الجميع مُعرض للإصابة بالإجهاد، لكن بدرجات متفاوتة، ولكن هل هناك أنواع للإجهاد، وهل جميعها ضار بالصحة؟
حسبما تقول أخصائية الطب النفسي الدكتورة كريستين جريجوري، فهناك 3 أنواع من الإجهاد، الأول هو "الإجهاد الحاد" الناتج عن الانهاك الجسدي أو معرفة وفاة شخص عزيز فجأة أو التعرض لصدمة، وقد يؤدي إلى تعاطي المخدرات، والثاني هو "الإجهاد المزمن" الذي تطول مدته، وينتج عن التعرض لضغوط متكررة، ويسبب مع الوقت أرق وضغط دم وقلق- وفقًا لصحيفة "ديلي تريبيون" الأمريكية.
وأضافت أن النوع الأخير من الإجهاد هو "إي يو" الذي يعد ضغطا جيدا ومفيدا للصحة، فهو يوفر دفعة من الطاقة، ويزيد الوعي، ويُحفز لإنجاز كل خطوة في الحياة بشكل أكثر كفاءة، مؤكدة أن هذا الضغط يحدث من فترة لأخرى وليس دائما؛ ولذا هو مفيد.
وعن تأثير الإجهاد السيئ على الجسم، أوضحت أخصائية الطب النفسي، أنه يسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل:
-مشاكل الجهاز الهضمي
غالبًا ما يتم التعامل مع الجهاز الهضمي على أنه "الدماغ الثاني"؛ لأنه يتأثر بالإجهاد المزمن وهذا يفسر سبب مشاكل المعدة عند الشعور بالقلق والإجهاد الزائد.
-الاكتئاب والقلق
عندما يستمر الإجهاد يمكن أن يسبب شعورًا بالقلق والاكتئاب والتوتر ولا تزول هذه الأشياء إلا بانتهاء فترة الإجهاد.
-تدهور صحة القلب
الإجهاد المزمن يشكل خطرًا على القلب لأنه يتسبب في ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وقد يؤدي أيضًا إلى الإفراط في تناول الطعام والخمول.
-زيادة الوزن
يسبب الإجهاد المزمن تغيرات بيوكيميائية في الجسم وهذا يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الشهية على مدار اليوم والإقبال على الوجبات غير الصحية.
-مرض السكري
يزيد الإجهاد السيئ من نسبة الإصابة بالنوع الأول والثاني من السكري عن طريق رفع مستويات السكر في الدم وتنشيط الدهون وزيادة ضغط الدم، إضافة إلى مقاومة الأنسولين؛ ما يجعل البنكرياس غير قادر على إفراز النسبة الجيدة من الأنسولين التي تحمي الجسم من السكري.
وأكدت أخصائية الطب النفسي، أن تناول الأطعمة المغذية والصحية ومماسة الرياضة بانتظام يساعد في تخفيف الإجهاد.