الجفاف يهدد الحياة فى الصومال - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 8:56 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الجفاف يهدد الحياة فى الصومال

الجفاف في الصومال
الجفاف في الصومال

نشر في: السبت 2 أبريل 2016 - 8:51 م | آخر تحديث: السبت 2 أبريل 2016 - 8:51 م
- 3 ملايين شخص معرضون لخطر سوء التغذية.. وأحد السكان: لم أكن أتخيل أننى سأمشى يومًا فى مجرى النهر
جفت المياه فى المنطقة التى تشكل خزان القمح للصومال، وبات الأطفال يلعبون فى المجرى الجاف لنهر شابيل، ما يعرض أكثر من ثلاثة ملايين شخص لخطر سوء التغذية، بحسب الأمم المتحدة.

ويؤكد وجهاء منطقتى شابيل الوسطى والسفلى، حيث يعيش السكان من الزراعة، أنهم لم يروا منذ عقود جفافا على هذه الدرجة من الشدة، فى هذه المنطقة من الصومال التى تشهد حربا أهلية وتمردا تخوضه حركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

وقال أداو أمين، أحد سكان «أفقوى»، المدينة القريبة من العاصمة مقديشيو، والمعروفة بإنتاج الموز، لوكالة الصحافة الفرنسية «لم أكن أتخيل أننى سأمشى يوما فى مجرى النهر، حتى فى الحلم». وأضاف «كل شىء تغير فى هذا القطاع»، مشيرا إلى أنه كان معتادا قطع النهر بمركب.
وذكر عبدالله مرسال، الذى يقيم فى المنطقة أيضا «إنه كابوس، لم أتصور يوما أن النهر يمكن أن يجف»، متوقعا أن «يبدأ الناس بالرحيل قريبا».

وكان النهر يروى، على امتداد ألف كيلومتر تقريبا، حقولا تنتج الذرة والموز والسمسم، وأنواعا عدة من الفاكهة والخضار، وتعتاش عليها آلاف العائلات.

لكن هذه السنة تكثفت الظاهرة المناخية «أل نينيو» أو التيار الاستوائى الساخن، من المحيط الهادئ الذى يظهر كل خمس أو سبع سنوات. وتسبب هذه الظاهرة جفافا فى بعض مناطق العالم، وتفاقم الفيضانات فى مناطق أخرى.

وتشهد إثيوبيا، التى ينبع منها نهر شابيل، أسوأ موجة جفاف منذ ثلاثين عاما. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن 18 مليون شخص فى المنطقة التى تعانى الجفاف، سيحتاجون إلى مساعدة إنسانية قبل نهاية العام الحالى.

وحذرت الأمم المتحدة فى يناير من أن أكثر من 58 ألف شخص «مهددون بالموت» بسبب المجاعة، ويذكر هذا الوضع بما حدث قبل أربعة أعوام، عندما سببت موجة جفاف واسعة تزامنت مع الحرب الأهلية، مجاعة أودت بحياة أكثر من 250 ألف شخص.

لكن ايصال المساعدات الغذائية يشكل تحديا فى الصومال، حيث ما زالت قوات الحكومة والاتحاد الأفريقى تواجه الإسلاميين المتطرفين فى حركة الشباب، التى تسيطر على عدد من المناطق الريفية.

وقالت الأمم المتحدة أخيرا إن «تأثير الجفاف فى الشمال يشعر به سكان الوسط والجنوب»، وعبرت عن قلقها من «التدهور السريع للوضع فى منطقتى بيلدوين وشابيل الوسطى بسبب انخفاض منسوب المياه بسرعة».

والمقيمون على ضفاف النهر معتادون تقلباته، من فيضانات تلى الأمطار الغزيرة إلى جفاف عندما يبلغ مستوى المياه الحد الأدنى، لكن لم يصل الوضع قبل الآن إلى ما هو عليه الآن. ويعلق السكان آمالا كبيرة على عودة المياه فى موسم الأمطار الذى يبدأ فى أبريل القادم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك