مدربة اليوجا ميرا إسكندر لـ«الشروق»: اللعبة تقلل من حدة آلام الأمراض المستعصية - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:59 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدربة اليوجا ميرا إسكندر لـ«الشروق»: اللعبة تقلل من حدة آلام الأمراض المستعصية

إلهام عبدالعزيز
نشر في: الأحد 1 مايو 2022 - 3:55 م | آخر تحديث: الأحد 1 مايو 2022 - 3:55 م

عزفت على أوتار الألم، وحولت المعاناة إلى قصة نجاح كانت سببا في مساعدة الآخرين، إنها المصرية الشابة ومدربة اليوجا ميرا إسكندر، التي استطاعت أن تنتزع الأمل من قلب الألم.

وهي لا تزال في العشرينات من عمرها أصيبت ميرا بخشونة في الرقبة وغضاريف في الفقرات العنقية سببا لها آلام مستديمة افقدتها القدرة علي الحركة وحتى حمل كوبا من الماء، ولكنها لم تستسلم وقررت الاتجاه لطريق آخر غير طريق الأدوية فكانت اليوجا العلاجية.

وبدورها، «الشروق»، تواصلت مع ميرا لمعرفة تفاصيل أكثر عن تجربتها مع اليوجا العلاجية وكيف ساعدت بها المرضى وإلى أي حد كانت اليوجا عوضا عن الأدوية.

وإلى نص الحوار:

من هي مدربة اليوجا ميرا إسكندر؟

ميرا إسكندر مدربه يوجا معتمده دوليا وعضوه في تحالف اليوجا الأمريكى بمجمل 500 ساعة، استكملت دراستي لليوجا فى الهند وأمريكا، والتي بدأتها منذ 5 سنوات.

• حدثينا عن بداية تجربتك مع آلام العظام بشكل عام؟

قد بدأت رحلة اليوجا بمحض الصدفة فكنت أعاني من آلام مستديمة لمدة أعوام في الرقبة نتيجة خشونة في الرقبة وغضاريف في الفقرات العنقية رقم 4و5و6 وأنا في العشرينات من عمري مما أثر على الوتر الرئيسي لمفصل الكتف والذي بدوره أثر على حركه الذراع كاملا لدرجة عدم القدرة علي حمل كوبا من الماء وذلك نتيجة عادات حياتية خاطئة للجلوس، منها النوم وحمل الحقائب وعدم ممارسة الرياضة نهائيا.

وذهبت إلى أطباء كثر وأجريت العديد من الإشاعات والرنين المغنطيسي وجربت على مدار سنين علاجات وأدوية مختلفة ولكن بلا جدوى والأطباء قالو لي إنها حالة مستديمة ويجب تعلم كيفية التأقلم والتعايش معها، ولكني كنت لا أستطيع ممارسة عملي و لا حياتي بشكل طبيعى مما أثر على حالتي النفسية سلبا، وآخر طبيب قال لي إن أمارس الرياضة لذلك قررت الذهاب لأول مره إلى مركز اللياقة البدنية، رغم أنني لم أكن شخصية رياضية إطلاقا.

• كيف جاءت فكرة السفر إلى الهند لدراسة وممارسة رياضة اليوجا؟.. وكيف كانت التجربة بالنسبة لك؟

جربت جلسة يوجا وشعرت بتحسن تدريجي وقررت ممارسة اليوجا بشكل منتظم، وبدأت ممارسة اليوجا بواقع 5 مرات في الأسبوع إلى أن أصبحت عاده أساسية من عاداتي الحياتيه.

ولم أكن أعرف لماذا أشعر بهذا التحسن و كيف استطعت تحريك ذراعي وأعيش حياتي بشكل طبيعى بدون ألم و لا أدوية فقررت، لذا قررت دراسة اليوجا و فوائدها فى الهند البلد الأم لليوجا، وبالفعل سافرت إلى الهند واجتزت الدوره التدريبية الأولى والتي غيرت من حياتي تغيير جذري.

والتقيت بأشخاص يعانون من إعاقة كاملة وأمراض نفسيه و جسديه عده واليوجا ساعدتهم ليكونوا أفضل بل وأصبحوا مدربات يوجا، وعلمت أن هناك ما يسمى يوجا علاجية، وقررت نشر الوعي لفوائد والتأثير الإيجابي لليوجا العلاجيه على الجانب الجسدي والنفسي.

هل سافرت إلى دول أخرى لتعلم اليوجا العلاجية؟.. وكيف كانت نتيجة تجربة السفر؟.. وماذا استفدتي منها؟

وبعد هذه الدورة التدريبية أردت أن أتعمق أكثر في اليوجا فسافرت إلى ميامي بولايه فلوريدا فى أمريكا للغوص فى معرفة مدارس يوجا مختلفه، وأساليب التأمل و طرق التنفس السليمة، مما عمق من خبراتي و ساعدني في تدريب أشخاص آخرين يعانون من أمراض مناعية مزمنة، مثل مشاكل في الفقرات والعمود الفقري وأشخاص يعانون من نوبات الهلع، والاكتئاب وعدم النوم بانتظام.

برأيك.. هل اليوجا العلاجية تغني عن الأدوية الطبية؟

ليس فى كل الحالات، فقبل ممارسة اليوجا يجب مراجعه الطبيب أولا وشرح الحاله المرضية وإرسال التقرير الطبي لمعرفة الحالة بالتفصيل والطبيب هو الذي يقرر وقف أو تقليل الأدوية.

أما اليوجا فهى ممارسة وعادة حياتية هي الاتحاد والترابط والتناغم بين الجسد و العقل والروح و دراسات علميه كثيرة أثبتت أن ممارسة اليوجا بشكل دائم تقلل من حده الألم فى بعض الأمراض المستعصية المستديمه و مستحيله العلاج ومتابعة الأشخاص حياتهم بشكل طبيعى بدون إحساس مستمر بلآلام وبالتالي يمكن التقليل من أدوية المسكنات و مضادات الاكتئاب التى أثبت بالدراسات والأبحاث العلميه أضرارها الفادحة على خلايا المخ والأعضاء الداخليه من الأمعاء ، الكلى و الكبد الخ.. وذلك هو قرار الطبيب المعالج وليس قرار معالج اليوجا.

- لماذا قررت مساعدة مرضى العظام المزمنة؟

قررت نشر الوعي في المجتمع لدور اليوجا العلاجيه للأمراض المستديمة سواء جسديه كالأمراض المناعية والآم العظام والفقرات أو النفسية كالاكتئاب و الضغط النفسي، ونوبات الهلع وفرط الحركة عند الكبار والصغار لما رأيته من تدهور الحاله النفسية لهؤلاء الأشخاص وفقدهم للاحساس بالحياة و الاستمتاع بها.

لذا قررت التركيز على هذه المدرسه لليوجا لتوعية الأشخاص أنهم يستطيعوا ممارسة حياتهم الطبيعية بلا ألم، وأتمنى من الأشخاص الذين يعانون من أي مشاكل صحيه أن لا يفقدوا الأمل ويخوضوا تجربة اليوجا كما خضت أنا التجربة وجعلت مني شخص أفضل ينظر إلى الحياة بمفهوم مختلف.

ما هي المنظمات التي تعملين معها حاليا لتقديم دروس اليوجا؟

منظمة عالمية فرنسية غير ربحية "ساموسوسيال انترناشونال مصر" والتي بدورها تتعاون مع عدة مؤسسات حكوميه لأطفال الشوارع و القاصرات والتي تقدم أعمال خدمية للأطفال ونشاطات مختلفه للصحة الجسدية والنفسية منها اليوجا التي أقدمها أنا.

كيف تساعدين أطفال الشوارع والمشردين عن طريق اليوجا العلاجية؟

عن طريق العمل مع منظمات حكوميه ومنظمات غير ربحية للقاصرات من أطفال الشوارع اللاتى يعانين من العنف الأسرى و الإيذاء الجسدي وقد أوضحت الدور المهم لليوجا في تغيير سلوك و شخصيه الفتيات القاصرات بشكل ملحوظ عن طريق التأمل، وأساليب التنفس السليم والحوارات المفتوحه التحفيزية مما يعطيهم أمل فى المستقبل لمتابعة حياتهم وتحقيق أحلامهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك