نوادر مملوكية (10).. حكاية الرضيع الذي حكم مصر - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نوادر مملوكية (10).. حكاية الرضيع الذي حكم مصر

أدهم السيد
نشر في: السبت 1 أبريل 2023 - 12:29 م | آخر تحديث: السبت 1 أبريل 2023 - 12:29 م

شهدت مصر منذ قدماء المصريين الفراعنة، عددا من الحكام صغر السن، ولكن السابقة التي لم يسمع بها الناس من قبل هو أن طفلا تولي عرش مصر سلطان، ولم يجاوز السنتين من العمر، ولا زال رضيع يبكي وسط الأمراء والوزراء، وهو الأحمد المظفر أبو السعادات سادس السلاطين الجراكسة.

وتسرد جريدة «الشروق» ما رواه المأرخان المقريزي وابن إياس، عن الرضيع الذي حكم مصر سنة ٨٢٤.

ويقول ابن إياس، إنه عند وفاة السلطان مؤيد الشيخ، وكان قد قتل ابنه الكبير قبيل وفاته، لم يجد الأمراء المماليك خليفة للعرش سوى المظفر ابن المؤيد الذي أوصى له أبوه بالعرش من بعده.

وأخذ المماليك، السلطان الرضيع وأركبوه حصانا وسار الموكب من أمامه، ولكن السلطان ظل يبكي من الخوف، وكان الأمراء يلاعبونه بالألعاب للتهدئة من روعه.

ووصل السلطان، القلعة فجلس على العرش بحجر مربية له، وأدى المماليك مراسم التنصيب على ذلك الحال.

وحين دق المماليك الطبول فزع السلطان الرضيع، وفقد الوعي، وأصيب بحول في عينيه لازمه حتى الوفاة.

وصكت العملات باسم السلطان، ودعى له الخطباء على المنابر في صلوات الجمعة.

وتولي رئيس مجلس الأمناء الأمير سيف الدين طر، الوصاية على السلطان كنائب عن الوصي طنبغا بالشام.

وتزوج الوصي طر، بوالدة السلطان خوندا سعادات، والتي لم تمض أشهر على وفاة زوجها، فغضب الوصي الأصلي طنبغا، وتمرد عليه بالشام.

وأخذ سيف الدين، السلطان الرضيع على رأس جيش وذهب إلى الشام؛ لقتال طنبغا وانتصر عليه.

وبعد الانتصار، خلع سيف الدين طر، السلطان الرضيع وتطليق أمه ليستأثر بالسلطنة، ولم يعارضه أحد لقوة نفوذه.

ويقول المقريزي، إن السلطان الرضيع كان من أكثر السلاطين عدم اكتراثا بزوال الملك، مضيفا أن المظفر لم يكسب من السلطنة سوى إصابة عينيه بالحول.

وعاش المظفر مخلوعا من السلطنة حتى وافته المنية، وهو بعمر ١٠ سنين.

اقرأ أيضا: نوادر مملوكية (9).. تهمة إهانة القضاء تتسبب في انتفاضة حجارة بعصر المماليك



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك