أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الفرقة 98، المعروفة بإحدى فرق النخبة، بدأت عمليات مواجهة في جنوب لبنان؛ تمهيدًا للغزو البري، مدعيًا أنها ستكون عمليات محدودة لاستهداف البنية التحتية لحزب الله.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان، إن "في الأسابيع الأخيرة، استعد جنود الفرقة 98، بمن فيهم جنود من المظليين والكوماندوز واللواء السابع، لعمليات محدودة ومحلية ومستهدفة في جنوب لبنان بدأت الليلة الماضية".
وأضاف أن "خلال هذه الأسابيع تمت الموافقة على الخطط وتدريب الجنود في الساحة الشمالية، بعد أشهر عديدة من الحرب في قطاع غزة، لإجراء التعديلات اللازمة للقتال في لبنان"، وفق ما نقلت عنه شبكة "روسيا اليوم".
ولكن، ماذا قال قائد الفرقة 98 التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة؟
معارك سابقة في غزة
خلال الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة، حاربت الفرقة 98، التي تضم ما يقرب من 10 آلاف إلى 20 ألف جندي، في خان يونس ورفح ومخيم جباليا.
وخاضت الفرقة، التي يتكون هيكلها من ألوية المظليين والكوماندوز وكتيبة الهندسة 8219 ووحدة النخبة في مجال التنقل 5515، أصعب معارك غزة، لكنها واجهت صعوبات وفشل، حتى تم سحبها، لتبدأ عملية برية محدودة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان.
ووفق "القناة 12" الإسرائيلية، قال قائد الفرقة لجنوده خلال الاستعداد للغزو البري للبنان: "نحن أول من سيشن هجومًا من أجل واقع جديد لسكان الشمال، مهمتنا هي مهاجمة منظمة حزب الله وتدميرها، لإزالة التهديد الذي يواجهه سكان دولة إسرائيل، وتهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم".
انتقادات واعترافات بالفشل
وجه قائد الفرقة العميد دان غولدفوس انتقادات إلى السياسيين الإسرائيليين بسبب المعارك القاسية والفوضى التي سادت منطقة غلاف غزة بعد معركة طوفان الأقصى، ومن بعدها ما واجهوه في العدوان على القطاع.
ضربة موجعة
تحدث غولدفوس عن المعارك القاسية والفوضى التي سادت منطقة غلاف غزة بعد غزو حركة حماس لها في 7 أكتوبر، وقال: "تلقينا ضربة موجعة، نحن نتحمل المسؤولية على جميع المستويات، من أعلاها حتى أدناها"، وفق ما نقلت مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
وأضاف: "هذا حدثٌ بحجم لم نشهده في الماضي، مع مشاهد صعبة جدًا، قتل جماعي لإسرائيليين وبيوت وغرف قيادة أمنية احترقت مع من هم بداخلها"، متابعًا: "لم يكن لديّ أي أحد صورة للوضع".
انتقاد حاد للسياسيين
في مارس الماضي، وبعد ستة أشهر من العدوان على غزة، أثار العميد دان غولدفوس أزمة داخل جيش الاحتلال عقب تصريحات أدلى بها انتقد فيها الساسة الإسرائيليين وطالبهم بأن يكونوا جديرين بتضحيات الجنود، وفق ما نقلته فضائية "الغد".
وانتقد قادة الجيش والسياسيين الإسرائيليين تصريحات قائد الفرقة 98، وقالوا إنه لم ينسق مع قادته بخصوص التصريحات، فيما أجرى رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال محادثات معه لتوضيح ما أدلى به من تصريحات أثارت غضب القادة السياسيين في إسرائيل.
وخاطب غولدفوس القادة من كل الجهات، معتبراً أن الجيش لن يتهرب من المسؤولية، مشيرًا إلى أن على القادة السياسيين "إبعاد التطرف" حتى لا يعود إلى إسرائيل، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر.
نحني رؤوسنا لفشلنا
ووفقًا لما نقلته "العربية"، قال غولدفوس: "إننا نحني رؤوسنا لفشلنا المدوي في 7 أكتوبر، ولكن في الوقت نفسه نمضي قدمًا وننفذ العمليات على أعلى مستوى من الكفاءة، ونحمي قيمنا، ونحقق العديد من الإنجازات في ساحة المعركة".
كما أضاف موجهًا كلامه إلى السياسيين: "على السياسيين أن يكونوا جديرين بنا. يجب أن تكونوا جديرين بالجنود الذين فقدوا حياتهم، الذين لا يهتمون بالجانب السياسي الذي ينتمون إليه ويقاتلون جنبًا إلى جنب".