادل، فإن ستيفن مور، المؤسس المشارك للجنة إطلاق العنان للازدهار قال: «تصرف مانشين لم يحدث عن طريق المصادفة. كانت هذه حملة مطولة وممولة جيدًا من قبل مجموعات محافظة قامت بالفعل بتفكيك مشروع القانون هذا وقصفته مرارًا وتكرارًا، لا سيما فى ولايات مثل غرب فرجينيا وأريزونا».
فى سبتمبر الماضى، انضم مور إلى آخرين، لإطلاق تحالف (إنقاذ أمريكا) وهو عبارة عن مجموعة من حوالى 70 مجموعة محافظة عقدت اجتماعات لوضع استراتيجيات عمل. بدأ التحالف أولا بإنفاق 10 ملايين دولار على جهوده، لكنه اقترب من 20 مليون دولار اعتبارًا من الأسبوع قبل الماضى.
عندما أطلقوا التحالف فى سبتمبر الماضى، كان لديهم فرق سياسات تركز على «البنود الأكثر فظاعة» الموجودة فى مشروع قانون «إعادة البناء بشكل أفضل»، بما فى ذلك البنود المستمدة من الصفقة الخضراء الجديدة (تشريع مقترح فى الولايات المتحدة الأمريكية يهدف إلى معالجة التغير المناخى وعدم التكافؤ الاقتصادى).
ساعدت عشرون مجموعة تقريبا فى قيادة تحالف «إنقاذ أمريكا»، بما فى ذلك مجلس التبادل التشريعى الأمريكى (ALEC)، ومنظمة «أمريكيون من أجل الإصلاح الضريبى»، ومركز تجديد أمريكا، ومعهد غولد ووتر ومنتدى المرأة المستقلة وشبكة صانعى الوظائف.
يُقدر أن الحزب الديمقراطى قد أنفق ما بين 50 إلى 100 مليون دولار لبناء الدعم العام لمشروع القانون. وأحد أعضاء تحالف إنقاذ أمريكا، بروك رولينز، الرئيس والمدير التنفيذى لمعهد أمريكا فيرست بوليسى، قالت إنه إذا وضعت المجموعات المحافظة الاختلافات جانبا وعملت معًا من أجل قتل مشروع القانون، فيمكنها إجراء تغيير قوى. وأضافت: «اعتقد الجميع أنه أمر لا مفر من أن يتم تمرير مشروع القانون».
فى محادثات التحالف الأولية، ناقشوا ما إذا كان ينبغى عليهم التركيز فقط على تجريد مشروع القانون من بعض أسوأ أحكامه. لكن فى نهاية المطاف، توصلوا إلى أن مشروع القانون، حتى إن أزالوا أسوأ ما فيه، فإنه سيغير الولايات المتحدة بشكل أساسى بطريقة قد لا تمكنهم أبدًا من العودة إلى ما كان عليه الحال من قبل.
إن التحالف قدم دعمًا لمانشين أثناء تعرضه للهجوم من قبل اليسار «بشكل مثير للإعجاب». لقد نظموا فعالية «جمهوريون من أجل مانشين» الأسبوع قبل الماضى أى قبل إعلان مانشين قراره بعدم دعم مشروع قانون بايدن.
صاغ التحالف أيضًا عددًا من الدراسات والتقارير التى تُظهر الآثار السلبية لمشروع القانون على الولايات وعلى الدولة ككل، وتبادل التحالف الملاحظات مع الموظفات والموظفين الرئيسيين فى الكونجرس. وكان جزء كبير من الجهود مجرد تثقيف الناس حول ما هو موجود بالفعل فى مشروع القانون، من خلال إفراد صفحة كاملة فى صحيفة وول ستريت جورنال فى نهاية الأسبوع قبل الماضى.
جادل الحزب الديمقراطى بأنه إذا عرف الناس حقًا ما هو وارد فى مشروع القانون، فإنهم سيؤيدونه، لكن تحالف إنقاذ أمريكا وجد أنه كلما زاد تعليم الناس، انخفض الدعم لمشروع القانون، على حد قول ستيفن مور. مضيفًا أن مانشين «قُصف» بمكالمات هاتفية من ناخبيه وناخباته فى غرب فرجينيا لمعارضة مشروع القانون.
كانت خطة التحالف مؤسسة على كشف نقاط الضعف واختراقها وقصفها حقًا. ومعظم الناس قبل ستة أشهر لم يكونوا يعتقدون أن مشروع القانون هذا قابل للهزيمة.
لكن يظل، فى عين التحالف، البطل الحقيقى الذى ساعد فى قتل مشروع القانون هو السيناتور الديمقراطى جو مانشين.
صحيح قد يتم تمرير نسخة مختصرة من التشريع فى العام الجديد، لكن فى الوقت الحالى، يمكن الجزم بأن الأشخاص الذين يقفون وراء تحالف إنقاذ أمريكا حققوا انتصارا صعبا للغاية.
فالحزب الجمهورى لا يرى مشروع القانون هذا يحظى بشعبية كبيرة لكنه كان مهمًا للغاية. يعتقدون أن مشروع القانون سيحول الولايات المتحدة إلى دولة يسارية، تقدمية، مستيقظة وهذا ليس ما يريده الشعب الأمريكى ولا الحزب المحافظ.
هذه كانت الرؤية اليسارية الاشتراكية واستطاع الحزب الجمهورى التغلب عليها.

إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:

التعليقات