أزمة محمد الباز ونوارة نجم.. ماذا حدث؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 3 يونيو 2025 4:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أزمة محمد الباز ونوارة نجم.. ماذا حدث؟


نشر في: الأحد 1 يونيو 2025 - 3:16 م | آخر تحديث: الأحد 1 يونيو 2025 - 3:42 م

خالد البلشي: نرفض أية عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر

محمد الباز: تواصلت مع البلشي لمعرفة موقف النقابة من الحكم وليس التدخل لتنازل نوارة نجم

تتواصل فصول الأزمة بين الكاتب الصحفي محمد الباز، ونوارة أحمد فؤاد نجم، ابنة الشاعر الراحل، والتي اتهمت "الباز" بسب وقذف والدها وحصلت على حكم قضائي بحبسه وتغريمه ماديا، فيما أعلن "الباز" اعتزامه الاستئناف على الحكم، ورفض اتهامه بالإساءة إلى الشاعر الراحل.

وتتعلق القضية بفيديوهات نشرها "الباز" على حسابه بموقع فيسبوك، هاجم فيها الشاعر أحمد فؤاد نجم، ثم حذفها لاحقا بعدما أعلنت نجلة الراحل تضررها منها، قائلا إنه حذفها "تقديرا لأسرته ومشاعر ابنته ولأن النشر آذاهم"، لكنه رفض اتهامه بالإساءة له وقال إن تقييمه له "يظل معبرا عن قناعاتي الشخصية بتجربته وحياته".

• تدخل نقيب الصحفيين: لا حبس في قضايا النشر

وبعد صدور الحكم القضائي أمس بحبس "الباز"، شهرا وكفالة 5 آلاف جنيه لوقف التنفيذ، وإلزامه بدفع 10 آلاف جنيه على سبيل التعويض المؤقت، أعلن نقيب الصحفيين خالد البلشي، عن انزعاجه من صدور حكم بالحبس في قضية تتعلق بالنشر.

وأكد موقف نقابة الصحفيين الثابت الرافض لتوقيع عقوبات سالبة للحرية في قضايا النشر، تنفيذا لنص المادة 71 من الدستور، والمادة 29 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام، والتي جاءت أحكامها مطابقة لنصوص الدستور.

وشدد نقيب الصحفيين، على تقديره للشاعر الكبير الراحل أحمد فؤاد نجم، مؤكدا ضرورة الفصل بين نقد الشخصيات العامة وتوجيه الإساءة لها، داعيًا الزملاء الصحفيين إلى الالتزام بالقواعد المهنية وميثاق الشرف الصحفي عند تناولهم للحياة الشخصية للمواطنين أو الشخصيات العامة.

وأوضح البلشي، أن رفض النقابة للحبس في قضايا النشر ليس حكرا على آراء بعينها، ولا تمييزا للصحفيين، بل يمتد ليشمل جميع المواطنين، انسجاما مع موقفها الثابت واحتراما لنصوص الدستور، كما دعا منظمات المجتمع المدني إلى دعم مطالب النقابة وترسيخ مبدأ منع الحبس في قضايا النشر عبر ممارسة تؤكد هذا الحق.

• تنازل نوارة أحمد فؤاد نجم

وبعد دعوة "البلشي"، أعلنت "نوارة نجم" تنازلها عن الدعوى الجنائية استجابة لموقف نقيب الصحفيين ضد الحبس في قضايا النشر ومساعيه لتعديل النصوص القانونية التي تسمح بذلك، "واحتراما لرغبته في حل هذا الموضوع وعدم خلط عدد من الأوراق ببعضها".

وكتبت نجلة الشاعر الراحل على حسابها بموقع فيسبوك، قائلة: "بالرغم من إدانة المذكور الواضحة وإساءته غير المغفورة لسيرة والدي الراحل، وعدم محاولته مجرد الاعتذار، فإنني وبعد التشاور مع محاميّ الأستاذ مالك عدلي المحامي بالنقض والأستاذ محمد عيسي المحامي بالاستئناف العالي وتأكيدا على موقفنا الرافض للحبس في قضايا النشر أعلن أنني سأتنازل عن الدعوى الجنائية صيانة لما نؤمن به ثلاثتنا، وسأكتفي بالسير في دعواي المدنية حسب الطريق القانوني المقرر".

وأضافت أنها ترجو "أن تكون هذه بداية لإيجاد آلية صحفية خالصة لمواجهة مثل هذه الخروقات لمواثيق الشرف الصحفي واستغلال الوسائط المختلفة لارتكاب جرائم في حق آحاد المواطنين والشخصيات العامة، بديلا عن العقوبات السالبة للحرية".

ورحب النقيب بـ"هذه الرسالة"، التي قال إنها "لجميع الأطراف للعمل معا من أجل وقف العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر".

• الباز يعلق: التنازل لا يعنيني ولم أسئ لنجم

من جهته، علق الباز، على صفحته قائلا إن "تنازل ابنة نجم عن الشق الجنائي يخصها"، وأنه لم يطلب من النقيب خالد البلشي، التدخل لتتنازل "ابنة نجم" أو غيرها، ولكنه تواصل معه لمعرفة موقف النقابة من حكم سالب للحرية، "وكان على قدر المسئولية كما عهدته، وأعلن تضامنه معي، وأشكره على ذلك"، وفق قوله.

واعتبر أن تنازل نجلة الشاعر الراحل "يخصها وحدها"، مضيفا: "إذا كانت تعتقد أنها بذلك تنتصر لحرية الرأي وترفض حبس صحفي فهذا يعنيها هي وطاقم محاميها الحقوقي"، مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات الاستئناف على الحكم، لمواصلة القضية "تمسكا بحقي في الدفاع عن مهنة أصبحت مستباحة، فالرأي لا يمكن أن يجرم مهما كانت درجة حدته وعنفه وقسوته، ولنا في نجم نفسه أسوة حسنة".

واعتبر "الباز" أن القضية ستكون فرصة "لكشف زيف من يتحدثون عن الحرية، ويدعون الدفاع عن حرية الرأي، ويتضامنون طبقا للألوان السياسية والفكرية، كما ستكون فرصة لدرس قانوني لعل وعسى أن يتعلم منه البعض وتحديدا الإخوة الحقوقيون"، على حد قوله.

ورفض الكاتب الصحفي، مجددا اتهامه بالخوض في عرض الشاعر الراحل، قائلا إن "الخصوم في قضية أحمد فؤاد نجم تحاول إيهام الناس بأنني خضت في عرضه، وتعديت عليه شخصيا بالقول والوصف سبا وقذفا، وتعديت على ابنته وهو ما أزعجها. بتوصيف النيابة".

• الباز: قلت رأيي في الشاعر وليس الشخص

وواصل قائلا: "لم أخض في عرض أحمد فؤاد نجم، ولم أتعرض لحياته الشخصية كما فعل هو نفسه في أحاديثه وحواراته، ولكنني تحدثت عنه كشاعرٍ أقدر موهبته الطاغية، لكن أرفض مواقفه وطريقة تعبيره عنها".

وأضاف أن "ما يعتبره البعض تجاوزا في حق نجم قاله هو عن نفسه، فهو من اعترف بأنه دخل السجن في قضية تزوير واختلاس، وهو ما أثبته صلاح عيسى فى كتابه شاعر تكدير السلم العام"، ذاكرًا أن "التعرض لنجم جاء بالمصادفة عندما سألني أحد المتابعين عنه في سياق حديثي عن رجل أعمال ما، فقلت رأيي في الشاعر وليس الشخص، فلا شأن لي بمَن تزوج ولا من أنجب، ويكفيه ما قاله هو عن نفسه".

وأوضح أنه حذف الفيديو بعدما "تضررت ابنة الشاعر وأعلنت ذلك على صفحتها، تقديرا لمشاعرها، فلا ذنب لها فيما جنته يد أبيها، ووثقت ذلك على صفحتي".

واعتبر أن كل ما قاله بحق الشاعر الراحل، هو أنه "كتب قصيدة عصماء في مدح خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، وأثنى على رفاقه فى عملية الاغتيال، واعتبرت أن من يدافع عن إرهابي فهو إرهابي مثله، والقصيدة موجودة بصوت نجم على اليوتيوب"، كما أنه انتقد قصائد فؤاد نجم التي مدح فيها بشار الأسد وأثنى فيها على القذافي، متهما إياه بالازدواجية، معتبرا أنه "يقدم نفسه على أنه يحارب الاستبداد بينما يمدح المستبدين"، على حد قوله.

وواصل: "تحدثت عن علاقة نجم بالشيخ إمام، ويعرف مريدوه ما حدث بينهما، وهو أكثر بكثير مما قلته، ولا داعى لتكراره"، مؤكدا أنه لم يتعرض "لبيته ولا لزوجاته ولا لبناته، بل لم يرد ذكر المدعية من قريب أو بعيد، فحياته الشخصية لا تهمني ولا تشغلني، ولدىّ مبدأ أن كل إنسان حر في حياته واختياراته".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك