استعرض الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أهم الخسائر التي تكبدتها جماعة «الإخوان»، بعد إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بالبدء في إجراءات تصنيف الجماعة «إرهابية» خارج الأراضي الأمريكية.
وقال رشوان خلال تقديمه لبرنامج «المشهد المصري»، المذاع عبر فضائية «المشهد»، مساء الاثنين، إن القرار يقتضي إعداد وزير المالية ووزير الخارجية لتقارير ترسل إلى ترامب، تمهيدًا للشروع في إجراءات التصنيف خلال 45 يومًا.
وأشار إلى أن الجماعة، في حال تصنيفها، ستتعرض لإجراءات مالية وأمنية تشمل تقييد نقل الأموال ودخول أراضي الولايات المتحدة، موضحًا أن الدول الأوروبية قد تتخذ خطوات مماثلة لتصنيف الإخوان كجماعة إرهابية بعد هذه الخطوة.
وأضاف رشوان أن الأبعاد السياسية للقرار تفوق في أهميتها المعاني الأمنية والمالية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي كانت تعتبر «الإخوان» بديلاً للأنظمة القائمة، حيث قدمت الجماعة نفسها كتنظيم سلمي وديمقراطي قادر على إدارة الدول.
وأكد أن القرار الأمريكي يشير بوضوح إلى سقوط فكرة الإخوان كبديل سياسي من حسابات واشنطن، منوهًا بأن البيان الصادر عن فرع الجماعة في لندن يركز على الجانب السياسي ويحاول إعادة التذكير بأنها جماعة سلمية وديمقراطية تقبل بالتعددية وتداول السلطة.
ولفت رشوان إلى أن الأخطر في هذا البيان الإشارة إلى التعاون بين الإخوان أثناء حكمهم والولايات المتحدة الأمريكية من أجل السلام في الشرق الأوسط، ما يعكس ازدواجية المعايير لدى الجماعة.