• عقب لقائه الأساقفة والكهنة في كنيسة "سيدة لبنان" شمال بيروت..
انتقد رئيس دولة الفاتيكان البابا ليو الرابع عشر، الاثنين، ما سماه "ضجيج الأسلحة" في لبنان، وطالب بالمحبة والوحدة بين مكونات البلد العربي.
كلام البابا جاء عقب لقائه مع الأساقفة والكهنة والراهبات والمكرّسين والعاملين في كنيسة "سيدة لبنان" في منطقة حريصا شمال بيروت، وفق مراسل الأناضول.
وتأتي زيارة البابا تزامنا مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان، في إطار خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر 2024، والذي أنهى عدوانا بدأته إسرائيل في أكتوبر 2023 وتحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف مصاب.
وامتلأت الكنيسة بحوالي 2700 شخص جاؤوا من لبنان ودول الجوار، وأوروبا وأمريكا وأستراليا وفق القائمين على التنظيم.
وقال البابا: "أنتم مسؤولون اليوم عن الرجاء، وحيث تعيشون أوجدوا جوا يمهد لانتصار الرحمة".
وأوضح أن "مزار حريصا علامة وحدة لجميع اللبنانيين، وعندما يدوي ضجيج الأسلحة من حولنا، تصبح الحياة تحديا".
وتابع: "يجب علينا الآن أن نحتفل بانتصار المحبة والتواضع والوحدة، وأن نحول آلامنا الى صرخة حب نحو الله، وبهذه الطريقة لا نبقى تحت وطأة الظلم".
البابا أضاف: "في لبنان يجب أن تجمع المحبة المسلم والمسيحي والمهاجر أيضا".
بعد ذلك، توجه رئيس الفاتيكان نحو مقر السفارة البابوية المجاورة لعقد لقاء خاص مع البطاركة الكاثوليك، ومن المقرر أن يلتقي رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية في وسط بيروت ومن ثم يحضر اجتماع لحشد من الشباب المسيحي في ساحة البطريركية في منطقة بكركي شمال بيروت.
وفي وقت سابق الاثنين، زار رئيس الفاتيكان مرقد القديس "مار شربل" في بلدة عنايا بقضاء جبيل شمالي بيروت، وتحدث عن "طلب السلام من أجل العالم ولبنان".
ووصل البابا وسط قرع الأجراس، وتمت مرافقته إلى ضريح القديس شربل، حيث تواجد هناك الرئيس اللبناني جوزاف عون، والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي.
والأحد، وصل رئيس الفاتيكان إلى لبنان في زيارة تستغرق 3 أيام، قادما من تركيا التي زارها لمدة 3 أيام أيضا.