أكد وزير السياحة هشام زعزوع أن كل المؤشرات على أرض الواقع تؤكد أن عصر تخصيص أراضٍ تابعة لهيئة التنمية السياحية للمستثمرين بسعر دولار للمتر قد ولى وانتهى تماما، حيث لا توجد حاليا أراضٍ جديدة بنفس السعر السابق الذى كانت تمنحه الدولة تشجيعا للمستثمر لعدم وجود بنية أساسية أو مرافق ببعض المناطق التى تمت تنميتها فيما بعد، وأصبحت جاهزة للاستثمار.
قال الوزير فى تصريحات خاصة لـ«مال وأعمال» إن توجهات الحكومة الحالية برئاسة المهندس إبراهيم محلب تركز على توفير مناخ استثمارى إيجابى يسمح بزيادة حجم الاستثمارات فى جميع المجالات سواء السياحية والصناعية أو الزراعية. واعترف الوزير بتراجع حجم الاستثمار السياحى بنسبة كبيرة خلال الثلاث سنوات ونصف الأخيرة إلا أنه أبدى تفاؤله بعودة الانتعاش للاستثمار السياحى خلال الفترة المقبلة فى ظل الفرص والتسهيلات التى ستمنحها الحكومة لتشجيع عدد كبير من المستثمرين سواء العرب والأجانب لضخ المزيد من الأموال فى العديد من المشروعات بالمناطق السياحية الواعدة.
وعن الارتفاع الجنونى لسعر المتر فى بعض الأراضى التى طرحتها هيئة التنمية السياحية خلال الفترة الأخيرة بنظام المزايدات والمفاضلة بين المستثمرين، كشف وزير السياحة عن أن هيئة التنمية السياحية طرحت عددا من قطع الأراضى بالمنطقة المتميزة بالعين السخنة طبقا للاشتراطات واللائحة المحددة لتسعير الأراضى بنظام المزايدة، ووضعت سعرا تقديريا للمتر فى هذه المنطقة وهو 38 دولارا إلا أننا فوجئنا والكلام لوزير السياحة أن أحد المستثمرين له ملاءة مالية متميزة قد عرض سعر 168 دولارا للمتر بناء على الدراسات التى أعدها للاستثمار فى هذه المنطقة، وهذا هو حق الدولة، ولا أستطيع رفض هذا العرض وأن المستثمر هو الذى طرح هذا السعر، وليس هيئة التنمية السياحية، كما ردد البعض.
وأشار الوزير إلى عدم وجود أراضٍ شاطئية فى منطقة العين السخنة للتخصيص سوى منطقة أرض يتم طرحها حاليا كشاطئ عام أمام الشركات بالإضافة إلى أراضى الخدمات السياحية.
وقال إن منطقة رأس سدر سوف تخرج من عزلتها السياحية خلال عامين على الأكثر، وذلك بعد إنشاء المارينا البحرية التى ستربط بينها وبين السخنة بحيث يستطيع المسافر إلى رأس سدر تجنب ساعات الانتظار بنفق الشهيد أحمد حمدى والسفر من خلال مارينا السخنة إلى السدر خلال عشرين دقيقة بالإضافة إلى مشروع المطار الجديد، المزمع إنشاؤه فى رأس سدر، والذى تم تحديد الأرضى الخاصة به وعمل دراسات الجدوى وتحديد التكلفة، وهناك تحمس شديد من الدولة والمستثمرين لإقامته فى وقت قياسى.