يتوقع أن يبدأ ضخ الغاز الطبيعى القبرصى إلى مصر خلال عام ٢٠١٩ أو ٢٠٢٠ على الأكثر، وفقا لمصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية.
وكان طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، قد وقع، أمس، اتفاقية مبادئ مع يورجوس لاكوتريبيس، وزير الطاقة والصناعة والسياحة والتجارة القبرصى، لنقل الغاز من قبرص إلى مصر عبر خط أنابيب بحرى.
وبحسب المصدر- الذى طلب عدم نشر اسمه، اتفق الجانبان المصرى والقبرصى، على أن تصل الطاقة الاستيعابية للخطوط بينهما إلى نحو ٧٠٠ مليون قدم مكعب من الغاز.
وسينقل خط الأنابيب البحرى الغاز من المنطقة الاقتصادية بقبرص إلى نقطة محددة فى المنطقة الاقتصادية الخالصة أو البرية بمصر، بغرض توريده إلى الشبكة القومية المصرية للغاز الطبيعى، أو إعادة التصدير من خلال تسهيلات مصانع الإسالة بمصر.
يشار إلى أن قبرص ومصر اتفقتا فى نوفمبر من العام الماضى، على تسريع المحادثات بشأن التصدير المحتمل للغاز من حقل أفروديت القبرصى إلى مصر فور بدء الإنتاج منه، ووقع البلدان فى مارس من العام الماضى خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى شرم الشيخ، مذكرة تبادل معلومات، لدراسة مد خط أنابيب من حقل أفروديت للغاز إلى مصر بمسافة 400 كيلومتر.
وقالت الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، فى وقت سابق، إنها انتهت الدراسات الفنية والمالية لتوريد الغاز عبر خط أنابيب من حقل أفروديت القبرصى إلى مصر، وتضمنت الدراسات ثلاث نقاط يمكن تسليم الغاز من خلالها لمصر، وهى مصنع الإسالة فى إدكو ومصنع الإسالة فى دمياط ومنطقة بورسعيد.
وكان شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ووزير البترول والثروة المعدنية السابق، قد توقع فى أبريل الماضى، بدء استيراد الغاز من قبرص خلال عام 2018.
واكتشفت شركة نوبل الأمريكية للغاز فى حقل أفروديت جنوب شرق الجزيرة القبرصية خلال عام 2011، باحتياطات تقدر بنحو بين ١٧ تريليون قدم مكعب من الغاز.
وتسعى إيجاس لاستيراد شحنات الغاز المسال، بالإضافة إلى إبرام تعاقد لاستيراد الغاز الطبيعى من الخارج، لسد احتياجات السوق المحلية من الغاز الطبيعى، لحين تحقيق الاكتفاء الذاتى من خلال عمليات تنمية حقول الغاز المحلية.
وكانت مجموعة «بى جى» عملاق الطاقة البريطانى، أعلنت عن استحواذها على 35% من حقل «أفروديت» للغاز القبرصى الضخم، خلال العام الماضى.
واشترت «بى جى» بموجب هذه الصفقة نصف ملكية نوبل إنيرجى الأمريكية فى الحقل، الذى كانت تسيطر على 70% منه.
وتدعم هذه الصفقة خطط توصيل الحقل بمنشآت تصدير الغاز المصرية، وقالت الشركة إن هذا الموقع قدم للشركة مصدرا محتملا للغاز لمصر، حيث تمتلك «بى جى» حصصا فى مرفق لتصدير الغاز الطبيعى فى «إدكو»، بالإضافة إلى حقوق شراء الغاز لاستخراج 3.6 مليون طن مترى سنويا.