أجرى رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد، بعد ظهر اليوم الأحد، جولة تفقدية في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة.
ونقلًا عن الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية التونسية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، مساء الأحد، اطلع «سعيّد» على مشاغل عدد من المواطنين واستمع إلى تطلعاتهم.
واستقبل التونسيون رئيس الجهورية بالترحيب والزغاريد والهتافات التي أعربوا فيها عن تأييدهم لإجراءاته الأخيرة، ومنها: «تحيا تونس»، و«بالروح بالدم نفديك يا سعيّد»، و«بالروح بالدم نفيدك يا رئيس».
من جانبه نوه «سعيّد» إلى أن البعض لازال يتربص بتونس والمواطنين ويتاجر ببؤسهم، كما أنهم يتاجرون من أجل الإساءة للعلاقات التونسية الثنائية، مشددًا على أهمية العمل من أجل تونس فحسب.
وتوجه برسالة طمأنة للجميع، قائلًا: «لم نعتقل شخصا أو نظلم أحدا لأننا نخاف الله قبل العمل بالدستور، الدولة ليست غنيمة وإنما لكل التونسيين، نبهتهم وحذرتهم لكنهم لم يستمعوا إلى التحذير وهو ما دفعني إلى اتخاذ الإجراءات الأخيرة».
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد اتخذ قرارات عدة غيرت المشهد السياسي في تونس، بينها تجميد عمل البرلمان وإقالة حكومة هشام المشيشي، عقب احتجاجات شعبة واسعة ضد فشل السلطة التنفيذية ومجلس النواب الذي يسيطر عليه حركة النهضة الإخوانية بزعامة راشد الغنوشي، في مواجهة الأزمات التي تضرب البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأعلن سعيّد عن هذه القرارات بموجب الفصل 80 من الدستور عقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج، فيما تُواجه البلاد أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي والصحي أيضا في صراعات على السلطة وتعنت الإخوان.