السيارات الطائرة أداة أمريكا للتغلب على الصين - قضايا عسكرية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:41 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السيارات الطائرة أداة أمريكا للتغلب على الصين

نشر فى : السبت 29 فبراير 2020 - 8:15 م | آخر تحديث : السبت 29 فبراير 2020 - 8:15 م

نشر موقع defense one مقالا للكاتب Patrick Tucker تحدث فيه عن المنافسة التجارية الدائرة والشديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، كما تحدث عن «السيارات الطائرة» واهتمام سلاح الجو الأمريكى بها لأهميتها واستخداماتها المتعددة والتى قد تساعد أمريكا فى التغلب تجاريا على الصين، وجاء فيه ما يلى.

تأمل القوات الجوية الأمريكية أن يكون للشركات الصناعية فى الولايات الأمريكية بداية قوية فى المستقبل عن طريق صناعة السيارات الطائرة.
لذلك، أصدر مسئولو الخدمة فى سلاح الجو الأمريكى يوم الثلاثاء الماضى طلبا لتقديم اقتراحات لمختبر الأبحاث الخاص بهم «أجيليتى برايم»، هذه الاقتراحات تتعلق بسيارات طائرة يمكن استخدامها فى العديد من المهام. ووصفها المسئولون بـ«حافلات الإمداد العضوى».
ذُكر فى التقرير: «نظرا لمرونة هذه السيارات، يمكن استخدامها كحافلات لتزويد فرق الإغاثة فى حالة الكوارث ببعض المعدات، كما أنها تساعد فى تسهيل توزيع الخدمات اللوجيستية، وتسهيل عمليات المناورة، ولها استخدام هام فى حالات الإخلاء الطبى، ومكافحة الحرائق، والإغاثة المدنية والعسكرية فى حالات الكوارث، وأمن الحدود، والبحث والإنقاذ، والعمليات الإنسانية».
وقال ويل روبر، مساعد وزير الخارجية للقوات الجوية للاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات لعدد من مراسلى البنتاغون، إن الأمر لا يتعلق بمجرد سيارة طائرة لكنه يهدف إلى أبعد من ذلك. إنه يتطلع إلى تهيئة الظروف التى يمكن أن تساعد الصناعة فى الولايات المتحدة على إنتاج هذا النوع من المركبات قبل أن تسبقها الصين. وأضاف «إن امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية لسوق «سيارات طائرة» لا يقل أهمية عن امتلاك سلاح الجو الأمريكى لهذا النوع من المركبات».
وكانت قد أصدرت شركة تحليلات البيانات Govini تقريرا جاء فيه أنه فى الوقت الذى تنفق فيه الحكومة الأمريكية والشركات الأمريكية على البحث والتطوير أكثر من الصين، فإن وتيرة استثمارات الصين تفوق مثيلتها فى الولايات المتحدة.
حيث استطاعت الصين أن تحتل مرتبة أكبر مصدر للطائرات بدون طيار متفوقة بذلك على الولايات المتحدة. وقال روبر «البنتاغون لم يتخذ موقفا استباقيا والآن انتقلت معظم سلسلة التوريد إلى الصين.. فإذا كنا قد أدركنا هذا الاتجاه التجارى وأظهر البنتاغون استعداده التام لذلك لكان سوق الطائرات بدون طيار مختلفًا، وسيكون الجيش الأمريكى هو المستفيد المباشر. ولما كنا نواجه هذه المشكلات الأمنية». بينما قال مختبر الأبحاث «أجيليتى برايم»: «لن ندع ذلك يمر مرور الكرام وسنكون جزءًا من النظام البيئى للتكنولوجيا العالمية».
***
أنشأت القوات الجوية هيئة استثمارية، Air Force Ventures، لإقناع مجتمع رأس المال الاستثمارى بالاستثمار فى المشاريع العسكرية. وقال روبر إن الشراكة مع المستثمرين فى وادى السيليكون ساعدت بالفعل على جلب 400 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة إلى الشركات التى تعمل فى مجالات الدفاع.
قام سلاح الجو الأمريكى أيضًا بعدد من العمليات والتى تهدف إلى الحصول على المزيد من الأموال للشركات الخاصة به. فى البداية، كان هناك AFWERX، التى أنشأها سلاح الجو فى عام 2017 كمستثمر أساسى. تقوم AFWERX باستثمار ما يقرب من 50000 دولار فى الشركات الصغيرة كجزء من برنامج أبحاث الابتكار للأنشطة الصغيرة (SBIR). ويمكن للشركات التى تصل إلى المرحلة الثانية من برنامج SBIR أن تحصل على مليون دولار. أخيرًا، تتطلع القوات الجوية إلى التوفيق بين استثمار أصحاب رءوس الأموال الخاصة للرهانات الكبيرة.
وهذا يعد خروجا عن الطريقة التقليدية التى يتعاقد بها سلاح الجوى الأمريكى، حيث كان يتعاقد متعهد دفاع معروف على عقد يستغرق عدة سنوات ثم يعمل على تنفيذه حتى يتم إلغاؤه بسبب عمليات الدمج والاستحواذ. وقال روبر: «إن محاولة بناء قاعدة صناعية فى القرن العشرين هى محاولة استراتيجية خاسرة».
وقال روبر إن الاستثمارات، فى المراحل المبكرة، فى التكنولوجيا التى يمكن أن يكون لها استخدام عسكرى ومدنى مزدوج هى الطريقة الوحيدة التى ستُبقى الولايات المتحدة قادرة على المنافسة مع الصين. كما أن الجيش لديه الكثير من الأصول والممتلكات الأخرى التى يمكنه الاستفادة منها فى الابتكار التكنولوجى ــ فى حين لا يستطيع القطاع الخاص القيام بذلك ــ مثل نطاقات اختبار الطائرات التجريبية. وسيتضمن برنامج الاستحواذ لـAgility Prime خطة استحواذ قائمة على التحديات. سيكون لدينا فترات مختلفة للطيران والحمولات التى يتعين حملها. وإذا تجاوزنا العقبة، فسننتقل إلى مرحلة الحصول على شهادة السلامة والاتجاه نحو إبرام عقد الشراء. ونحن نعمل مع المشغلين لدينا الآن على كل المهام التى تتعلق بذلك».
***
يقول روبر إن الشركات المعتمَدَة لإنتاج سيارات طيران للقوات الجوية ستقطع شوطًا كبيرًا فى إقناع السلطات الفيدرالية الأخرى بإعطائهم ختم الموافقة. وقال «إن هذه الشركات القادرة على الوصول لهذه النقطة أى الذهاب إلى جهات التصديق المحلية ستقول لهم: «يجب أن تثقوا فى أننا قادرون على الطيران تجاريًا».
وقال بيتر دبليو سينجر، الخبير الاستراتيجى فى مركز الأبحاث (New America): «إن قادة البنتاغون أصبحوا يفكرون كثيرا فى مسألة سلاسل التوريد مقارنة بالماضى، وذلك فى كل من برنامجى التسجيل المعروفين وما يمكن أن يكون عليه البرنامجان بعد 20 عامًا من الآن، وأنا أؤيدهم فى تفكيرهم هذا. لكن هناك تحديا، رغم ذلك، أمام البنتاغون. فقد تكون القوة الشرائية له كافية لمساعدة الشركات الناشئة فى المراحل المبكرة، وهو أمر ذو قيمة واضحة».
وقال بول شارى، وهو مدير برنامج التكنولوجيا والأمن القومى فى مركز الأمن الأمريكى الجديد: «أعتقد أنه من الجيد أن تفكر وزارة الدفاع فى أمن سلسلة التوريد وكيف تتطور الأسواق التجارية.. فهو أمر مهم لتطور أى صناعة».
وقال ستيفن رودريغيز، كبير المستشارين فى المجلس الأطلسى: «جاءت الصين للسيطرة على سوق الطائرات بدون طيار ليس فقط من خلال الاستثمار بكثافة خارج خزائنها الفيدرالية ولكن أيضًا، وربما الأهم، خلال تنسيق سياستها الصناعية مع مطورى التكنولوجيا التجارية.. وهذا يتيح لبكين أن تحدد بوضوح التكنولوجيا التى تحتاج إليها للشراء أو البناء وما هى التكنولوجيا التى لا تمثل أهمية بالنسبة لها. ما زلنا نتصارع مع هذا النموذج، وسواء أكان لدينا «سوق موثوقة بها» أم لا، فلا تزال واشنطن بحاجة إلى فهم التقنيات التى تتغير بشكل مستمر، ثم بناء البرامج التى تدور حول هذا الأساس».
إعداد: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:من هنا

التعليقات