حج مبرور.. لمن استطاع إليه سبيلا - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حج مبرور.. لمن استطاع إليه سبيلا

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 1 يوليه 2022 - 8:44 م | آخر تحديث: الجمعة 1 يوليه 2022 - 8:44 م

يعتقد الكثيرون أن شرط الحج هو الاستطاعة المادية خاصة فى أيامنا التى زادت فيها كلفة الحج فى ظروف ميسرة إلى حد بالفعل يعجز عنه الكثيرون لكن الواقع أن الفهم الأقرب لروح الإسلام السمحة يجعل من قد يتيح الله سبحانه وتعالى لهم صفة بها يتحدثون إلى الناس بشأن صحتهم مثلى أن يضيفوا إلى شرط الاستطاعة المادية شرط القدرة الصحية على كل ما تتطلبه الشعائر من جهد ومشقة فى ظل ظروف جوية تتبدل وتتغير بتغير الفصول وارتباطها بموسم الحج وموعده فى كل عام.
موسم الحج فى كل عام يشهد أكبر حشد بشرى فى الأراضى المقدسة لكل مسلمى العالم من مشارق الأرض ومغاربها. هذا المشهد على جلاله يحمل خطر انتشار العدوى من أمراض معدية كثيرة فالزحام واختلاط البشر على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم ومفاهيمهم الصحية هو الوسط الأمثل لانتعاش مختلف أنواع الباكتيريا والفيروسات. لذا كان من الواجب التنبيه لممارسة إجراءات وقائية وصحية لضمان الحج فى يسر وأمان.
< هذا العام يأتى موسم الحج فى فصل الصيف الأمر الذى معه سيتعرض الحجيج لأشعة الشمس لفترة طويلة قد تنذر بالإنهاك الحرارى خاصة لدى كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة مثل مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم. التعرق وعدم تناول الماء بصورة كافية عند التعرض للشمس لفترة طويلة هو السبب الأساسى للإنهاك الحرارى.
لذا يجب الاحتياط بتدبر الأمر بداية من محاولة عدم التعرض للشمس لفترات طويلة والاحتماء من لهيبها بغطاء للرأس والملابس القطنية الفضفاضة.
ينصح بشرب كميات كافية من الماء والعصائر خاصة الحمضيات لاحتوائها على الأملاح الهامة.
< يحدث الإنهاك الحرارى نتيجة نقص الماء والأملاح يصاحب ذلك إحساس بالإرهاق والتعب والعطش مع غثيان وتشنجات نتيجة لارتفاع درجة الحرارة خاصة فى عضلات البطن والساقين.
علاج الإنهاك الحرارى فى تناول المحلول الملحى مع تبريد جسم الإنسان برشه بالماء وتمديد الإنسان فى مكان ظليل مع تدليك العضلات المتشنجة برفق.
< ضربات الشمس غالبا ما يصاب بها كبار السن ومرضى السكر والفشل الكلوى ومن يتعرض لنوبات الإسهال وبالتالى الجفاف.
ضربة الشمس ربما تصيب الإنسان بالإغماء والتشنجات نتيجة ارتفاع حرارة الجسم. علاج ضربة الشمس يحتاج الكثير من الوعى بحالة المريض الصحية. فى حالة الإغماء لا يجب مناولة الإنسان أى سوائل بالفم وإنما الانتباه إلى أن مجرى التنفس مفتوح ولا شىء إطلاقا يعوق التنفس قبل اللجوء لمركز إسعاف.
الحروق الجلدية إحدى مشكلات التعرض لفترة طويلة للشمس القاسية فتبدأ باحمرار الجلد ثم ظهور فقاعات مائية يصاحبها ألم قاسٍ. تستخدم الكمادات الباردة ومراهم الحروق مثل سلفات الفضة وتغطيتها بشاش طبى معقم جاف.
< مريض الضغط المرتفع وأمراض القلب عند تعرضهم لمشقة الحج هم أكثر عرضة للخطر فأغلب الوفيات أثناء الحج نتيجة لأمراض الأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض شرايين القلب التاجية. لذا يجب على مرضى القلب الالتزام بالاحتياطات العامة وتناول سوائل كافية مع الاهتمام بساعات النوم ومحاولة تجنب الزحام قدر الإمكان مع الالتزام بالأدوية فى مواعيدها.
< مريض السكر يجب عليه الاستعداد بصورة فعالة لما سيواجهه من مصاعب ومشقة أثناء الحج.
ــ يجب أن يحمل مريض السكر ما يفيد ذلك حتى إذا تعرض لأى من مضاعفات سواء ارتفاع نسبة السكر أو هبوطها.
من الطبيعى أن يحمل المريض سوارا خاصا يشير إلى أنه مريض سكر.
ــ حقيبة صغيرة بها كل ما يحتاجه مريض السكر من جهاز لتقدير نسبة السكر وحقن الإنسولين فى وعاء يحفظها باردة إلى جانب حقنة جلوكاجون لعلاج نقص السكر خاصة إذا فقد الوعى.
ــ ملاحظة أعراض ارتفاع أو نقص السكر وعلاجها فورا مع الاحتفاظ بقطعة من السكر إذا ما ظهرت أعراض نقص السكر.
ــ مراعاة لبس حذاء طرى لين مريح أثناء تأدية المشاعر ورصد أى جروح قد تحدث لسبب أو لآخر مع الاحتفاظ بمطهر ومضاد حيوى فى صورة مرهم أو كريم.
حج مبرور ميسر لكل من سعى إلى البيت الحرام مؤديا الشعائر حريصا على صحته منتبها إلى كل ما قد يحد من استطاعته داعما لكل ما يعيده سالما بإذن الله.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك