قال سعيد عبد الحافظ، رئيس الائتلاف المصري لحقوق الإنسان، إن المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية 2025 أكثر هدوءً وتنظيمًا مقارنة بالمرحلة الأولى.
وأوضح خلال مداخلة لبرنامج «منتصف النهار»، المذاع عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين، أن الإجراءات المتخذة عقب انتهاء المرحلة الأولى، وتصريحات رئيس الجمهورية، وتحركات الهيئة الوطنية للانتخابات، والطعون المقدمة ونظرها في محكمة القضاء الإداري، أسهمت في إضفاء هدوء نسبي على المرحلة الثانية.
وذكر أن مظاهر الصرامة والحسم كانت واضحة منذ الساعة الأولى لفتح باب التصويت، حيث أزيلت كل وسائل الدعاية الانتخابية أمام اللجان، ومُنع أنصار المرشحين من ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية، كما اختفت الحشود غير الشرعية التي ظهرت في بعض اللجان بالمرحلة الأولى.
وشدد على أن وزارة الداخلية تصدت لأي مخالفات تم رصدها، وتم ضبط القائمين بها، موضحًا أن المجتمع المدني منذ عام 1995 يواصل متابعة العمليات الانتخابية بجميع أشكالها، وتقديم معلومات موثقة وبيانات إعلامية، وصولًا إلى إعداد تقرير نهائي بنتائج متابعته الميدانية.
وأضاف: «المجتمع المدني يمثل وسيطًا أمينًا بين الناخب والدولة، ويساهم مع القائمين على العملية الانتخابية في ضمان سلامة إرادة الناخبين، القانون منح هذه المنظمات حق الإشراف والمتابعة للعملية الانتخابية».
ولفت إلى أن المرأة المصرية دائمًا حاضرة بقوة في الاستحقاقات الدستورية، مشيرًا إلى أن مشاركتها في العمليات الانتخابية بعد 2011 أصبحت أوسع، وهو ما يظهر بوضوح حتى في الإحصاءات الرسمية.
وبدأ المصريون بالداخل اليوم، عملية التصويت بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، في 13 محافظة بإجمالي 73 دائرة انتخابية تضم 5287 لجنة انتخابية، يتنافس فيها بالنظام الفردي 1316 مرشحا وقائمة بقطاعي القاهرة وجنوب ووسط الدلتا، وشرق الدلتا.
وتُجرى عملية الاقتراع على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، على أن يستمر عمل اللجان في استقبال الناخبين من التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، وتكون ساعة الراحة من الثالثة عصرًا وحتى الرابعة مساء.