أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، بأن إسرائيل قررت في خطوة استثنائية المثول أمام محكمة العدل الدولية التي تنظر في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد تل أبيب بشأن ارتكابها إبادة جماعية في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، اليوم الثلاثاء: "في خطوة استثنائية قررت إسرائيل المثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تنظر في دعوى رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بشأن إبادة جماعية" في غزة.
ولفتت إلى أن "مداولات حثيثة عُقدت أمس (الاثنين) في ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو" بشأن هذه القضية، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول للأنباء.
وقال رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هانجبي لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إسرائيل موقعة على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، وبالتأكيد لن نقاطع المناقشة. سنشارك فيها".
وزعم هانجبي أن "الادعاء الذي لا أساس له من الصحة بأنه ليس لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها يعد وصمة عار".
* إسرائيل تخشى مزيد من العزلة الدبلوماسية
وكانت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية قد أفادت أمس الأول، بأن "المؤسسة الأمنية ومكتب المدعي العام (في إسرائيل) يشعران بالقلق من أن محكمة العدل الدولية في لاهاي ستتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناءً على طلب جنوب إفريقيا، التي قدمت التماساً إلى المحكمة في نهاية الأسبوع".
وأوضحت الصحيفة أن "خبيرا قانونيا كبيرا يتعامل مع الأمر حذر في الأيام الأخيرة ضباط الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس الأركان هرتسي هاليفي، من أن هناك خطرا حقيقيا من أن تصدر المحكمة أمرا قضائيًا يدعو إسرائيل إلى وقف إطلاق النار".
ولفت الخبير القانوني إلى أن "إسرائيل ملتزمة بأحكام المحكمة"، وفق "هاآرتس".
وقالت الصحيفة: "بدأ الجيش ومكتب المدعي العام بالفعل الاستعداد للتعامل مع الشكوى".
وأضافت: "وفقا لخبراء القانون الدولي، فإن هذا الإجراء قد يعزز مزاعم الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، وبالتالي يؤدي إلى عزلتها الدبلوماسية ومقاطعتها أو فرض عقوبات عليها أو ضد الشركات الإسرائيلية".
وأشارت إلى "أن إسرائيل من الدول الموقعة على معاهدة مناهضة الإبادة الجماعية، التي ستستمد محكمة العدل بموجبها سلطتها للنظر في الشكوى المرفوعة ضد إسرائيل من جنوب إفريقيا".
وتابعت الصحيفة: "وفقا لحكم المحكمة السابق، يجوز لأي دولة موقعة تقديم شكوى ضد دولة أخرى، حتى لو لم تتضرر منها بشكل مباشر".
ورحبت الخارجية الفلسطينية، الجمعة الماضية، بتحريك جنوب إفريقيا قضية أمام محكمة العدل الدولية ضد ارتكاب إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واعتبرت تلك الخطوة أول تحرك فعلي ضد تل أبيب.