توجّه الناخبون في هندوراس، أمس الأحد، إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لانتخاب رئيس جديد للبلاد، وذلك بعد أيام من تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السباق المحتدم عبر إعلانه دعم أحد المرشحين.
ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، يصوّت الناخبون أيضًا لاختيار كونغرس جديد إضافة إلى مئات المناصب المحلية.
وقد شهد الوضع الأمني في هندوراس تحسنًا خلال السنوات الأخيرة مع انخفاض معدلات الجريمة، رغم أنها لا تزال صاحبة أعلى معدل لجرائم القتل في أمريكا الوسطى. ويؤكد المواطنون أن الأمن والوظائف لا يزالان على رأس أولوياتهم، رغم التحسن الاقتصادي خلال إدارة الرئيسة سيومارا كاسترو.
وتركز السباق الرئاسي خلال الفترة الماضية على تبادل الاتهامات بين المرشحين بشأن خطط محتملة للتلاعب بالتصويت، إلى أن قام ترامب الأسبوع الماضي بدعم المرشح نصري عصفورة ومهاجمة منافسيه، في خطوة عدّها مراقبون مؤشرًا جديدًا على عودة الاهتمام الأمريكي بالمنطقة.
أما أبرز منافسيه فهما المحامية ريكسي مونكادا من حزب "ليبري" الحاكم، ومقدم التلفزيون سالفادور نصر الله من الحزب الليبرالي.
وأثار ترامب صدمة في الشارع الهندوراسي بإعلانه يوم الجمعة أنه سيمنح عفوًا للرئيس السابق خوان أورلاندو هرنانديز، المحكوم بالسجن 45 عامًا في الولايات المتحدة بتهمة مساعدة مهربي مخدرات في نقل الكوكايين إلى البلاد.
ولم يتضح بعد تأثير هذه الخطوة على عملية التصويت، لكنها شكّلت مؤشرًا جديدًا على استعداد واشنطن للتدخل المباشر في شؤون المنطقة، وجاءت وسط توترات متزايدة بسبب الحشود العسكرية الأمريكية في الكاريبي وتهديدات ترامب لرئيس فنزويلا نيكولاس مادورو.
وفي كلمة إعلان بدء التصويت، دعت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات، آنا باولا هال، جميع المرشحين إلى احترام القواعد وعدم إعلان الفوز قبل صدور النتائج الرسمية.
ومن المقرر أن تُغلق صناديق الاقتراع عند الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، فيما كان من المنتظر إعلان النتائج الأولية عند التاسعة مساءً، مع امتلاك المجلس مهلة تصل إلى 30 يومًا لإعلان النتائج النهائية.
وانتشر أكثر من 4 آلاف مراقب، محلي وأجنبي، في نحو 6 آلاف مركز اقتراع بأنحاء البلاد.